ليس هنالك بلد ينعم بنظام اقتصادي وسياسي متين مثل السعودية يتمنى الحرب مع دولة مارقة مثل إيران، فهذا يكلف السعودية الكثير مقارنة بإيران، التي لن تخسر سوق الاستثمار فيها لأنها بالأصل لا تملكه بعد الحرب الاقتصادية التي فرضها ترمب عليها، أضف إلى ذلك أنها لن تخسر صادراتها من النفط لأنها لا تصدر!
سبل إيران للبحث عن حرب مع دول الخليج أسلوب استفزازي لإثارتها، ومكسب طهران الوحيد للخروج من أزمتها الحالية في الدخول مع دول الخليج في حرب تعتبرها طوق نجاة من الحرب الاقتصادية الراهنة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما أرضى جميع الأطراف التي تسعى إلى إنهاء هذا الأزمة مع إيران وليس الأطراف المستفيدة من الاتفاق النووي للجلوس على طاولة المفاوضات بخلاف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث مرر مشروع الاتفاق النووي وخرج من البيت الأبيض بحزم من الصعوبات تواجهها الإدارة الحالية من بينها تقوية شوكة الإيرانيين.
ولكن كما عهدنا القيادة الدبلوماسية في المملكة التعقل في مثل هذه المواقف واتخاذ القرارات الصائبة، ما جعل إيران تتخبط حول نفسها بعد إرسال المراقبين الدوليين وهو التخطيط المدروس الذي يجنب الشرق الأوسط الحرب ويجعل إيران تموت في مكانها. أضف إلى ذلك أن وجود المراقبين الدوليين أربك الموقف الإيراني، ولعل البعض شاهد الإدانات الدولية تجاه إيران وهذا ما ألجمها حيث كسبت السعودية هذا الأصوات في حين لو كان هنالك مواجهة مع إيران لن تكون من خلال مجلس الأمن، حيث إن اعتداءاتها مرصودة من المجتمع الدولي بالإدانات المسبقة. ولكن قبل الحرب هناك مواجهات عدة تبين قوة الخصم وضعفه في المواجهة ومنها المواجهات الاقتصادية والدبلوماسية... إلخ، وهذا ما تفعله الإدارة الدبلوماسية السعودية والأمريكية على حد سواء، وكما جرت العادة فإن هذه المواجهات تحدث تأثيرا جديا في مسار المواجهة إلى أن تفضي إلى تقرير المصير.
ختاما، السعودية لا تبحث عن المواجهة مع أي بلد كان إلا بعد الضرر.. كلمة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- المبدأ الثابت حيث قال «إني جعلت سنتي ومبدأي ألا أبدأ أحدا بالعدوان بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء، وأدفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا وأتمادى بالصبر حتى يرميني البعيد والقريب بالجبن والضعف.. وحتى لا يبقى للصبر مكان ضربت ضربتي فكانت القاضية».
Ap.ade2010@hotmail.com
سبل إيران للبحث عن حرب مع دول الخليج أسلوب استفزازي لإثارتها، ومكسب طهران الوحيد للخروج من أزمتها الحالية في الدخول مع دول الخليج في حرب تعتبرها طوق نجاة من الحرب الاقتصادية الراهنة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما أرضى جميع الأطراف التي تسعى إلى إنهاء هذا الأزمة مع إيران وليس الأطراف المستفيدة من الاتفاق النووي للجلوس على طاولة المفاوضات بخلاف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث مرر مشروع الاتفاق النووي وخرج من البيت الأبيض بحزم من الصعوبات تواجهها الإدارة الحالية من بينها تقوية شوكة الإيرانيين.
ولكن كما عهدنا القيادة الدبلوماسية في المملكة التعقل في مثل هذه المواقف واتخاذ القرارات الصائبة، ما جعل إيران تتخبط حول نفسها بعد إرسال المراقبين الدوليين وهو التخطيط المدروس الذي يجنب الشرق الأوسط الحرب ويجعل إيران تموت في مكانها. أضف إلى ذلك أن وجود المراقبين الدوليين أربك الموقف الإيراني، ولعل البعض شاهد الإدانات الدولية تجاه إيران وهذا ما ألجمها حيث كسبت السعودية هذا الأصوات في حين لو كان هنالك مواجهة مع إيران لن تكون من خلال مجلس الأمن، حيث إن اعتداءاتها مرصودة من المجتمع الدولي بالإدانات المسبقة. ولكن قبل الحرب هناك مواجهات عدة تبين قوة الخصم وضعفه في المواجهة ومنها المواجهات الاقتصادية والدبلوماسية... إلخ، وهذا ما تفعله الإدارة الدبلوماسية السعودية والأمريكية على حد سواء، وكما جرت العادة فإن هذه المواجهات تحدث تأثيرا جديا في مسار المواجهة إلى أن تفضي إلى تقرير المصير.
ختاما، السعودية لا تبحث عن المواجهة مع أي بلد كان إلا بعد الضرر.. كلمة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- المبدأ الثابت حيث قال «إني جعلت سنتي ومبدأي ألا أبدأ أحدا بالعدوان بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء، وأدفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا وأتمادى بالصبر حتى يرميني البعيد والقريب بالجبن والضعف.. وحتى لا يبقى للصبر مكان ضربت ضربتي فكانت القاضية».
Ap.ade2010@hotmail.com