دشّن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة اليوم (الأربعاء)، «ملتقى الصحة العالمي2019» في نسخته الثانية، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأكد وزير الصحة في كلمته التي ألقاها خلال التدشين أن إهتمام الصحة بالقطاع الخاص، والتزامها التام بتهيئة البيئة الإستثمارية المثلى للقطاع الصحي وجعلها أكثر جاذبية، والعمل على رفع مرتبة المملكة في تنافسية الأعمال إلى مصاف الدول الأكثر تطوراً، وذلك من خلال إعادة هيكلة داخلية شملت تأسيس مهام لتنمية الإستثمار الصحي وإطلاق برامج التراخيص الإلكترونية الذي إختصر عملية إصدار التراخيص إلى دقائق، مشيرا إلى أن إطلاق نظام التقييم الذاتي للمنشآت الخاصة، والتوسع في برنامج شراء الخدمة من القطاع الخاص، وتجديد عقود خصخصة مراكز غسيل الكلى، والانتهاء من ترسيات إسناد مهام الرعاية الممتدة الرعاية المنزلية والرعاية التلطيفية للقطاع الخاص، كأحد أهداف الصحة في زيادة مساهمة القطاع الصحي الخاص، معداً دعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة يحظى بمزيد من الإهتمام كونها الدافع الرئيس للإقتصاد الوطني.
ولفت الربيعة النظر إلى أن أهم ركائز المؤتمر هو التوعية عن ريادة الأعمال في القطاع الخاص بمشاركة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث استحدثت الصحة إدارة تعنى بذلك ومخصصة لدعم ريادة الأعمال، مبينا أن الوقاية تعد أحد الاهتمامات التي توليها الصحة للمواطن من خلال رؤية المملكة 2030، ومن هذا المنطلق فقد تم إنشاء المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بالإضافة إلى إستضافة المملكة للمؤتمر العالمي لسلامة المرضى، مشيراً إلى أن الصحة تواجه تحديات صحية، حيث إن ما يقارب 14 سنة من متوسط عمر الفرد يتم فقدانها بسبب المخاطر الصحية.
وأضاف أن الصحة تولي جلّ اهتمامها لتحقيق الاستفادة القصوى من الممكنات والابتكارات الصحية، منوهاً أن رؤية 2030 في القطاع الصحي تركز على أهمية الرعاية الصحية ونموذج الرعاية الصحية، والصحة في كل السياسات، التي تعتمد بشكل كبير على الابتكارات.
وأوضح الدكتور الربيعة في كلمته التي ألقاها في مؤتمر «القادة في الرعاية الصحية» المقام ضمن فعاليات الملتقى، أن لدى وزارة الصحة (4) أجهزة روبوت في الرياض وعسير ونجران والدمام، وقد تم إجراء أكثر من 700 عملية، كما تم تطبيق وصفتي في أكثر من 400 مركز صحي، وأكثر من 600 ألف وصفة الكترونية، وإيجاد منصة إلكترونية لطب الإتصال الإشعاعي وصلت إلى 19 مستشفى طرفي وقرابة 8 آلاف تقرير عبر المنصة.
وقال وزير الصحة" إنه إنطلاقآ من دورنا الريادي على جميع الأصعدة، وفي المحافل الدولية والإقليمية، فقد حرصنا في الإعداد لهذا المؤتمر أن تكون نظرتنا عالمية، وتستوعب التجارب الدولية المختلفة وتطمح إلى المساهمة الفاعلة في هذه الحوار العالمي عن تحديات النظام الصحي والحلول المتاحة لتطويره بما يخدم تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة وغيره من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
وأضاف أن تنظيم «ملتقى الصحة العالمي» يتزامن مع خطوات متسارعة تخطوها المملكة في شتى المستويات لتحتل وتتبوأ من خلالها مكانتها العالمية، خاصة وأن مؤتمر «القادة في الرعاية الصحية» يضم نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين وسيتم من خلاله تبادل المعرفة والتجارب والخبرات في تنظيم وتقديم خدمات الرعاية الصحية وطرق تمويلها على مستوي العالم، مقدماً شكره لجميع الحضور والمتحدثين والشركات المساهمة في هذا المعرض على حضورهم ومشاركتهم ودورهم الفعال في إنجاح هذا الملتقى.
كما سيقدم الملتقى أحدث التقنيات في العديد من تخصصات الرعاية الصحية، من خلال 9 مؤتمرات متنوعة، و6 ورش عمل بما فيها مؤتمرات التعليم الطبي المستمر (CME)، حيث تنقسم المؤتمرات إلى خمس مؤتمرات إكلينيكية وأربعة مؤتمرات غير إكلينيكية بما في ذلك: طب الطوارئ، وإدارة المختبرات، وتجربة المرضى، وإدارة الجودة، والأشعة الشاملة، وبناء المستشفيات، والهندسة الطبية الحيوية، والصحة الرقمية والقادة في قطاع الرعاية الصحية، كما تم اعتماد 30 ساعة تدريبية مجانية.
ويهدف ملتقى الصحة العالمي، إلى بناء العلاقات والتعاون المشترك بين الخبراء في المجال الصحي، ليسهموا في تسهيل وتقديم أفضل الممارسات، التي من شأنها تطوير أنظمة الرعاية الصحية في المملكة وتحسينها بما يلبي احتياجات المرضى والسكان.
ويعد فرصة واعدة للاطلاع على أحدث التطورات في مجال الخدمات الصحية، والاستفادة من أفضل الممارسات والمعايير العالمية لتطوير الرعاية الصحية على مستوى المملكة، ومنصة رائدة لجذب المستثمرين ومزودي الخدمات في مجال الرعاية الصحية، وسيتيح للشركاء الاستراتيجيين فرصة الالتقاء لتبادل المعارف والخبرات، والترويج لأحدث الابتكارات في القطاع الصحي.
يذكر أن المملكة تعد أكبر سوق لمصنعي الأجهزة الطبية ومقدّمي الخدمات والتجار والموزّعين من جميع أنحاء العالم.