نفى الدكتور مدني علاقي (وكيل جامعة الملك عبدالعزيز والوزير السابق) ان دخوله وزارة النقل بحثا عن منصب وان خلافه معهم بسبب الراتب والمميزات التي لم تمكنه من شراء فيلا صغيره علاوة على انه ترك أسرته في السكن الجامعي ليعيش مغتربا في فندق بالرياض.
واختصر المسافة بقرار العودة إلى الجامعة التي أعير منها ووجد ان موقعه في انتظاره كعضو هيئة تدريس .
هل الاختيار في الجامعة لمنصب ما ينطلق من تولي عمادة معينة؟
-لا فمثلاً أنا لم اختر وكيلا للجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وأنا عميد بل وقع الاختيار وأنا عضو هيئة تدريس أي بعد ثماني سنوات من ترك العمادة وقد باشرت التدريس بين العمادة ووكالة الجامعة سبع سنوات وعملت في كثير من اللجان بعد ترك العمادة وكنت مشتركا بها على مستوى الدراسات العليا والدراسات الجامعية والاعمال الإدارية في الجامعة وبمعنى آخر فإن منصب وكيل الجامعة يختار له عضو هيئة تدريس إذا توفرت فيه الشروط المطلوبة وهي على الأقل انه يكون أستاذا مشاركا وعنده خبرة في خدمة الجامعة والمجتمع ومعروفا في الكلية أي انه شخص منتج وبشهادة زملائه ومن هنا تسلط عليه الأضواء ويعين وكيلاً للجامعة او حتى مديراً لها وليس شرطاً ان يكون عميد كلية او رئيس قسم.
الموقع الأول
ما أول منصب عينت عليه بالجامعة ومن رشحك له؟
- كان الدكتور حسن ابو ركبة رحمه الله عميد كلية الاقتصاد والإدارة وطلب مني مساعدته في العمل كوكيل للكلية فقلت له على الرحب والسعة كان هو أول عميد بشهادة دكتوراه وأنا أول وكيل كلية بشهادة دكتوراه من مبتعثي الجامعة الأهلية، عملت في وكالة الكلية لمدة سنة تقريبا وبعدها صدر قرار من مجلس الوزراء بإنشاء شركة للنقل وكلفت أن أكون مديرا عاما ورئيس اللجنة التأسيسية لهذه الشركة وخرجت من الجامعة لمدة سنتين كإعارة واحتفظت بحقي في التدريس في الجامعة ومكثت في هذه الوظيفة مدة سنتين تقريبا حتى أنهينا المهام المطلوبة في الدراسات العلمية والفنية والإدارية ثم قدمتها للدولة وعدت إلى الجامعة وعلى أثرها أنشئت شركة النقل الجماعي .
استدعاء الوزير
من رشحك للعمل في هذه الشركة؟
- الترشيح كان من خارج الجامعة وأنا الحقيقة فوجئت به واستدعيت من وزير المالية الشيخ محمد أبا الخيل وقابلته في مكتبه في جدة وقال لي صدر قرار من مجلس الوزراء وأعطاني صورة القرار وطلب مباشرتي للعمل فقلت له أحتاج إلى مساعدين وأحتاج إلى ميزانية ومقر فقال لي كلها تتوفر وبعدها شكلت لجنة من وزارة الحج ووزارة المالية ووزارة التجارة لمساعدتي بالعمل المكلف به وتلبية الاحتياجات المطلوبة .
إنشاء شركة
هل حددت أدوارا معينة لتنفيذها لاسيما ان الشركة تحت التأسيس؟
- كان الدور الأساسي إنشاء شركة النقل الحكومي للحجاج وإنشاء شركة النقل الجماعي او ما يسمى بالنقل داخل وبين المدن وفي فترة الحج أيضا تستخدم لنقل الحجاج، كانت الدولة قررت شراء 2000 أتوبيس على وجه السرعة لعدم وجود أتوبيسات كافية لنقل الحجاج وتقدم عدد من وكالات السيارات بجدة والرياض وقدموا عروضاً بـ2000 أتوبيس وشكلت لجنة لدراسة العروض وارسائها وتم استلام الأتوبيسات التي صنعت خصيصا للمملكة وبمحركات بنزين ووصلت قبل الحج بشهرين تقريباً وبعد ذلك وجد أن هذه الأتوبيسات يمكن ان تغطي احتياجات الحج لكن لن تفي بحاجة النقل الداخلي الذي يربط المدن السعودية بعضها ببعض وللنقل داخل المدن الذي يربط بين احياء المدينة الواحدة وذلك بدلاً من الأتوبيسات الصغيرة العاملة وقتها وكان إنشاء شركة السعودية للنقل الجماعي الموجودة الآن نتيجة لجهود اللجنة التي كلفها مجلس الوزراء الموقر برئاستها في الفترة من سنة 1394 إلى 1396هـ .
من صاحب فكرة باصات النقل الجماعي بين المدن أو داخل المدن؟
- لا أعلم لكن القرار صدر من مجلس الوزراء بإنشاء شركة للنقل الداخلي بين المدن وداخل المدن وربما كان من وزارة الداخلية او وزارة المواصلات او من وزارة الحج، وقد تكون نتيجة دراسة لجنة كلفها المجلس الموقر.
دراسات استشارية
ماذا قدمت خلال هذه الفترة للشركة ؟
-عملنا على اعداد الدراسات الاستشارية ووضعنا أهداف الشركة والضوابط والمعايير لكيفية إنشائها وتم إعلان الشروط وعلى الشركات الاستشارية ان تتقدم بعروضها وقد تقدمت شركات سعودية وعربية واجنبية ورست الدراسة على شركة بريطانية متخصصة التي قدمت دراسات الجدوى وتحت اشراف اللجنة التأسيسية وتمت مناقشة الدراسة وتعديلها وقدمت بعد ذلك لوزارة المواصلات وربما من هذه الدراسة انطلقت الشركة السعودية للنقل الجماعي.
اختلاف الوجهات
تردد انه عندما عملت في وزارة المواصلات اصطدمت بوضع جعلك تعود للجامعة ؟
- الحقيقة ليس اصطداماً بهذا المعنى الواقع انني عينت وكيلا مساعداً لشؤون النقل وبارتباط مباشر مع معالي الوزير وكان هناك وكيل للوزارة لشؤون النقل وهو زميل عزيز تخرج معي من جامعة القاهرة قسم ادارة الاعمال وفوجئ بالتعيين ولا يعرف طبيعة عمل الوكيل المساعد ولا بمن يرتبط إدارياً وحدث نوع صامت من اختلاف وجهات النظر. وفي تلك الفترة لقيت كل التعاون والترحيب من الوزير رحمة الله عليه الشيخ حسين منصوري ووكيل الوزارة آنذاك الدكتور ناصر السلوم الذي زاملته في جامعة اريزونا بالولايات المتحدة وهو الذي أقنعني بالعمل في الوزارة وبسبب ظروف معينة تركت الوزارة وعدت للجامعة بعد اربعة اشهر من التعيين.
أمين المجلس
هل كانت المسألة دوراً معيناً ام منصباً في الوزارة ؟
-الله اعلم .. في تلك الفترة كان هناك مجلس ادارة للشركة السعودية للنقل الجماعي برئاسة معالي وزير المواصلات وهي تحت التأسيس وكنت عضواً وأمينا للمجلس قد يكون للخبرة التي اكتسبتها اثناء اجراء الدراسات اللازمة لإنشاء الشركة دور في هذا التعيين.
الراتب والسكن
يقال بأن العائد المادي هو السبب الذي ادى الى خروجك من الوزارة؟
- كان ضمن الأسباب التي حالت دون استمراري في الوزارة لأنه في تلك الفترة كانت هناك طفرة عالية جدا وارتفاعاً في الأسعار ولما نقلت لوكالة الوزارة وجدت أول راتب استلمته اقل من راتبي في الجامعة التي وفرت لي السكن كعضو هيئة تدريس علاوة على ذلك انه عندما تمت إعارتي قيل لي انه سيوفر لي سكن من قبل شركة النقل الجماعي ولم توفره، وبدأت البحث عن منزل صغير وللأسف كانت الايجارات مرتفعة جدا ولا يمكن استئجار فيلا صغيرة حتى بمائة ألف ريال وبنفس مستوى سكن الجامعة وعدت للجامعة بعد أربعة أشهر من العمل في الوزارة وقد أبلغت معالي الوزير الشيخ حسين منصوري- رحمه الله- برغبتي وأبديت له وجهات نظري في عودتي والصعوبات التي واجهتها في السكن وفي العمل الذي يختلف مناخه تماماً عن مناخ العمل الجامعي ناهيك عما أتكبده في العمل اسبوعياً من تكلفة السفر والاقامة في الفندق بالرياض ووجود عائلتي في جدة.
العودة للجامعة
وهل كانت الجامعة تحتاجك وكيف عدت لها ألم تواجه صعوبات في الأمر؟
- في تلك الفترة كان الدكتور محمد عمر جبير يتولى ادارة الجامعة بالنيابة فأبلغته برغبتي وطلبت مساعدته في تسهيل الاجراء لعودتي للجامعة فقال بصريح العبارة (ابشر) وكتب خطابا للوزير يوضح فيه احتياج الجامعة لي واحتفاظهم بموقعي ولأنني معين بقرار من مجلس الوزراء كتب لوزير المواصلات خطابا ارغب العودة للجامعة التي تمت إعارتي منها فوافق على طلبي وسلمت العهدة وركبت الطائرة وباشرت في الجامعة مرة أخرى كعضو هيئة تدريس.
واختصر المسافة بقرار العودة إلى الجامعة التي أعير منها ووجد ان موقعه في انتظاره كعضو هيئة تدريس .
هل الاختيار في الجامعة لمنصب ما ينطلق من تولي عمادة معينة؟
-لا فمثلاً أنا لم اختر وكيلا للجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وأنا عميد بل وقع الاختيار وأنا عضو هيئة تدريس أي بعد ثماني سنوات من ترك العمادة وقد باشرت التدريس بين العمادة ووكالة الجامعة سبع سنوات وعملت في كثير من اللجان بعد ترك العمادة وكنت مشتركا بها على مستوى الدراسات العليا والدراسات الجامعية والاعمال الإدارية في الجامعة وبمعنى آخر فإن منصب وكيل الجامعة يختار له عضو هيئة تدريس إذا توفرت فيه الشروط المطلوبة وهي على الأقل انه يكون أستاذا مشاركا وعنده خبرة في خدمة الجامعة والمجتمع ومعروفا في الكلية أي انه شخص منتج وبشهادة زملائه ومن هنا تسلط عليه الأضواء ويعين وكيلاً للجامعة او حتى مديراً لها وليس شرطاً ان يكون عميد كلية او رئيس قسم.
الموقع الأول
ما أول منصب عينت عليه بالجامعة ومن رشحك له؟
- كان الدكتور حسن ابو ركبة رحمه الله عميد كلية الاقتصاد والإدارة وطلب مني مساعدته في العمل كوكيل للكلية فقلت له على الرحب والسعة كان هو أول عميد بشهادة دكتوراه وأنا أول وكيل كلية بشهادة دكتوراه من مبتعثي الجامعة الأهلية، عملت في وكالة الكلية لمدة سنة تقريبا وبعدها صدر قرار من مجلس الوزراء بإنشاء شركة للنقل وكلفت أن أكون مديرا عاما ورئيس اللجنة التأسيسية لهذه الشركة وخرجت من الجامعة لمدة سنتين كإعارة واحتفظت بحقي في التدريس في الجامعة ومكثت في هذه الوظيفة مدة سنتين تقريبا حتى أنهينا المهام المطلوبة في الدراسات العلمية والفنية والإدارية ثم قدمتها للدولة وعدت إلى الجامعة وعلى أثرها أنشئت شركة النقل الجماعي .
استدعاء الوزير
من رشحك للعمل في هذه الشركة؟
- الترشيح كان من خارج الجامعة وأنا الحقيقة فوجئت به واستدعيت من وزير المالية الشيخ محمد أبا الخيل وقابلته في مكتبه في جدة وقال لي صدر قرار من مجلس الوزراء وأعطاني صورة القرار وطلب مباشرتي للعمل فقلت له أحتاج إلى مساعدين وأحتاج إلى ميزانية ومقر فقال لي كلها تتوفر وبعدها شكلت لجنة من وزارة الحج ووزارة المالية ووزارة التجارة لمساعدتي بالعمل المكلف به وتلبية الاحتياجات المطلوبة .
إنشاء شركة
هل حددت أدوارا معينة لتنفيذها لاسيما ان الشركة تحت التأسيس؟
- كان الدور الأساسي إنشاء شركة النقل الحكومي للحجاج وإنشاء شركة النقل الجماعي او ما يسمى بالنقل داخل وبين المدن وفي فترة الحج أيضا تستخدم لنقل الحجاج، كانت الدولة قررت شراء 2000 أتوبيس على وجه السرعة لعدم وجود أتوبيسات كافية لنقل الحجاج وتقدم عدد من وكالات السيارات بجدة والرياض وقدموا عروضاً بـ2000 أتوبيس وشكلت لجنة لدراسة العروض وارسائها وتم استلام الأتوبيسات التي صنعت خصيصا للمملكة وبمحركات بنزين ووصلت قبل الحج بشهرين تقريباً وبعد ذلك وجد أن هذه الأتوبيسات يمكن ان تغطي احتياجات الحج لكن لن تفي بحاجة النقل الداخلي الذي يربط المدن السعودية بعضها ببعض وللنقل داخل المدن الذي يربط بين احياء المدينة الواحدة وذلك بدلاً من الأتوبيسات الصغيرة العاملة وقتها وكان إنشاء شركة السعودية للنقل الجماعي الموجودة الآن نتيجة لجهود اللجنة التي كلفها مجلس الوزراء الموقر برئاستها في الفترة من سنة 1394 إلى 1396هـ .
من صاحب فكرة باصات النقل الجماعي بين المدن أو داخل المدن؟
- لا أعلم لكن القرار صدر من مجلس الوزراء بإنشاء شركة للنقل الداخلي بين المدن وداخل المدن وربما كان من وزارة الداخلية او وزارة المواصلات او من وزارة الحج، وقد تكون نتيجة دراسة لجنة كلفها المجلس الموقر.
دراسات استشارية
ماذا قدمت خلال هذه الفترة للشركة ؟
-عملنا على اعداد الدراسات الاستشارية ووضعنا أهداف الشركة والضوابط والمعايير لكيفية إنشائها وتم إعلان الشروط وعلى الشركات الاستشارية ان تتقدم بعروضها وقد تقدمت شركات سعودية وعربية واجنبية ورست الدراسة على شركة بريطانية متخصصة التي قدمت دراسات الجدوى وتحت اشراف اللجنة التأسيسية وتمت مناقشة الدراسة وتعديلها وقدمت بعد ذلك لوزارة المواصلات وربما من هذه الدراسة انطلقت الشركة السعودية للنقل الجماعي.
اختلاف الوجهات
تردد انه عندما عملت في وزارة المواصلات اصطدمت بوضع جعلك تعود للجامعة ؟
- الحقيقة ليس اصطداماً بهذا المعنى الواقع انني عينت وكيلا مساعداً لشؤون النقل وبارتباط مباشر مع معالي الوزير وكان هناك وكيل للوزارة لشؤون النقل وهو زميل عزيز تخرج معي من جامعة القاهرة قسم ادارة الاعمال وفوجئ بالتعيين ولا يعرف طبيعة عمل الوكيل المساعد ولا بمن يرتبط إدارياً وحدث نوع صامت من اختلاف وجهات النظر. وفي تلك الفترة لقيت كل التعاون والترحيب من الوزير رحمة الله عليه الشيخ حسين منصوري ووكيل الوزارة آنذاك الدكتور ناصر السلوم الذي زاملته في جامعة اريزونا بالولايات المتحدة وهو الذي أقنعني بالعمل في الوزارة وبسبب ظروف معينة تركت الوزارة وعدت للجامعة بعد اربعة اشهر من التعيين.
أمين المجلس
هل كانت المسألة دوراً معيناً ام منصباً في الوزارة ؟
-الله اعلم .. في تلك الفترة كان هناك مجلس ادارة للشركة السعودية للنقل الجماعي برئاسة معالي وزير المواصلات وهي تحت التأسيس وكنت عضواً وأمينا للمجلس قد يكون للخبرة التي اكتسبتها اثناء اجراء الدراسات اللازمة لإنشاء الشركة دور في هذا التعيين.
الراتب والسكن
يقال بأن العائد المادي هو السبب الذي ادى الى خروجك من الوزارة؟
- كان ضمن الأسباب التي حالت دون استمراري في الوزارة لأنه في تلك الفترة كانت هناك طفرة عالية جدا وارتفاعاً في الأسعار ولما نقلت لوكالة الوزارة وجدت أول راتب استلمته اقل من راتبي في الجامعة التي وفرت لي السكن كعضو هيئة تدريس علاوة على ذلك انه عندما تمت إعارتي قيل لي انه سيوفر لي سكن من قبل شركة النقل الجماعي ولم توفره، وبدأت البحث عن منزل صغير وللأسف كانت الايجارات مرتفعة جدا ولا يمكن استئجار فيلا صغيرة حتى بمائة ألف ريال وبنفس مستوى سكن الجامعة وعدت للجامعة بعد أربعة أشهر من العمل في الوزارة وقد أبلغت معالي الوزير الشيخ حسين منصوري- رحمه الله- برغبتي وأبديت له وجهات نظري في عودتي والصعوبات التي واجهتها في السكن وفي العمل الذي يختلف مناخه تماماً عن مناخ العمل الجامعي ناهيك عما أتكبده في العمل اسبوعياً من تكلفة السفر والاقامة في الفندق بالرياض ووجود عائلتي في جدة.
العودة للجامعة
وهل كانت الجامعة تحتاجك وكيف عدت لها ألم تواجه صعوبات في الأمر؟
- في تلك الفترة كان الدكتور محمد عمر جبير يتولى ادارة الجامعة بالنيابة فأبلغته برغبتي وطلبت مساعدته في تسهيل الاجراء لعودتي للجامعة فقال بصريح العبارة (ابشر) وكتب خطابا للوزير يوضح فيه احتياج الجامعة لي واحتفاظهم بموقعي ولأنني معين بقرار من مجلس الوزراء كتب لوزير المواصلات خطابا ارغب العودة للجامعة التي تمت إعارتي منها فوافق على طلبي وسلمت العهدة وركبت الطائرة وباشرت في الجامعة مرة أخرى كعضو هيئة تدريس.