-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
عندما صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني «منظمةً إرهابية»، ورحبت المملكة والعالم بهذا التصنيف فإن المجتمع الدولي قرع جرس الإنذار لخطورة هذا التنظيم الطائفي الذي يعتبر ذراع نظام الملالي الإرهابي.

خطوة التصنيف كانت بكل المعايير عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، وترجمة للمطالبات المتكررة من المجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من طهران والدور الذي يقوم به الحرس الثوري في تقويض الأمن والسلم الدوليين حيث شارك بفعالية في أنشطة إرهابية منذ نشأته قبل 40 عاماً وفي تمويل ودعم الإرهاب وكان وسيلة لتفكيك الدول ونشر الفكر الإرهابي فيها.


وعندما قررت واشنطن فرض حزمة عقوبات جديدة على إيران، استهدف شبكة للنقل البحري متهمة ببيع النفط بشكل غير قانوني؛ فإنها كشفت عن مهنة قذرة جديدة لمهندس الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، خصوصا أن وزارة الخزانة الأمريكية وضعت العقوبات على 16 كيانا و11سفينة و10أفراد بتهمة سرقة النفط بقيادة فيلق القدس وحليفه الإرهابي حزب الله، اللذين يستفيدان ماليا من تلك العمليات القذرة.

لقد سخر فيلق القدس أموال عوائد النفط الإيراني لبناء ترسانة أسلحته لدعم الأنظمة الإرهابية؛ والآن تتكشف فضائحه بعد الإعلان عن بيعه كميات من النفط بقيمة تتجاوز مئات الملايين من الدولارات عبر هذه الشبكة لصالح نظام بشار الأسد، وحزب الله وأطراف أخرى خارج إطار القانون.

وتعتنق مليشيات فيلق القدس أعلى مبادئ الأيديولوجية الإرهابية الآخذة في الاتساع سعياً لتحقيق أهداف أخرى سواء في الداخل من قبيل السيطرة على مفاصل الاقتصاد والأمن، وصولاً إلى التوسع والهيمنة خارج الحدود. ويمتلك الحرس الثوري إمبراطورية اقتصادية وإعلامية إذ يعتمد في جزء كبير منها على عمليات غسل أموال وتجارة المخدرات وسرقة ثروات نفطية ومعدنية من الدول التي تعبث بها مليشيات تقاتل لصالحه بالوكالة في مناطق الصراع الإقليمي.

المؤكد أن العالم أكثر أماناً دون صانع الإرهاب.. قاسم سليماني قائد فيلق القدس الممول الأول للمليشيات الإرهابية حول العالم. وهو النسخة الإرهابية الإيرانية لنظام قم الطائفي. سليماني من الإرهاب إلى بيع النفط الذي أصبح ديدن صندوق خامنئي الأسود.