أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن مفهومه للحج هو للعبادة فقط، والمملكة لا تتدخل في شؤون البلاد الإسلامية عبر هذا التجمع الإسلامي على هذه الأراضي المقدسة، ولا يناقش في الحج أي أمر آخر، وليس من حق المملكة أن تناقش أي حاج مسلم يأتي إلى هذه الأرض للعبادة ليؤدي هذا الركن من أركان الإسلام عن أحواله الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية في بلاده، ومهمتنا الأساسية في المملكة هي أن نضمن للحاج الراحة والطمأنينة والسكينة ليؤدي العبادة التي أمره الله سبحانه بها.
ورفع الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) في مكتبه بمقر الإمارة في منى بعد انتهاء موسم الحج، الشكر والتقدير لخادم الحرمين وولي عهده على كل ما يبذلانه في سبيل راحة الحجاج.
وقال: «هذه الإمكانات التي ساهم فيها كل مواطن من داخل الحكومة ومن خارجها، هو شرف عظيم يعتز به كل سعودي، بأن هيأ الله لنا جميعاً خدمة الحاج، ولا أستثني أحداً من العاملين في هذا الحج وهم بمئات الألوف». وثمن كل ما قدمه وفعله العاملون في سبيل راحة هذا الضيف الكريم، مقدماً شكره وتقديره لممثلي الوسائل الإعلامية على حضورهم لهذه المناسبة العظيمة.
وفيما يتعلق بالمستجدات التي طرأت على موسم حج هذا العام عن المواسم السابقة، قال: «إلى الآن نحن لا نعلم ما حدث وما سيحدث إلى نهاية هذه الأيام المباركة، ولكن دأبنا في لجنة الحج المركزية على أساس أن نناقش في أول أسبوع من الدوام الرسمي بعد الحج السلبيات التي حدثت في الحج المنصرم، حتى نتفاداها في الحج القادم، وهذا طريقنا وأسلوبنا في اللجنة المركزية في كل عام أن تجتمع بعد الحج مباشرة وتجتمع مرات عدة أثناء السنة، ولكن أهم الاجتماعات هو اجتماع ما قبل الحج الذي يعقد لمراجعة كل الاستعدادات التي وضعت للحج القادم، أما اجتماع ما بعد الحج للنظر في كل السلبيات التي حدثت في الحج المنصرم، وستعرض نتائجه بعد الحج بأسبوع واحد». وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن هناك جهداً كبيراً يبذل خلال العام وخصوصاً قبل الحج للتواصل مع جميع المؤسسات المسؤولة عن الحج في الدول التي لديها حجاج وشرح جميع الأنظمة وجميع المتطلبات التي يتطلبها الإسلام من المسلم عندما يحج، أما مدى نجاح هذه الحملات التي تقوم بها المملكة إضافة إلى جهود الدول التي يأتي منها الحجاج فهذا يتوقف على مستوى نجاح خطط الدول نفسها وبرامجها حول هذا الموضوع، معرباً عن أمله أن تعطي هذه الدول هذا المجال أهمية كبيرة، إذ إن هناك بعض الدول تناقش جميع التفاصيل الخاصة بالحج مع مواطنيها ويأتون بنظام وإدراك وبمعرفة عن كل الخطوات في الحج، وللأسف هناك بعض الجهات الأخرى لا تبذل نفس المجهود والمستوى لوضع الإنسان المسلم الذي يأتي من هذه البلدان في صورة واضحة ومعروفة بما يجب عليه إسلامياً وليس للرضوخ لأنظمة المملكة فقط وإنما ما يجب عليه إسلامياً ودينياً، وكيف يمارس الحج بأيام الحج.
الإماراتي سعودي.. والسعودي إماراتي
رداً على سؤال عن العلاقات السعودية - الإماراتية، قال الأمير خالد الفيصل: «الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي». وكان الأمير خالد الفيصل سلّم بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان، الفائزين بجائزة إمارة مكة المكرمة للإعلام الجديد، التي تُبرز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتوثق الرحلة الإيمانية للحجاج.
إنشاء أول نموذج لتطوير منى
قال الأمير خالد الفيصل خلال إجابته عن سؤال حول الخطط التطويرية في منى: إن أكثر الأمور أهمية لدى خادم الحرمين وولي عهده، هي خدمة الحاج والمعتمر، وجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلة مريحة لهم، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الماضي إنشاء هيئة ملكية خاصة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة ولي العهد، من صلاحيتها ومسؤولياتها تطوير المشاعر المقدسة وتطوير مدينة مكة المكرمة لكي تلائم هذه المهمة العظيمة في حياة المسلمين في جميع دول العالم، إذ بدأت الهيئة تدرس ما رفع لها من إمارة مكة ومن هيئة تطوير مكة المكرمة ومن البلديات ومن جميع الوزارات الحكومية الخدمية، جميعها رفعت الدراسات الخاصة بتطوير المشاعر المقدسة إلى الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن الآراء توافقت في الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة على الدراسات الأولية للمشاريع التطويرية الخاصة بالمشاعر المقدسة، وبدئ في تنفيذ الدراسات الفنية والتنفيذية وهي الآن في طور النهاية.
وقال: «سنبدأ بعد هذا الحج مباشرة في إنشاء أول نموذج لتطوير منى، وسيكون جاهزاً في العام القادم، لطرحه تحت التجربة لنرَ فعالية هذا المشروع وإذا كان يحتاج إلى إضافة أو حذف منه أو تغييره بالشامل، لكننا بدأنا بالتطوير».
انخفاض عدد الحجاج المخالفين %29
أوضح أمير منطقة مكة المكرمة، أن عدد الحجاج بلغ هذا العام 2489406 حجاج، منهم 1855027 حاجاً من الخارج، و634379 حاجاً من الداخل، و336000 حاج عدد النظاميين، وعدد المخالفين 298379 مخالفاً، مؤكداً أن عدد المخالفين انخفض خلال العام الحالي عن الماضي بواقع 29%، إذ بلغ المخالفون في العام الماضي 383000 مخالف.
وأكد الفيصل أن عدد القوى العاملة في الحج من مختلف الجهات بلغ أكثر من 350000، إضافة إلى 35000 متطوع ومتطوعة، بينهم 120000 رجل أمن، و200000 من مختلف القطاعات، و30000 ممارس صحي، فيما وزعت الجهات الخيرية أكثر من 26 مليون وجبة، وبلغت الأحمال الكهربائية خلال حج هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 4715 كيلووات، وتم ضخ 41 مليون متر مكعب من المياه لمكة المكرمة والمشاعر.
وأضاف: «كما تم نقل 2489406 حجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال 6 ساعات منهم 360000 حاج عبر قطار المشاعر و100000 استخدموا طرق المشاة والباقي تم نقلهم عبر 20000 حافلة، وفي مجال الخدمات الطبية تم تقديم الخدمة العلاجية لأكثر من نصف مليون حاج، وتحجيج 400 حاج من المنومين بواسطة القافلة الصحية الطبية، هؤلاء نقلوا إلى عرفات وأتموا حجهم وهم في سيارات الإسعاف، منهم من هو مغمي عليه، ولكنه أتم حجه ولله الحمد وسيراه مسجلاً مستقبلاً أنه أكمل حجه، وهناك 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة عملت خلال حج هذا العام بلغت طاقتها السريرية 5000 سرير، وتم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة و2700 عملية مختلفة».
زيادة نسب الحجاج وفقاً لتزايد السكان
أكد الأمير خالد الفيصل رداً على سؤال عن إمكانية زيادة عدد الحجاج في الموسم القادم إلى 15 مليون حاج، أن حجاج هذا العام كلهم بما فيهم حجاج المملكة لم يصلوا إلى 3 ملايين حاج، ولا أعتقد أن العام القادم سيأتي 15 مليون حاج. وعن سبب تفاوت أسعار الحج بين الجنسيات وبين الدول المختلفة، أشار الفيصل إلى وجود أسعار محددة لكل فئة من الفئات، وأن كان هناك أي ملاحظات على تنفيذ هذه الاتفاقيات بين الحجاج ومؤسسات الحج، فيجب مخاطبتنا عنها وستتم مراجعتها لتصحيح الأخطاء لأن ما يهم المملكة هو راحة الحجاج. وفي رد على إمكانية زيادة عدد حجاج جمهورية إندونيسيا في الأعوام القادمة كونها أكبر الدول الإسلامية من ناحية السكان، أفاد الأمير خالد الفيصل أن تحديد عدد الحجاج لكل بلد تم في مؤتمر إسلامي، مثلت فيه جميع البلاد الإسلامية واتخذت قرار أن يكون هناك نسبة معينة لعدد الحجاج نسبة إلى عدد المسلمين فيها، وبالتالي إذا زاد عدد السكان تزيد النسبة وهذا هو المتبع.
ورفع الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) في مكتبه بمقر الإمارة في منى بعد انتهاء موسم الحج، الشكر والتقدير لخادم الحرمين وولي عهده على كل ما يبذلانه في سبيل راحة الحجاج.
وقال: «هذه الإمكانات التي ساهم فيها كل مواطن من داخل الحكومة ومن خارجها، هو شرف عظيم يعتز به كل سعودي، بأن هيأ الله لنا جميعاً خدمة الحاج، ولا أستثني أحداً من العاملين في هذا الحج وهم بمئات الألوف». وثمن كل ما قدمه وفعله العاملون في سبيل راحة هذا الضيف الكريم، مقدماً شكره وتقديره لممثلي الوسائل الإعلامية على حضورهم لهذه المناسبة العظيمة.
وفيما يتعلق بالمستجدات التي طرأت على موسم حج هذا العام عن المواسم السابقة، قال: «إلى الآن نحن لا نعلم ما حدث وما سيحدث إلى نهاية هذه الأيام المباركة، ولكن دأبنا في لجنة الحج المركزية على أساس أن نناقش في أول أسبوع من الدوام الرسمي بعد الحج السلبيات التي حدثت في الحج المنصرم، حتى نتفاداها في الحج القادم، وهذا طريقنا وأسلوبنا في اللجنة المركزية في كل عام أن تجتمع بعد الحج مباشرة وتجتمع مرات عدة أثناء السنة، ولكن أهم الاجتماعات هو اجتماع ما قبل الحج الذي يعقد لمراجعة كل الاستعدادات التي وضعت للحج القادم، أما اجتماع ما بعد الحج للنظر في كل السلبيات التي حدثت في الحج المنصرم، وستعرض نتائجه بعد الحج بأسبوع واحد». وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن هناك جهداً كبيراً يبذل خلال العام وخصوصاً قبل الحج للتواصل مع جميع المؤسسات المسؤولة عن الحج في الدول التي لديها حجاج وشرح جميع الأنظمة وجميع المتطلبات التي يتطلبها الإسلام من المسلم عندما يحج، أما مدى نجاح هذه الحملات التي تقوم بها المملكة إضافة إلى جهود الدول التي يأتي منها الحجاج فهذا يتوقف على مستوى نجاح خطط الدول نفسها وبرامجها حول هذا الموضوع، معرباً عن أمله أن تعطي هذه الدول هذا المجال أهمية كبيرة، إذ إن هناك بعض الدول تناقش جميع التفاصيل الخاصة بالحج مع مواطنيها ويأتون بنظام وإدراك وبمعرفة عن كل الخطوات في الحج، وللأسف هناك بعض الجهات الأخرى لا تبذل نفس المجهود والمستوى لوضع الإنسان المسلم الذي يأتي من هذه البلدان في صورة واضحة ومعروفة بما يجب عليه إسلامياً وليس للرضوخ لأنظمة المملكة فقط وإنما ما يجب عليه إسلامياً ودينياً، وكيف يمارس الحج بأيام الحج.
الإماراتي سعودي.. والسعودي إماراتي
رداً على سؤال عن العلاقات السعودية - الإماراتية، قال الأمير خالد الفيصل: «الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي». وكان الأمير خالد الفيصل سلّم بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان، الفائزين بجائزة إمارة مكة المكرمة للإعلام الجديد، التي تُبرز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتوثق الرحلة الإيمانية للحجاج.
إنشاء أول نموذج لتطوير منى
قال الأمير خالد الفيصل خلال إجابته عن سؤال حول الخطط التطويرية في منى: إن أكثر الأمور أهمية لدى خادم الحرمين وولي عهده، هي خدمة الحاج والمعتمر، وجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلة مريحة لهم، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الماضي إنشاء هيئة ملكية خاصة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة ولي العهد، من صلاحيتها ومسؤولياتها تطوير المشاعر المقدسة وتطوير مدينة مكة المكرمة لكي تلائم هذه المهمة العظيمة في حياة المسلمين في جميع دول العالم، إذ بدأت الهيئة تدرس ما رفع لها من إمارة مكة ومن هيئة تطوير مكة المكرمة ومن البلديات ومن جميع الوزارات الحكومية الخدمية، جميعها رفعت الدراسات الخاصة بتطوير المشاعر المقدسة إلى الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن الآراء توافقت في الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة على الدراسات الأولية للمشاريع التطويرية الخاصة بالمشاعر المقدسة، وبدئ في تنفيذ الدراسات الفنية والتنفيذية وهي الآن في طور النهاية.
وقال: «سنبدأ بعد هذا الحج مباشرة في إنشاء أول نموذج لتطوير منى، وسيكون جاهزاً في العام القادم، لطرحه تحت التجربة لنرَ فعالية هذا المشروع وإذا كان يحتاج إلى إضافة أو حذف منه أو تغييره بالشامل، لكننا بدأنا بالتطوير».
انخفاض عدد الحجاج المخالفين %29
أوضح أمير منطقة مكة المكرمة، أن عدد الحجاج بلغ هذا العام 2489406 حجاج، منهم 1855027 حاجاً من الخارج، و634379 حاجاً من الداخل، و336000 حاج عدد النظاميين، وعدد المخالفين 298379 مخالفاً، مؤكداً أن عدد المخالفين انخفض خلال العام الحالي عن الماضي بواقع 29%، إذ بلغ المخالفون في العام الماضي 383000 مخالف.
وأكد الفيصل أن عدد القوى العاملة في الحج من مختلف الجهات بلغ أكثر من 350000، إضافة إلى 35000 متطوع ومتطوعة، بينهم 120000 رجل أمن، و200000 من مختلف القطاعات، و30000 ممارس صحي، فيما وزعت الجهات الخيرية أكثر من 26 مليون وجبة، وبلغت الأحمال الكهربائية خلال حج هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 4715 كيلووات، وتم ضخ 41 مليون متر مكعب من المياه لمكة المكرمة والمشاعر.
وأضاف: «كما تم نقل 2489406 حجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال 6 ساعات منهم 360000 حاج عبر قطار المشاعر و100000 استخدموا طرق المشاة والباقي تم نقلهم عبر 20000 حافلة، وفي مجال الخدمات الطبية تم تقديم الخدمة العلاجية لأكثر من نصف مليون حاج، وتحجيج 400 حاج من المنومين بواسطة القافلة الصحية الطبية، هؤلاء نقلوا إلى عرفات وأتموا حجهم وهم في سيارات الإسعاف، منهم من هو مغمي عليه، ولكنه أتم حجه ولله الحمد وسيراه مسجلاً مستقبلاً أنه أكمل حجه، وهناك 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة عملت خلال حج هذا العام بلغت طاقتها السريرية 5000 سرير، وتم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة و2700 عملية مختلفة».
زيادة نسب الحجاج وفقاً لتزايد السكان
أكد الأمير خالد الفيصل رداً على سؤال عن إمكانية زيادة عدد الحجاج في الموسم القادم إلى 15 مليون حاج، أن حجاج هذا العام كلهم بما فيهم حجاج المملكة لم يصلوا إلى 3 ملايين حاج، ولا أعتقد أن العام القادم سيأتي 15 مليون حاج. وعن سبب تفاوت أسعار الحج بين الجنسيات وبين الدول المختلفة، أشار الفيصل إلى وجود أسعار محددة لكل فئة من الفئات، وأن كان هناك أي ملاحظات على تنفيذ هذه الاتفاقيات بين الحجاج ومؤسسات الحج، فيجب مخاطبتنا عنها وستتم مراجعتها لتصحيح الأخطاء لأن ما يهم المملكة هو راحة الحجاج. وفي رد على إمكانية زيادة عدد حجاج جمهورية إندونيسيا في الأعوام القادمة كونها أكبر الدول الإسلامية من ناحية السكان، أفاد الأمير خالد الفيصل أن تحديد عدد الحجاج لكل بلد تم في مؤتمر إسلامي، مثلت فيه جميع البلاد الإسلامية واتخذت قرار أن يكون هناك نسبة معينة لعدد الحجاج نسبة إلى عدد المسلمين فيها، وبالتالي إذا زاد عدد السكان تزيد النسبة وهذا هو المتبع.