-A +A
طه طواشي- جازان تصوير: فيصل مهدي
(سيدة العرق) حارة الباطنية المشهورة في العشيماء التي تقع جنوب مدخل جازان الرئيسي الذي نزعت ملكية اغلب منازله لانهيارها وتشتهر هذه الحارة ببيع الخمور خاصة (العرق) وبعض انواع المخدرات فما تكاد تمر فترة زمنية الا ويسقط في قبضة رجال الامن احد مصانع الخمور وبعض النسوة الافارقة اللاتي يسوقن للرذيلة. تتجول في هذه الحارة.. فتجد من يراقبك وما هي الا لحظات وتستوقفك احدى الدوريات الامنية لاشتباههم فيك وما ساهم في تعزيز هذه الاجراءات عمليات القبض الاخيرة التي نفذها رجال الامن حيث تمكنت فرقة من الدوريات الامنية من القبض على مجموعة مكونة من ثلاثة اشخاص مواطنين ومقيم يمني في سيارة من نوع فورد محملة بكمية من زجاجات الخمر بلغ عددها 90 زجاجة، اثناء خروجهم منها.. هذه الحارة دائما ما تشهد مداهمات امنية آخرها سقوط 20 اثيوبيا يديرون مصنعا للخمر ومعهم ثلاث نساء من جنسيتهم يمارسن الدعارة بالاضافة الى القبض على كميات كبيرة من الحشيش.
أزقة ضيقة

شوارع وأزقة حارة الباطنية مسلك آمن لموزعي المخدرات خاصة ان اغلبهم يستخدم الدراجات النارية لتوزيع المخدرات اضافة الى انها غير مضاءة حيث يحلو البيع والتحرك تحت جنح الظلام حيث تستخدم المنازل المنهارة والخرابات اضافة الى الصنادق الخشبية لتخبئة مخدراتهم.
اقتتال بالسكاكين
ما ساهم في انتشار الجريمة وسهل مهمة قيام مصانع الخمر وتجارة المخدرات في هذه الحارة وجود الغرباء والاجانب والمخالفين الباحثين عن الثراء بكثرة اضافة الى وجود المنازل الشعبية القديمة وايجارها الرخيص وكثرةالمنازل المهجورة فيها بسبب هجرة سكان الحي الاصليين عن منازلهم بعد نزع ملكية اغلبها لانهيارها مما منح ضعفاء النفوس فرصة لتحويلها لأوكار ومصانع وكثرة المشاحنات والمشاجرات بين افراد الجاليات من مختلف الجنسيات بسبب الاختلاف على الزبائن وغالبا ما يتحول هذا الشجار الى الاقتتال واراقة الدماء وآخر هذه الجرائم راح ضحيتها مقيم مصري حيث اشبعه مقيم آخر من ابناء جلدته طعنا بالسكين في قارعة الطريق.
مغامرة
ويأتي الوضع الاجتماعي الذي يعيشه سكان الحي وهم البقية الباقية من السكان الاصليين بالاضافة الى المقيمين ليكون السبب الثاني في انتشار الجريمة فوضع اغلبهم متدن واسرهم فقيرة تعاني الامرين اضافة الى قلة الحاجة.ويبرز التعاون الملموس بين المخالفين في مسألة تأجير السكن.. فبعض المواطنين يؤكدون ان معظم الاسر التي تسكن تلك المنازل فقيرة ويتعجبون من تحملها سوء العيش وسط هذا الموقع واشاروا الى ان عملية المرور وسط الازقة في ساعة متأخرة من الليل في هذه الحارة تعتبر مغامرة بحد ذاتها فقد يتعرض المتجول للسرقة او الاعتداء.
بلاغات ومراقبة امنية
الناطق الاعلامي بمديرية شركة منطقة جازان النقيب احمد جابر الودعاني اشار في تصريح سابق لـ"عكاظ" الى ورود بلاغات عن الموقع مشيرا انهم يقومون بمتابعته وهناك دوريات تتواجد بمربعات معينة تراقبه اضافة الى شن حملات متفاوتة وقد تم ضبط عدد كبير من المجهولين والمخالفين وبعض مصانع الخمور ولكن هذا لم يوقف تصاعد الانفلات بالحي.