-A +A
عبدالقادر فارس-غزة-ربيع شاهين-القاهرة
قتل إسرائيليان وجرح آخران بهجوم نفذته فصائل فلسطينية مقاومة على موقع إسرائيلي عسكري حصين شرق قطاع غزة، ردت على إثره قوات الاحتلال بقصف حي الزيتون أدى لاستشهاد ثلاثة أطفال وجرح عدد من الفلسطينيين. واعترف جيش الاحتلال بوقوع الهجوم، وقال إنه استهدف موقع ناحال عوز المجاور لنقطة التوزيع الأولى للوقود من إسرائيل إلى غزة. وأفاد ت مصادر المقاومة في غزة عن أن جميع المهاجمين الذين شاركوا في العملية تمكنوا من الانسحاب دون خسائر، وهو ما أكده ناطق باسم الاحتلال حين قال إن المقاومين ربما يكونون خرجوا سالمين بعد مهاجمة الموقع.
وذكرت المصادر ذاتها أن آليات الاحتلال تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن المنفذين الذين تراوحت تقديرات عددهم بين أربعة وسبعة.

وشارك في الهجوم عدد من الفصائل الفلسطينية، فيما أكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أن هذا الهجوم استهدف أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين لدى الاحتلال.
وبعد قليل من الهجوم شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على سيارة بحي الزيتون شرق غزة، وأفاد المراسل عن استشهاد ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام، كما جرح عدد آخر من الفلسطينيين.
وفي وقت سابق امس استشهد مقاوما من كتائب القسام بقذيفة أطلقتها قوات الاحتلال على مجموعة من المقاومين، كما قتل جندي إسرائيلي وجرح ثان لدى تعرضهما لنيران مقاومين من الكتائب نفسها وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب القطاع.
واعترف الاحتلال بمقتل أحد جنوده وجرح اثنين آخرين بالاشتباكات التي شهدتها المنطقة، بعد أن أطلقت قواته النار على فلسطينيين قالت إنهم اقتربوا من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل.
من جهة ثانية وضعت القوات المصرية في حالة استنفار بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، إثر تحذيرات مسؤول بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتكرار اقتحام هذه الحدود في حال استمرار الحصار على قطاع غزة.
وقال مسؤول أمني مصري رفض ذكر اسمه أن آلاف الجنود وضعوا في حالة استنفار مع ورود معلومات استخبارية حول نية عناصر من حماس هدم الجدار الفاصل بين مصر وغزة بجرافات، كما حصل مطلع العام الجاري. وذكر شهود أن عناصر الأمن المصري ينتشرون على طول الحدود ومعبر رفح، مسلحين بالرشاشات الثقيلة بمصاحبة مصفحات تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة خمسين مترا.
وفي الموضوع ذاته، أكد مصدر رسمي مصري أن القاهرة لن تتهاون في حماية حدودها ضد ما أسماه محاولات لاقتحامها من أي طرف.
وقال المصدر بتصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الثلاثاء إن حدود مصر "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه، وإن القاهرة كفيلة بالرد على أية محاولات لاقتحام الحدود.