"أزمة الشاعر المعاصر وصوته الذي خفت" عنوان ورقة عمل قدمت مؤخرا ضمن نشاطات منتدى الحوار في النادي الادبي بحائل. الورقة التي قدمها عبدالله الزماي انطلقت من غيرة الشعر من الرواية وأظهرت ان الازمة التي يعيشها الشعر تعود الى.. اللغة!!.
بداية ونهاية
وفي التمهيد لموضوع الورقة قال الزماي بان النقاد والكتاب العرب قد تحدثوا عن نهاية زمن الشعر وبداية عصر الرواية ما جعله يحاول القيام بتفحص المشهد الثقافي بفرض الاختبار ليقول بعد ذلك بأن القرن العشرين شهد انفصاماً هائلاً في شخصية الشاعر العربي مبينا بأن الادوار التاريخية كانت تتصارع في نفس الشاعر الذي كان مشغولا على الدوام بالبحث عن دور يتلاءم مع متطلبات الحياة العصرية ليضيف بأن الشاعر الفرد قد يمر بالعديد من المراحل الطبيعية لتطور خطابه الشعري وربما يكون لغياب المتلقي عن الالمام بدواعي واختلاف هذه المراحل دور كبير في تعميق الفجوة بين الشاعر والمتلقي مما كرس عدم الوثوقية لدى هذا الاخير تجاه الشاعر ثم استعرض مسيرة الشاعر محمود درويش الشعرية للتمثيل على ان الشاعر متطور بذاته من خلال ثلاث مراحل في سيرة محمود درويش هي مرحلة الطفولة الفنية وسذاجة المعاني والمرحلة الثانية مسيرته الشعرية التي امتازت بدرجة عالية من النضج الفني والروح الغنائية العذبة و في المرحلة الثالثة يصل الى القدرة على الايحاء وهذه القدرة او السمة الفنية تحل محل الخطابية المباشرة.
حقيقة الشاعر
وختم الزماي مؤكدا على ان الورقة جاءت لمحاولة استكشاف حقيقة دور الشاعر المعاصر داخل واقعه والتأكيد على ان الشاعر يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية غياب صوته الشعري عن التأثير في الحراك الثقافي والاجتماعي الحالي مضيفا ان الشاعر ليس المسؤول الوحيد عن ذلك مبررا الامر بان المسببات لتلك الظاهرة كثيرة ومنها سطوة الحياة المدنية الحديثة وسيادة اللامعنى وغياب المنطق الصارم وتحطم العديد من الحواجز في الذهنية المعاصرة والتي من ابرزها الحواجز المكانية والزمانية وهذا ما يشكل مأساة الشاعر الحقيقية ليتوقف عند عبارة يؤكد فيها ان قلب الشاعر هو الاسفنجة التي تمتص احزان البشرية جمعاء ولذا دفعته مأساته المزدوجة الى العزلة فانكفأ على نفسه متسائلا عن علة وجوده وطبيعة عمله ومدى الحاجة اليه وحقيقة الدور الذي يناط به في هذه الحقبة من تاريخ الانسان.
بداية ونهاية
وفي التمهيد لموضوع الورقة قال الزماي بان النقاد والكتاب العرب قد تحدثوا عن نهاية زمن الشعر وبداية عصر الرواية ما جعله يحاول القيام بتفحص المشهد الثقافي بفرض الاختبار ليقول بعد ذلك بأن القرن العشرين شهد انفصاماً هائلاً في شخصية الشاعر العربي مبينا بأن الادوار التاريخية كانت تتصارع في نفس الشاعر الذي كان مشغولا على الدوام بالبحث عن دور يتلاءم مع متطلبات الحياة العصرية ليضيف بأن الشاعر الفرد قد يمر بالعديد من المراحل الطبيعية لتطور خطابه الشعري وربما يكون لغياب المتلقي عن الالمام بدواعي واختلاف هذه المراحل دور كبير في تعميق الفجوة بين الشاعر والمتلقي مما كرس عدم الوثوقية لدى هذا الاخير تجاه الشاعر ثم استعرض مسيرة الشاعر محمود درويش الشعرية للتمثيل على ان الشاعر متطور بذاته من خلال ثلاث مراحل في سيرة محمود درويش هي مرحلة الطفولة الفنية وسذاجة المعاني والمرحلة الثانية مسيرته الشعرية التي امتازت بدرجة عالية من النضج الفني والروح الغنائية العذبة و في المرحلة الثالثة يصل الى القدرة على الايحاء وهذه القدرة او السمة الفنية تحل محل الخطابية المباشرة.
حقيقة الشاعر
وختم الزماي مؤكدا على ان الورقة جاءت لمحاولة استكشاف حقيقة دور الشاعر المعاصر داخل واقعه والتأكيد على ان الشاعر يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية غياب صوته الشعري عن التأثير في الحراك الثقافي والاجتماعي الحالي مضيفا ان الشاعر ليس المسؤول الوحيد عن ذلك مبررا الامر بان المسببات لتلك الظاهرة كثيرة ومنها سطوة الحياة المدنية الحديثة وسيادة اللامعنى وغياب المنطق الصارم وتحطم العديد من الحواجز في الذهنية المعاصرة والتي من ابرزها الحواجز المكانية والزمانية وهذا ما يشكل مأساة الشاعر الحقيقية ليتوقف عند عبارة يؤكد فيها ان قلب الشاعر هو الاسفنجة التي تمتص احزان البشرية جمعاء ولذا دفعته مأساته المزدوجة الى العزلة فانكفأ على نفسه متسائلا عن علة وجوده وطبيعة عمله ومدى الحاجة اليه وحقيقة الدور الذي يناط به في هذه الحقبة من تاريخ الانسان.