-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
انطلق مهرجان «رجال الطيب» ضمن فعاليات «موسم السودة» برعاية وزارة الثقافة، والذي يمتد حتى 31 أغسطس الجاري في قرية رجال ألمع بمنطقة عسير.

ويأتي مهرجان رجال الطيب الذي يسلّط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني العريق لإبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية «رُجال» التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها.


وأوضح المدير التنفيذي لموسم السودة المهندس حسام الدين المدني، أن ثقافة «رجال الطيب» تعود إلى زمن ارتبط فيه الناس مع الطبيعة بكل تفاصيلها وسخّروا مقدراتها وصنعوا منها منتجات متنوعة وجمالية ساعدتهم على التغلب على مصاعب الحياة.

وأضاف: «نسعى من خلال مهرجان رجال الطيب إلى تسليط الضوء والتعريف بثقافة أطواق الورد وأصالتها وارتباطها بالمنطقة، ونحن فخورون جداً بهذا العمل الذي يمثّل إرثاً حضارياً ممتداً من أعالي جبال الطائف إلى جنوب المملكة، ويعكس التنوع الثقافي الغني الذي يتمتع به وطننا المعطاء».

وأشار المدني إلى أن المهرجان يضم العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية للتعريف بثقافة رجال الطيب وأصالتها، مثل «متحف ألمع» الذي تقوم فكرته على التعريف بالتاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمحافظة «رجال ألمع» وتقديمه للزائر بمواصفات عالمية تمزج بين التجربة والمعرفة، وأيضاً المتحف الرقمي المجهز بأحدث تقنيات العرض المرئي والمسموع الذي يُقدِّم عروضاً مرئية عن التاريخ والطبيعة والموروث الحضاري لمنطقة «رجال ألمع».

ويُجمع المهرجان جمهور من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة المحلية من خلال متحف حي يأخذ زواره في تجربة تفاعلية فريدة من نوعها، ويهدف إلى توفير تجربة تجريدية تُشعل خيال الزوار وتحفّز حواسهم وتسمح لهم بالاندماج مع ثروات المنطقة الطبيعة بكل تفاصيلها.

وذكر المدني أن المهرجان سيُمكن زواره من الاستمتاع بنشاط مفتوح يمكن للجميع المشاركة فيه للتعلم عن تاريخ رجال الطيب باستخدام الصور، بالإضافة إلى العروض الحية لسبل صناعة الأشكال المختلفة لعصائب الورد «اللويات» وأشهر أنواعها وأشكالها.

وسيحظى رواد المهرجان بفرصة تجربة صناعة عصائب الورد الخاصة بهم، بمساعدة سيدات مختصات من أهل المنطقة ليغادروا المهرجان حاملين أطواقهم التي تفوح برائحة الطيب.

وسيقدم المهرجان أمسيات شعرية وعروضاً فلكلورية محلية للفنون الشعبية في أجواء مفعمة بالحيوية وعبق التاريخ والتراث، بالإضافة إلى تقديم عروض الإسقاط الضوئي المجسم التي تقام لأول مرة على مباني قرية رُجال التراثية، والعروض الحية الجنوبية، إلى جانب السوق التراثي الذي ستقام فيه عدة ورش لإنتاج المشغولات والحرف اليدوية مباشرة أمام الزوار بالطريقة التراثية القديمة، وتشمل تلك الحرف صناعة السبح، ورسم القط العسيري، وصناعة الخناجر، وصياغة الفضة، والخياطة، ومنتجات السعف والمنسوجات إلى جانب ذلك، وتتيح فعاليات «وادي الخليس» لسكان القرية عرض منتجاتهم وأعمالهم الحرفية للزوار.

يُذكر أنه تم تجهيز 30 حافلة تردديةً تنقل الزوار ذهابا وإياباً بين المواقف المخصصة وقرية «رُجال» التراثية لتسهيل تجربة الوصول للمهرجان.