دفع الهجوم الذي تشنّه أنقرة ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية آلاف السكان إلى النزوح أمس (الخميس)، مع تقدّم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنّ وساطة بلاده هي خيار مطروح للحل. وكتب الرئيس الأمريكي على تويتر «لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال آلاف القوّات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة ماليّة شديدة لتركيا وعبرَ (فرض) عقوبات، أو التوسّط لإيجاد اتّفاق بين تركيا والأكراد!». ولم يُقدّم ترمب مزيداً من التفاصيل بشأن الخيار الأخير، كما لم يُحدّد ما إذا كان الدبلوماسيون الأمريكيون قد بدأوا بالفعل القيام بوساطة كهذه. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن 70 ألف شخص نزحوا مؤخراً جراء تصاعد العنف في البلدات السورية الحدودية باتجاه مدن الحسكة والرقة ومحيطهما. وفي بلدة تل تمر، شاهد مراسل فرانس برس عشرات النازحين من رجال ونساء وأطفال يحملون في سياراتهم وفي شاحنات صغيرة أمتعتهم من ثياب وأدوات منزلية وحتى خزانات المياه.