جميع المثقفين، خصوصاً الأكاديميين من أساتذة الجامعات بالمملكة يعلمون أن غالبية أبنائنا وبناتنا عند تخرجهم من المرحلة الثانوية تكون مستوياتهم ضعيفة في اللغة الإنجليزية قراءةً وكتابةً وتحدثاً وكثيراً ممن تم ابتعاثهم للدراسة بالخارج عادوا للسعودية بسبب ضعف اللغة الإنجليزية لديهم. ومنذ زمن طويل وجامعاتنا تدرس مادة اللغة الإنجليزية في السنة التحضيرية فقط ما عدا الطلاب المتخصصين في الطب واللغة الإنجليزية يستمرون في دراسة مادة اللغة الإنجليزية حتى تاريخ التخرج، أما التخصصات الأخرى فهم محرومون من هذه المادة ويتخرج الطالب أو الطالبة من الجامعة وهو لا يجيد اللغة الإنجليزية بشكل جيد، وعند التقديم للدراسات العليا فإن الجامعة تطالب بدرجة معينة في اللغة الإنجليزية حتى يتمكن من الاستمرار في دراساته العليا، وفي هذا الوضع يضطر أبناؤنا وبناتنا للالتحاق بالمعاهد المعتمدة بالمملكة لدراسة اللغة الإنجليزية بمعدل ثلاث دورات وتصل إلى ست دورات حسب قدرات الطالب والطالبة، وهذه الدورات تكلف ما بين سبعة آلاف وخمسمائة ريال إلى خمسة عشر ألف ريال الأمر الذي يعيق بعض أولياء الأمور عن دفع رسوم هذه الدورات وعندها يُحرم الطالب والطالبة لعدم القدرة على مواصلة الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها. نطالب جامعاتنا الموقرة بإعادة النظر في اعتماد تدريس مادة اللغة الإنجليزية للطلاب والطالبات من السنة التحضيرية إلى التخرج من الجامعة. مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد.