أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غبريسوس أدهانوم، استئصال النوع الثالث من فايروس شلل الأطفال، في احتفال أقامته المنظمة في مقرها الرئيسي في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض شلل الأطفال الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام. من جهته، أوضح الدكتور يعقوب المزروع في كلمته أمام الاحتفال أن المملكة استطاعت بجهود وزارة الصحة والعاملين في القطاعات الصحية الأخرى أن تقضي على المرض منذ مدة ليست بالقصيرة، إذ سجلت آخر حالة إصابة عام 1994، وكان ذلك لتطبيق برامج التحصين الموسع للأطفال، بما فيها التحصين ضد شلل الأطفال. وأبان أن اللجنة تعد المرجعية الدولية في موضوع الإشهاد على استئصال شلل الأطفال، ويتم ذلك باستكمال خطوات محددة للتأكد من أن الاستئصال جرى بشكل تام. وقد اعتمدت المملكة تطعيم الوافدين إليها من الدول الموبوءة بالمرض بلقاح شلل الأطفال قبل وصولهم إلى المملكة، كإجراء احترازي لتفادي وفادة المرض، وهو الإجراء الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية لجميع المغادرين من البلدان الموبوءة، تنفيذا للوائح الصحية الدولية، وقرارات لجنة الطوارئ المعنية بالانتشار الدولي لمرض شلل الأطفال. وكانت اللجنة الدولية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال قد أصدرت قرارها بتاريخ 17 أكتوبر 2019 باستئصال النوع الثالث من فايروس شلل الأطفال، وقد مثل إقليم شرق البحر المتوسط في التوقيع على شهادة الاستئصال رئيس اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال الدكتور يعقوب المزروع نيابة عن دول الإقليم الـ22. جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للإشهاد قد أصدرت قرارها في عام 2015 باستئصال النوع الثاني من فايروس شلل الأطفال، وبذلك يتبقى النوع الأول فقط من الفايروس. وتعمل المنظمات الدولية والدول التي تسجل فيها حالات شلل الأطفال على استئصال المرض ليكون بذلك ثاني مرض يتم استئصاله بعد مرض الجدري الذي تم إعلان استئصاله في عام 1980. ومن أهم الخطوات الحصول على إفادات جميع الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بأنه لم تسجل فيها أي إصابات بالمرض بسبب النوع البري الثالث من الفايروس خلال السنوات الست الأخيرة على الأقل. وقد أوضحت الإفادات الواردة من الدول أن آخر حالة إصابة بشلل الأطفال بسبب النوع البري الثالث كانت في عام 2012 أي منذ أكثر من 7 أعوام.