الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال إلقائه كلمته في جلسة أسبوع روسيا للطاقة.
الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال إلقائه كلمته في جلسة أسبوع روسيا للطاقة.
-A +A
«عكاظ» (موسكو) okaz_online@
أعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن السعودية استعادت إنتاجها النفطي بالكامل بعد الهجوم على منشأتين تابعتين لها الشهر الماضي، لافتا إلى أن المملكة تركز حاليا على إدراج شركة أرامكو السعودية.

وقال الوزير خلال مؤتمر للطاقة أمس (الخميس)، في موسكو: «إن طاقة إنتاج النفط حاليا في المملكة تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا».


وأضاف: «تحركنا للأمام وطوينا صفحة الهجمات، أمامنا تحديات جديدة مثل الطرح العام الأولي لأرامكو».

وكانت أرامكو قد أعلنت عزمها توزيع أرباح على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار في 2020، وتمثل توزيعات أرامكو المخطط لها في 2020، زيادة بأكثر من 29% عن توزيعات 2018.

وأشاد خلال جلسة أسبوع روسيا للطاقة 2019 قائلا: «أشعر بالارتياح والفخر الشديدين لاعتقادي بأنني يمكنني أن أقف هنا، وأسأل أيًّا من الزملاء، عن أي دولة وأمة وشعب في العالم بأسره، يمكنه التغلب على مثل هذا التحدي الذي لم يشهد أي مكان آخر في العالم مثيلاً له عندما تخسر ما يزيد على نصف طاقتك الإنتاجية أي 5% من إمدادات النفط العالمية، والأهم من هذا المحاولة لجعلك تخسر سمعتك كمصدر ومورد معتمد وموثوق وآمن للنفط».

وأوضح أن المملكة سعت خلال الـ72 ساعة الأولى من الاعتداء إلى استعادة قدراتها والمحافظة على سمعتها، وتحمل مسؤوليتها ومهمتها الرئيسية والمتمثلة في استمرارية كونها أكثر مورد موثوق وآمن للنفط.

وأضاف قائلا: «إن المملكة تمضي قدما وطوت الصفحة، وتتأهب لمواجهة التحديات الجديدة، حيث لديها موضوع طرح أرامكو، وتعمل بجدية كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وكفاءة الطاقة».

يأتي ذلك بعدما ذكرت مصادر لوكالة «بلومبيرغ»، أن أرامكو السعودية تستعد للإعلان رسميا عن الطرح الأولي لأسهمها، كما لم تستبعد هذه المصادر إتمام الإدراج في سوق الأسهم السعودية «تداول» خلال شهر نوفمبر القادم.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لوكالة «بلومبيرغ» أن شركة أرامكو السعودية تجري محادثات مع بنوك عدة لإعادة تمويل ديون لمصفاة «ساتورب» وهي مشروع مشترك بين أرامكو وتوتال الفرنسية. وتبلغ قيمة الديون التي يجري العمل على إعادة تمويلها نحو 2.2 مليار دولار. وأشارت المصادر إلى أن أرامكو تسعى من وراء هذه الخطوة إلى خفض تكاليف الاقتراض والاستفادة من تراجع أسعار الفائدة. وأشارت «بلومبيرغ» إلى أن هذه الديون تعود لبنوك سعودية ودولية، ومقومة بالدولار والريال، مضيفة أن بنك «Sumitomo Mitsui» الياباني وبنك الرياض يقدمان الخدمات الاستشارية في محادثات إعادة تمويل القروض.