وضع غاية في التردي تعيشه النساء التركيات في ظل سياسات نظام أردوغان الذي أغفل كافة الحقوق النسوية وتركهن يواجهن المخاطر بمفردهن، دون أن تُقدِّم الدولة التركية ما يحمي هؤلاء النسوة من الاعتداءات التي يتعرضن لها، أو على الأقل تضمن حصولهن على حقوقهن.
من هنا، تظاهرت عشرات النساء في إسطنبول احتجاجاً على أعمال العنف التي تستهدف النساء، ونددن بعجز الحكومة عن مواجهة هذه الظاهرة التي تواصل الازدياد.
وسارت المتظاهرات في حي كاديكوي في القسم الآسيوي من المدينة، وأطلقن هتافات مثل «أوقفوا قتل النساء»، و«لا تتفرجوا على العنف.. افعلوا شيئاً لوقفه».
وروت متظاهرات حوادث عدة وقعت نساء ضحيتها، مثل إيمين بولوت التي قتلها زوجها السابق في أغسطس الماضي طعناً بسكين في رقبتها، إثر شجار بينهما في مقهى بمدينة كيريكالي في وسط البلاد، أمام ابنتهما البالغة 10 أعوام، بينما حكومة أردوغان لم تستطع رد حقها أو حمايتها من الاعتداء.
التظاهرة كشفت زيف ادعاءات أردوغان التي تزعم أن تركيا واحة من الديموقراطية، وأن الجميع يحصلون فيها على حقوقهم، بينما الواقع يُظهر عكس ذلك تماماً.