-A +A
فارس القحطاني- الرياض
بدأت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في عمل الفحوصات الطبية للتوأمتين السياميتين المغربيتين (صفاء ومروة) التين وصلتا الى الرياض يوم امس الاول انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بنقلهما الى المملكة واجراء كل ما يلزم بما في ذلك بحث امكانية فصلهما جراحياً. وبمتابعة من مدير عام الشؤون الطبية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي قام فريق طبي متخصص امس بإجراء الفحوصات السريرية وطلب الفحوصات الأساسية للتوأمتين تمهيداً للنظر خلال الاسابيع المقبلة في امكانية اجراء عملية الفصل لهما. يذكر ان عمليات الفحص تستغرق في العادة أكثر من ثلاثة اسابيع وفي ضوء نتائج الفحوصات يجتمع الفريق الطبي المتخصص في فصل التوائم السيامية ليقرر ما يمكن عمله. والد التوأمتين سعيد العيسى قال لـ"عكاظ": كانت المرة الاولى التي اسمع فيها عن عمليات فصل التوائم من البروفيسور سيف الدين نجمي في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء الذي كان بمثابة همزة الوصل بيننا والمسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وعبر العيسى عن عظيم سعادته والأسرة بمكرمة خادم الحرمين الشريفين التي فتحت لهم أبواب الأمل في رؤية صفا ومروة وقد انفصلتا عن بعضهما البعض. بدوره ثمن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين التي عمت العالم العربي من شرقه الى غربه من خلال توجيهه الكريم يحفظه الله بنقل التوأمتين المغربيتين وكذلك التوأمين العراقيين من بلديهما الى الرياض لبحث امكانية اجراء عملية الفصل لهما وذلك في سياق مواقفه الانسانية التي اعتاد عليها الجميع.

على صعيد آخر لم يتحدد بعد موعد وصول التوأمين العراقيين (يزيد وزياد) الى المملكة عقب تعذر وصولهما عصر امس الاول لأسباب تتعلق بالوضع الأمني في العراق وينتظر وصولهما في أية لحظة على متن طائرة الإخلاء الطبي.

يذكر ان مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أجرت حتى الآن ثماني عشرة عملية ناجحة لفصل التوائم السيامية وأصبحت مدينة طبية متخصصة ومركزاً عالمياً في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية.