نتنياهو يخرج من سيارة خلال حفلة لوضع حجر الأساس لمستوطنة شمال غرب القدس المحتلة أمس. (أ ف ب)
نتنياهو يخرج من سيارة خلال حفلة لوضع حجر الأساس لمستوطنة شمال غرب القدس المحتلة أمس. (أ ف ب)
-A +A
رويترز (القدس المحتلة)، راوية حشمي، زياد عيتاني (بيروت) @hechnirawia
وسط تصعيد متبادل بين حزب الله وإسرائيل، بعد حادثة سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين، فجر الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمين المليشيا حسن نصرالله ومعه لبنان وإيران بشكل غير مباشر.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء): «نصرالله يعلم أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها جيدا، وأن ترد على أعدائها». وأضاف: «سمعت ما قاله وأقترح عليه أن يهدأ، فهو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف ترد أعداءها». وتابع: «أنصحه وأنصح قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني) أن ينتبها لأقوالهما والأهم لأفعالهما».


وكان نصرالله اعتبر أن هجوم الطائرتين المسيرتين يمثل تطورا خطيرا جدا، وتوعد الجيش الإسرائيلي برد مفتوح زمنيا. وأبلغ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الاعتداء الإسرائيلي عمل خطير وخرق للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية.

وقال خلال اتصال هاتفي بينهما أمس: إن لبنان يعول على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية. وأكد أن اعتداء إسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين ضربة لأسس حالة الاستقرار، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه.

ميدانيا، وبعد سلسلة خروقات وغارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية فوق قرى ومدن لبنانية، أعلن المتحدث باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي أمس، أن قوات حفظ السلام تواصل القيام بأنشطة منتظمة في منطقة عملياتها جنوب لبنان وعلى طول «الخط الأزرق».