أعلن الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي الليبي «أحمد و محمد» اليوم (الخميس)، أن مراحل العملية تمت بنجاح، إذ نفذت بالخطة حسب التسلسل الذي وضع لها، وأن المرحلة ما قبل الأخيرة هي مرحلة الترميم ثم الغيار، بعدها ينتقل الطفلان إلى العناية المركزة، وأن وضع الطفلين مستقر وعلامتهما الحيوية ممتازة.
وجاءت العملية إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عملية فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.
وتكون الفريق من 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض، فيما تضمنت المرحلة الأولى للعملية مرحلة «التخدير»، واستغرقت ساعتين.
وقد شخصت حالة التوأم السيامي الليبي بالالتصاق في أسفل البطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوه، كذلك في الجهاز البولي والتناسلي الداخلي، ولهما عضو ذكري تناسلي بولي خارجي واحد، ويشتركان أيضًا في آخر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج وعظام الحوض.
وأوضح الاستشاري رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الدكتور محمد النمشان، أن العملية مرت بـ11 مرحلة.
وبين استشاري جراحة الأطفال الدكتور سعود الجدعان أن الالتصاقات كانت كثيرة في الأمعاء، ولكن كمية الأمعاء كانت كافية ليعيش التوأم حياة طبيعية.
وأكد الاستشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني الدكتور محمد النمشان أنه تمت مرحلة فصل عظام الحوض ومرحلة تشريح الطرف السفلي المشترك ومرحلة الفصل بشكل كامل لتبدأ مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، لافتا إلى أن وضع الطفلين مستقر وعلامتهما الحيوية ممتازة.
وأضاف استشاري جراحة عظام الأطفال بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال الدكتور أيمن حسين جوادي أن التوأمين ملتصقان في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية والجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن لكل من الطفلين طرفا سليما سفليا، ويتشاركان في طرف غير مكتمل النمو من ناحية الأعصاب والعضلات والشرايين، ولهذا السبب اتخذ القرار بإجماع الفريق، بإزالة هذا الطرف واستخدام الجلد للتغطية.
عبر والد ووالدة التوأم السيامي، عن سعادتهما بنجاح عملية الفصل، مؤكدين لـ«عكاظ» أنهما لا يستطيعان وصف فرحتيهما، رافعين شكرهما لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والفريق الطبي الذي أحاط التوأم بكل حب وحنان ورحمة.والدا السيامي الليبي لـ«عكاظ»: عبرنا مرحلة الإجهاض إلى الحياة
وقالت الأم زينب إنها تتذكر الآن عندما أجمع الأطباء وقت حملها على ضرورة اجهاضها، لتأخذ حقنة إجهاض، ورغم ذلك يكتمل الحمل والولادة، والآن يتحقق حلمها في فصل التوأم، بفضل من الله ثم بفضل مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأضاف والد الطفلين بشير الجميني، أنه تواصل مع المركز فوجد كل الترحيب، معبرا عن شكره لكل من ساهم في وصول التوأم إلى مملكة الإنسانية.
* مرحلة التخدير (ساعة و15 دقيقة)مراحل العملية الجراحية لفصل التوأم الليبي:
* العملية الجراحية (11 مرحلة)
* المنظار للجهاز البولي والتناسلي وقساطر البول
* تعقيم الطفلين
* تحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني
* فصل الأمعاء
* فصل الجهاز البولي والتناسلي
* فصل الحوض
* فصل الطرف السفلي المشترك
* عملية الترميم لكل طفل.
* التنويم في العناية المركزة.
* 70 % نسبة النجاح
* 15 ساعة مدة العملية.
* أول علمية فصل في 31 ديسمبر 1990.عمليات فصل التوأم السيامي في السعودية:
* 107 حالات وردت من 21 دولة.
* 48 عملية فصل.