طفلة سورية لاجئة في تركيا تبكي بسبب ترحيل أفراد من عائلتها المقيمة في حي إسنيورت في إسطنبول إلى سورية أمس. (أ. ف. ب)
طفلة سورية لاجئة في تركيا تبكي بسبب ترحيل أفراد من عائلتها المقيمة في حي إسنيورت في إسطنبول إلى سورية أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
أ. ف. ب، رويترز (إسطنبول، طوكيو)
بعد أيام قليلة من تهديداته لأكراد سورية بـ«دفنهم تحت الأرض»، عاود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (الثلاثاء)، لغة الوعيد والتهديد ضد المقاتلين الأكراد في سورية، متوعداً بإطلاق عملية عسكرية جديدة ضدهم، وأكد في خطاب متلفز من أنقرة «أن تركيا تستعد للقضاء على التهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سورية في وقت قريب جدا».

وقال أردوغان: «لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي، وسننقل العملية التي بدأت بعمليات سابقة داخل سورية إلى المرحلة التالية في وقت قريب جدا»، مضيفاً: «نتوقع خطوات من الولايات المتحدة تتناسب مع وضعها كحليف في حلف شمال الأطلسي وشريك إستراتيجي».


بالمقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس تركيا من القيام بأي عمليات عسكرية في شمال سورية، مؤكداً أنها ستكون «غير مقبولة» وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب. وقال إسبر للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان «نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول وما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سورية الديموقراطية في شمال سورية»، مضيفاً «لا نعتزم التخلي عن قوات سورية الديموقراطية، لكنه لم يصل إلى حد تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية». وأشار إلى أن تنفيذ عملية تركية في شمال سورية قد يحول دون أن تركز قوات سورية الديموقراطية على منع «داعش» من استعادة أراض كان يسيطر عليها من قبل في سورية وعلى قدرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على الإبقاء على آلاف المحتجزين التي تقول إنهم من مقاتلي التنظيم الإرهابي.