رئيس تحرير «عكاظ» الزميل جميل الذيابي ورئيس تحرير «الاتحاد» حمد الكعبي خلال الندوة الخاصة بمناسبة زيارة ولي العهد إلى الإمارات.
رئيس تحرير «عكاظ» الزميل جميل الذيابي ورئيس تحرير «الاتحاد» حمد الكعبي خلال الندوة الخاصة بمناسبة زيارة ولي العهد إلى الإمارات.
-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) Okaz_Online@
عقدت «عكاظ» بالشراكة مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية ندوة خاصة؛ بمناسبة زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، تحت عنوان «معاً أبداً»، شارك فيها كل من رئيس تحرير «عكاظ» الزميل جميل الذيابي، ورئيس تحرير «الاتحاد» حمد الكعبي، وكل من الكتاب عبدالله بن بجاد العتيبي، وعبدالرحمن الطريري، والدكتور محمد العسومي، ورئيس تحرير صحيفة سبق علي الحازمي، ورئيس تحرير صحيفة المواطن محمد الشهري، وعدد من الصحفيين الإماراتيين.

واستهل الكعبي الندوة متناولاً العلاقة الوثيقة بين السعودية والإمارات في مختلف المجالات ومنها الإعلام، لافتاً إلى أن عقد مثل هذه الندوة جاء ليعكس الرؤى والتوجهات المشتركة للصحيفتين، ومن أجل رصد العلاقة التكاملية بين المملكة ودولة الإمارات. وقال: «هذه الندوة جزء بسيط من دورنا، لتوضيح أهمية هذه الزيارة، ففي «الاتحاد» و«عكاظ» نعمل على الهدف نفسه والتوجهات ذاتها»، مذكّراً بأن صحيفة «عكاظ» احتفت العام الماضي بيوم الإمارات الوطني، ونحن نبادلهم الود نفسه والحب ذاته.


وأكد رئيس تحرير «عكاظ» الزميل جميل الذيابي، أن الشراكة مع صحيفة الاتحاد جزء من المهنة الصحفية، فـ«الاتحاد» صحيفة عريقة وكبيرة و«عكاظ» كذلك. وأضاف: «لدينا ثوابت الصحافة المهنية الرصينة، وما يكتب في «عكاظ» و«الاتحاد» دائماً ما يكون حديث الناس».

وأوضح الكعبي أن علاقة البلدين تجاوزت التعاون والتكامل إلى مفهوم أوسع يتعلق بالشراكة في كثير من المجالات، وقال: نشعر أحياناً أننا شيء واحد، قبل يومين كانت هناك مبادرة من سفير دولة الإمارات في المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان، وسفير المملكة في الإمارات تركي الدخيل، لم يكن لدينا هم السبق، من سينشر أولاً، بل تعاملنا بمنطق أن «الاتحاد» هي «عكاظ» و«عكاظ» هي «الاتحاد».

وأكد الكاتب والباحث عبدالله بن بجاد العتيبي أن هذه الزيارة تعكس قوة العلاقة بين البلدين، التي لها أبعاد تاريخية تتضمن اللغة والدين والتقاليد، وهذه المشتركات تطورت، قائلاً: «منذ نشأتي في السعودية، وجدت أن زيارات المغفور له الشيخ زايد للملك خالد، رحمهما الله، اتسمت بالمحبة العارمة، وهذه العلاقات تطورت باستمرار، وشهدت انسجاماً في محطات مهمة، فخلال الحرب الباردة انحازت الإمارات والسعودية للمعسكر الغربي بحريته، وخلال الحرب الأفغانية، اتجهت السعودية والإمارات إلى دعم الأفغان ضد المحور السوفيتي، وفي حرب تحرير الكويت، كانت الإمارات والسعودية حاضرتين في استعادة استقلال الكويت وطرد المحتل». ولفت «بن بجاد» إلى أنه عند اندلاع موجة «الربيع العربي» اتخذ البلدان الموقف ذاته وفق إدراك بأن هذا ليس «ربيعاً» بل خريفاً، ويسبب مشكلات كثيرة. وأضاف: «تطورت المواقف في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في إطار من الشرعية الدولية ومجلس الأمن، وخاض البلدان حرباً، وفي «عاصفة الحزم»، وصل التحالف بين الإمارات والسعودية لحظة الدم، وتعزز التحالف بإطلاق المجلس التنسيقي وبانعقاده السنوي وبمشاركة العديد من الوزراء، من أجل ترسيخ ومأسسة هذا التحالف». وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية نشاهد حملات إرجاف منظمة صادرة من قوى لديها مشروع مخالف للسعودية والإمارات، خصوصا تركيا و«الإخوان».

وأكد الكاتب عبدالرحمن الطريري أن التكامل السعودي - الإماراتي حقق أموراً أبعد من السياسة، إذ نجحت الإمارات والسعودية خلال الآونة الأخيرة في انتخابات «اليونيسكو» والحصول على عضوية مجلسها التنفيذي، قائلاً: «إنه تعاون واضح في المجالات الثقافية، الخطوة القادمة المنشودة تتمثل في تشكيل قوة ناعمة مشتركة، مقال مشترك، كتاب مشترك، فيلم مشترك». وأضاف: «الطموح الاقتصادي يمكن تطويره بالتعامل مع السياحة القادمة للبلدين ولدول الخليج من منظور يحاكي النموذج الأوروبي، من يحصل على تأشيرة واحدة للإمارات يزور بها السعودية أيضاً والكويت وعُمان». وأشار مدير التحرير العام لصحيفة الاتحاد إبراهيم العسم إلى أدوار مهمة لتحقيق السلام نجحت فيها الإمارات والسعودية، خصوصا بين إريتريا وإثيوبيا، وضمان استقرار السودان. وأكد رئيس تحرير صحيفة «المواطن» الإلكترونية محمد الشهري أن الزيارة تعكس التوافق السياسي بين البلدين الذي وصل إلى مرحلة تكاملية تتسم بنظرة مستقبلية، فيما يرى رئيس تحرير صحيفة «سبق» الإلكترونية علي الحازمي أن توقيت زيارة ولي العهد يؤكد العلاقة الأخوية بين البلدين، وهو توقيت مناسب، ومخرجات الزيارة ستكون قوية جداً.