اعتبر خبراء إستراتيجيون ومتخصصون مصريون في الشأن التركي أن تهديد الرئيس رجب طيب أردوغان مجدداً بشن عملية عسكرية شاملة جواً وبراً بعدد من مناطق الشمال السوري لضمها إلى تركيا، يعد انتهاكا واضحا للقوانين الدولية، مؤكدين لـ«عكاظ» أن الترتيبات العسكرية التركية الأخيرة تكشف بجلاء الهوس في إقامة الإمبراطورية التركية بمنطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تحركات تركيا في الأراضي السورية، يعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤوليته لوقف أي عدوان عسكري تركي، أو القيام بأي عمليات عسكرية في شمال سورية أياً كانت الأهداف، معتبراً أن أردوغان، تمادى في العمل على تحقيق أحلامه التوسعية الاستعمارية بإقامة الإمبراطورية العثمانية، ومحاولات استبدال الأكراد بمجموعات من النازحين وبعض الفصائل الموالية لتركيا كتبرير لتدخلها في المناطق الكردية السورية، وأيضاً دعمه لعدد من العناصر الإرهابية للسيطرة على المنطقة، في محاوله منه لضمها إلى الأراضي التركية مستقبلاً.
ولفت إلى أن تلك العملية الوشيكة التي يستعد لها أردوغان تأتي محاولةً للالتفاف حول العديد من الضغوط الداخلية التي يتعرض لها الرئيس التركي وحزبه في الوقت الحالي من أزمات سياسية واقتصادية. ويرى المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية الدكتور عبدالله حشيش، أن ما يقوم به النظام التركي يعكس حالة انصراف الشارع التركي عن دعم وتأييد نظام رجب طيب أردوغان، وهو ما ظهر في انتخابات البلديات الأخيرة الذي مني فيه حزب الرئيس بخسارة كبيرة، وتحسباً للانتخابات البرلمانية القادمة لجأ الرئيس التركي إلى إثارة المشكلات الخارجية لاستعادة تماسك الجبهة الداخلية واستمرار نظام حزبه في الحكم، مشيراً إلى أن هذا المسلك من جانب أردوغان تلجأ إليه النظم الاستبدادية في كثير من دول العالم الذي تسميه أدبيات السياسة الدولية «افتعال عدو خارجي» للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما يقوم به أردوغان عبر إثارة التوتر والقلاقل في سورية والعراق ومحيطه الإقليمي، كما يبرز الدور التركي في ليبيا ومصر، ووصل به الأمر إلى التدخل في شرق القارة الأفريقية، وهو ما يكشف بجلاء حالة «الهوس» في إقامة الامبراطورية التركية بمنطقة الشرق الأوسط بعد أن فقد حظوظه في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،. ومن جانبه أوضح السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن لدى أردوغان مشروعاً واضح المعالم في كامل المنطقة، خلاصته تمكين جماعات الإسلام السياسي من الوصول للحكم، من بينها تحويل سورية لإمارة إسلامية تابعة له تماماً كما كان يخطط لمصر، وإضافة لهذا الهدف العام تمثل سورية أهمية خاصة له، فهو يرى في شمالها امتداداً للأمن القومي التركي، مبيناً أن لأنقره هدفين رئيسيين في شمال سورية، الأول هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها، لخطرها الأمني وإنشاء منطقة داخل سورية يمكن فيها توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم تركيا في الوقت الراهن، والهدف الثاني ضمها بشكل نهائي بزعم وجود مقابر تعود لقادة عثمانيين في تلك المنطقة، موضحاً أن تركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية استضافت كل اجتماعات «الجيش الحر» بهدف التوغل في الأراضي السورية.
ولفت إلى أن تلك العملية الوشيكة التي يستعد لها أردوغان تأتي محاولةً للالتفاف حول العديد من الضغوط الداخلية التي يتعرض لها الرئيس التركي وحزبه في الوقت الحالي من أزمات سياسية واقتصادية. ويرى المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية الدكتور عبدالله حشيش، أن ما يقوم به النظام التركي يعكس حالة انصراف الشارع التركي عن دعم وتأييد نظام رجب طيب أردوغان، وهو ما ظهر في انتخابات البلديات الأخيرة الذي مني فيه حزب الرئيس بخسارة كبيرة، وتحسباً للانتخابات البرلمانية القادمة لجأ الرئيس التركي إلى إثارة المشكلات الخارجية لاستعادة تماسك الجبهة الداخلية واستمرار نظام حزبه في الحكم، مشيراً إلى أن هذا المسلك من جانب أردوغان تلجأ إليه النظم الاستبدادية في كثير من دول العالم الذي تسميه أدبيات السياسة الدولية «افتعال عدو خارجي» للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما يقوم به أردوغان عبر إثارة التوتر والقلاقل في سورية والعراق ومحيطه الإقليمي، كما يبرز الدور التركي في ليبيا ومصر، ووصل به الأمر إلى التدخل في شرق القارة الأفريقية، وهو ما يكشف بجلاء حالة «الهوس» في إقامة الامبراطورية التركية بمنطقة الشرق الأوسط بعد أن فقد حظوظه في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،. ومن جانبه أوضح السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن لدى أردوغان مشروعاً واضح المعالم في كامل المنطقة، خلاصته تمكين جماعات الإسلام السياسي من الوصول للحكم، من بينها تحويل سورية لإمارة إسلامية تابعة له تماماً كما كان يخطط لمصر، وإضافة لهذا الهدف العام تمثل سورية أهمية خاصة له، فهو يرى في شمالها امتداداً للأمن القومي التركي، مبيناً أن لأنقره هدفين رئيسيين في شمال سورية، الأول هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها، لخطرها الأمني وإنشاء منطقة داخل سورية يمكن فيها توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم تركيا في الوقت الراهن، والهدف الثاني ضمها بشكل نهائي بزعم وجود مقابر تعود لقادة عثمانيين في تلك المنطقة، موضحاً أن تركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية استضافت كل اجتماعات «الجيش الحر» بهدف التوغل في الأراضي السورية.