-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في تحول أشبه بالزلزال، فقد أكبر المليارديرات في العالم جيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، مكانته كأغنى رجل على وجه الأرض، هابطاً إلى المركز الثاني عالمياً بعد أن هبط سعر سهم شركته الإلكترونية العملاقة بنسبة 7% في غضون ساعات قليلة من التداول خلال الخميس الماضي.

وبالتالي خسر مالك أمازون أكثر من 7 مليارات دولار، إذ هبطت ثروته إلى 103.9 مليار دولار، ليعود لقب أثرى أثرياء العالم إلى بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، والذي تبلغ قيمة ثروته 105.7 مليار دولار. لكن، وبحسب سلسلة من التقارير الإعلامية، فإن انخفاض صافي ثروة بيزوس لا تعود أسبابها بالكامل إلى أسهم أمازون، حيث أكدت التقارير أن الأمر متعلق بحياته الشخصية وقضية طلاقه من زوجته ماكينزي بيزوس التي لعبت دوراً أساسياً في اهتزاز أسهم شركته، إذ أعلن الزوجان انفصالهما في يناير الماضي على خلفية تسريب صور فاضحة لجيف وعشيقته لورين سانشيز، ولاحقاً حصلت طيلقته ماكينزي على ربع ممتلكاته بأمازون في يوليو الماضي، لتبلغ ثروتها 32.7 مليار دولار.


وكذلك يرى مراقبون أن حياة بيزوس الشخصية وصورته المتسخة اجتماعياً انعكست أيضاً على صحيفة الواشنطن بوست العريقة، التي بدأت تأخذ مساراً سياسياً مؤدلجاً أفقدها الكثير من مصداقيتها، خصوصا في مسألة استضافة أعمدتها لسياسيين متطرفين وضالعين في التطرف والإرهاب، إضافة إلى التغطيات والحملات المليئة بالأكاذيب في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكان بيزوس (55 عاما)، الذي انضم لأول مرة إلى قائمة فوربس لأغنى الأمريكيين في عام 1998، أي بعد عام من إعلان تأسيس أمازون​​ بقيمة صافية بلغت 1.6 مليار دولار، تصدر قائمة أغنى رجل في العالم في عام 2018، وأصبح أيضا أول ملياردير يظهر في فوربس - 400 بثروة صافية تبلغ 160 مليار دولار، منهيا تصدر غيتس للترتيب على مدار 24 عاما، ولكن يبدو أن علاقاته الغرامية وسلوكياته المشينة ستعصف بسمعة أمازون وقيمة أسهمها في الأسواق العالم.