الأمير خالد بن سلمان مع غريفيث.
الأمير خالد بن سلمان مع غريفيث.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@
تأتي تصريحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث بأن اجتماعه مع نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، في جدة (الإثنين)، جاء إيجابياً ومثمراً. وإشارته إلى جهود ضافرة تحت قيادة نائب وزير الدفاع لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب اليمن، والاتفاق على ضرورة استمرار الحوار تؤكد أن الأمير خالد بن سلمان منذ تعيينه نائباً لوزير الدفاع يقود الملف اليمني باحترافية، مرتكزا على خبراته النوعية التي وظفها لإدارة واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة.

ويؤكد الأمير خالد بن سلمان في كل مرة أن موقف المملكة الداعم للشرعية اليمنية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لن يتغيّر، وأن ما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من المليشيات والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش، رافضا في الوقت نفسه أي استخدام للسلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، داعياً إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية. ويشدد نائب وزير الدفاع على أهمية توحيد الصف والجهود لإنهاء خطر إيران من خلال مليشياتها الحوثية في اليمن.


ويرى عدد من المراقبين أن الأمير خالد بن سلمان الذي يدير الملف اليمني بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد قادر على التعاطي معه، بما يحقق الأهداف المشروعة والقرارات الأممية، التي استدعت عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضد الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية بقوة السلاح. ولفت المراقبون إلى أن المملكة كانت وما زالت داعمة لليمن، ولا أطماع لها في الداخل اليمني، بقدر سعيها الصادق إلى إعادة الشرعية وتخليص اليمن من الهيمنة الإيرانية، ومصادرة كل ما يهدد أمنها واستقرارها ويعكّر صفو حياة مواطنيها، مع التأكيد على أن يكون اليمن جارا أمينا لا يشكل خطرا مستقبليا على المنطقة ولا يرتهن لأجندات إيرانية وأحزاب إرهابية. وقال المراقبون إن الأمير خالد بن سلمان، الذي عمل سفيرا للمملكة لدى الولايات المتحدة، ملمٌ بدهاليز الملف اليمني من خلال لقاءاته المستمرة بصنّاع القرار في واشنطن وسفراء الدول الفاعلة ذات التأثير في كثير من الملفات بالمنطقة، ما يطمئن المتابعين للشأن اليمني بأن مستقبل اليمن سيكون محققاً لآمال وتطلعات شعوب المنطقة، التي تتابع تحركات الأمير خالد بن سلمان واجتماعاته مع المبعوث الأممي، وأركان الحكومة اليمنية الشرعية. ولأن المملكة تقود تحالفا عسكريا ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن من أجل استعادة الشرعية، مع المحافظة على المسار السياسي والدعوة لاستمرارية الحوار، يبرز الدور العسكري للأمير خالد بن سلمان في إدارة المعركة والحوار في آن واحد، فعسكرياً هو ابن القوات الجوية الملكية السعودية، ومحارب شرس ضد تنظيم داعش، وقام بمهمات في أجواء اليمن كجزء من عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وفي أواخر عام 2016 انتقل إلى الولايات المتحدة وعمل مستشارا في سفارة المملكة في واشنطن، وأصبح السفير السعودي العاشر لدى الولايات المتحدة منذ عام 1945.

كل هذه الخبرات العسكرية والسياسية التي يتمتع بها نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وقبلها ثقة سلمان الحزم ومحمد العزم، تشير إلى أن التعاطي مع الأزمة اليمنية لن يخرج عن إطاره، وأن التحالف سيحقق أهدافه عسكرياً أو سياسياً، وأن اليمن سيتطهر من الوجود الإيراني الذي يشكل خطرا على اليمن والمنطقة.