-A +A
غني عن البيان ان العلاقات السعودية - الكويتية علاقات تاريخية لها خصوصيتها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والاسرة الحاكمة في الكويت وانعكاس ذلك على العلاقات الايجابية والمتينة بين الشعبين الشقيقين المرتبطين نسبا وقرابة بالاضافة الى المصالح المشتركة التي يفرضها الجوار وكذلك الشراكة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيس هذه المنظومة قبل قرابة ثلاثة عقود من الزمن تقريبا.

ولذلك فإن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر أمير دولة الكويت يكون لقاء الاخوة الذي يهتم بالعلاقات الثنائية ويولي اهمية كبرى لقضايا الأسرة الخليجية الواحدة بما يحقق المزيد من التكامل والتآخي وكذلك يعنى بقضايا المنطقة بما للدولتين من ثقل فيها لاسيما ان المنطقة تواجه الكثير من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود الخليجية والعربية كحالة الفراغ الرئاسي في لبنان وما تشهده الاراضي الفلسطينية من انقسامات بين الفلسطينيين وفي المقابل استمرار العدوان الاسرائيلي, بالاضافة الى الوضع الموغل في العنف والتدهور بالعراق.

وفي خضم هذه الاحداث تأتي القمة السعودية - الكويتية.. في وقت أحوج ما يكون فيه العرب جميعا الى توحيد الجهود ولم الشمل لمواجهة الاخطار بعيداً عن الحلول الدعائية والمناورات التي لا تخدم القضايا بل تؤدي الى تأزيم الأوضاع وتجعل الحلول بعيدة المنال والتحقيق.