اعتدنا على التصريحات الناعمة من المسؤولين الجدد عند تعيينهم التي لا تخرج عادة عن تثمين الثقة الغالية، والوعد بالعمل على خدمة الوطن والمواطن وتحقيق الإنجازات، لكن رئيس هيئة مكافحة الفساد الجديد مازن الكهموس استهل وجوده في منصبه الجديد بتصريح ناري توعد فيه الفاسدين من الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار بعد أن تخلصت البلاد بنسبة كبيرة من الرؤوس الفاسدة الكبيرة على حد قوله!
بداية أقول له: قواك الله، وسنلزمك بتصريحك، فنحن في زمن الأفعال لا الأقوال، والتخلص من الموظفين الفاسدين كبارا كانوا أو متوسطين أو صغارا يكمن في أمر واحد فقط هو تجفيف منابع مستنقع الفساد، وهذا يكون عندما لا يعود المواطن بحاجة لطرق الأبواب الخلفية للمكاتب والتسلل عبر النوافذ، فيحصل على حقه في إنجاز معاملته النظامية بكل يسر وسهولة وسرعة، وعندما يشعر الموظف الفاسد بأنه لم يعد يملك القدرة على تعطيل المعاملات وإغلاق مساراتها، وإجبار أصحابها على البحث عن المسارات البديلة فإنه لن يجد فرصة واحدة لممارسة فساده واستغلال وظيفته!
ولكي يحقق الكهموس ما تعهد به يجب أن يمتلك الأدوات الفاعلة اللازمة، وأن يحظى بتعاون جهات تنفيذية أخرى كالنيابة العامة والشرطة والقضاء، لكنه سيكون في غنى عن الكثير من ذلك متى ما فتحت الأبواب والأدراج وأزيلت جدران العراقيل البيروقراطية ولم يعد الفاسد يجد ثمارا يقطفها.. أقصد يسرقها!
بداية أقول له: قواك الله، وسنلزمك بتصريحك، فنحن في زمن الأفعال لا الأقوال، والتخلص من الموظفين الفاسدين كبارا كانوا أو متوسطين أو صغارا يكمن في أمر واحد فقط هو تجفيف منابع مستنقع الفساد، وهذا يكون عندما لا يعود المواطن بحاجة لطرق الأبواب الخلفية للمكاتب والتسلل عبر النوافذ، فيحصل على حقه في إنجاز معاملته النظامية بكل يسر وسهولة وسرعة، وعندما يشعر الموظف الفاسد بأنه لم يعد يملك القدرة على تعطيل المعاملات وإغلاق مساراتها، وإجبار أصحابها على البحث عن المسارات البديلة فإنه لن يجد فرصة واحدة لممارسة فساده واستغلال وظيفته!
ولكي يحقق الكهموس ما تعهد به يجب أن يمتلك الأدوات الفاعلة اللازمة، وأن يحظى بتعاون جهات تنفيذية أخرى كالنيابة العامة والشرطة والقضاء، لكنه سيكون في غنى عن الكثير من ذلك متى ما فتحت الأبواب والأدراج وأزيلت جدران العراقيل البيروقراطية ولم يعد الفاسد يجد ثمارا يقطفها.. أقصد يسرقها!