أمهل المتظاهرون في لبنان السلطة السياسية 48 ساعة بعد استقالة الحكومة، كنوع من اختبار النوايا لبدء تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها تشكيل حكومة كفاءات قبل عودتهم للساحات وقطع الطرقات.
وشكك المتظاهرون في نوايا السلطة بشأن تحقيق مطالبهم، ويخشون أن تتعامل مع استقالة الحكومة كما حدث مع الورقة الاقتصادية الفضفاضة التي لا يمكن تنفيذها لما يشوبها من ثغرات، والتي جاءت أغلب بنودها فولكلورية وشعبوية. وعلى الرغم من عودة الوضع تدريجياً إلى طبيعته، شدّد بعض المحتجّين على أن الاستقالة لا تكفي ليخرجوا من الشارع، في ظل غموض يحيط بالمرحلة القادمة سياسياً. فيما لا تزال المصارف والمدارس والجامعات مقفلة منذ أكثر من 10 أيام. ويرى معظم المتظاهرين أن المرحلة القادمة يجب أن تتضمن أولا تشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد.
في غضون ذلك، كشف مسؤول لبناني بارز أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري مستعد لتولي رئاسة حكومة جديدة بشرط أن تضم تكنوقراطا قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب الانهيار الاقتصادي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة.
وطلبت الرئاسة اللبنانية أمس من الحكومة «الاستمرار في تصريف الأعمال» إلى حين تشكل حكومة جديدة. وقالت في بيان: بموجب أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور اللبناني التي تنص على أن الحكومة تُعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها، فقد طلب الرئيس ميشال عون من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تُشَكَّل حكومة جديدة. ميدانياً، عمد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى فتح الطرقات الرئيسية في كافة المدن والمناطق، بعد مفاوضات مطولة مع المتظاهرين. وكان لافتاً أنه رغم استجابة المتظاهرين على مضض، إلا أنهم لم ينسحبوا انسحابا كاملاً بل نقلوا خيمهم إلى الأرصفة وأطراف الطرقات، معلنين أنهم في جهوزية تامة لإعادة قطع الطرقات في حال حاولت السلطة الالتفاف على مطالبهم.
وفي ساحة الشهداء تجمع العشرات، حيث كان عددهم أقل من الأيام الماضية، إلا أنهم اعتبروا أن استقالة الحكومة لا تكفي. وقال شربل (26 عاماً) إن الاستقالة ليست كافية لنخرج من الشارع، لكن تكفي لنعيد فتح الطرقات، مشدداً على ضرورة مواصلة الضغط، إلى جانب انتظار ما ستكون عليه الحكومة الجديدة وما الذي ستقوم به. ووضع المتظاهرون حطام الخيم التي تم تكسيرها من قبل عناصر مليشيا حزب الله وحركة أمل تحت مجسّم يرمز إلى الثورة شُيّد في الساحة.
وفي طرابلس شمالاً، احتفل المتظاهرون في ساحة النور كما في ضواحي هذه المدينة الواقعة في شمال لبنان، بالاستقالة، معتبرين أنها انتصار كبير سجلته ثورتهم. وأكد محمد (32 عاماً) أن «ما حصل اليوم إنجاز كبير للثورة في لبنان»، مشدداً على أنهم باقون في الشارع لتحقيق كامل المطالب، مثل وضع قانون انتخابي جديد وتشكيل حكومة اختصاصيين ولجنة لمكافحة الفساد.
أما في صيدا مسقط رأس الحريري، فقد سادت أجواء من البهجة في أعقاب إعلان الاستقالة. لكن أكد متظاهرون أنهم لن يغادروا الشارع حتى تحقيق كافة المطالب.
وشكك المتظاهرون في نوايا السلطة بشأن تحقيق مطالبهم، ويخشون أن تتعامل مع استقالة الحكومة كما حدث مع الورقة الاقتصادية الفضفاضة التي لا يمكن تنفيذها لما يشوبها من ثغرات، والتي جاءت أغلب بنودها فولكلورية وشعبوية. وعلى الرغم من عودة الوضع تدريجياً إلى طبيعته، شدّد بعض المحتجّين على أن الاستقالة لا تكفي ليخرجوا من الشارع، في ظل غموض يحيط بالمرحلة القادمة سياسياً. فيما لا تزال المصارف والمدارس والجامعات مقفلة منذ أكثر من 10 أيام. ويرى معظم المتظاهرين أن المرحلة القادمة يجب أن تتضمن أولا تشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد.
في غضون ذلك، كشف مسؤول لبناني بارز أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري مستعد لتولي رئاسة حكومة جديدة بشرط أن تضم تكنوقراطا قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب الانهيار الاقتصادي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة.
وطلبت الرئاسة اللبنانية أمس من الحكومة «الاستمرار في تصريف الأعمال» إلى حين تشكل حكومة جديدة. وقالت في بيان: بموجب أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور اللبناني التي تنص على أن الحكومة تُعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها، فقد طلب الرئيس ميشال عون من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تُشَكَّل حكومة جديدة. ميدانياً، عمد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى فتح الطرقات الرئيسية في كافة المدن والمناطق، بعد مفاوضات مطولة مع المتظاهرين. وكان لافتاً أنه رغم استجابة المتظاهرين على مضض، إلا أنهم لم ينسحبوا انسحابا كاملاً بل نقلوا خيمهم إلى الأرصفة وأطراف الطرقات، معلنين أنهم في جهوزية تامة لإعادة قطع الطرقات في حال حاولت السلطة الالتفاف على مطالبهم.
وفي ساحة الشهداء تجمع العشرات، حيث كان عددهم أقل من الأيام الماضية، إلا أنهم اعتبروا أن استقالة الحكومة لا تكفي. وقال شربل (26 عاماً) إن الاستقالة ليست كافية لنخرج من الشارع، لكن تكفي لنعيد فتح الطرقات، مشدداً على ضرورة مواصلة الضغط، إلى جانب انتظار ما ستكون عليه الحكومة الجديدة وما الذي ستقوم به. ووضع المتظاهرون حطام الخيم التي تم تكسيرها من قبل عناصر مليشيا حزب الله وحركة أمل تحت مجسّم يرمز إلى الثورة شُيّد في الساحة.
وفي طرابلس شمالاً، احتفل المتظاهرون في ساحة النور كما في ضواحي هذه المدينة الواقعة في شمال لبنان، بالاستقالة، معتبرين أنها انتصار كبير سجلته ثورتهم. وأكد محمد (32 عاماً) أن «ما حصل اليوم إنجاز كبير للثورة في لبنان»، مشدداً على أنهم باقون في الشارع لتحقيق كامل المطالب، مثل وضع قانون انتخابي جديد وتشكيل حكومة اختصاصيين ولجنة لمكافحة الفساد.
أما في صيدا مسقط رأس الحريري، فقد سادت أجواء من البهجة في أعقاب إعلان الاستقالة. لكن أكد متظاهرون أنهم لن يغادروا الشارع حتى تحقيق كافة المطالب.