-A +A
عقدت اجتماعات الدول الاقتصادية الكبرى بالعالم اجتماعاتها بواشنطن يوم امس الاول السبت اعقبها اجتماع هام لصندوق النقد الدولي مع البنك الدولي للبحث حول مسار الازمة الحادة للاقتصاد الامريكي ودولاره اللذين دخلا فعلا هوة سحيقة كنتائج حتمية تحيطها اوضاع ليس من السهولة بمكان حصرها جميعا والتركيز على حلها فيما يتزايد مستوى التضخم الذي نتج عنه ظواهر تدل عن حدوث عاهة او اعاقة بمحركات الاقتصاد مثل اسواق التجزئة ومنتجات المصدرين لارتفاع اسعار المواد الخام واسعار النفط والتي قد تشل حركة النمو والدخول الفعلي بموجة ركود حقيقية، واذا ما كانت التقديرات التي تظهر ان الخسائر قد تم تحديدها عند مستويات الترليون دولار تقف عند هذا الحد فقد تكون الاوضاع تبدو وكأنها اقل سوءًا ما لم تظهر بيانات كما هو محتمل بازدياد تلك التقديرات. وذلك مما يدعم الشكوك حول اداء الاقتصاد العالمي واحتمالات مروره بركود اقتصادي قد يتطور الى ازمة اقتصادية وذلك حسب تنبؤات صادرة من صندوق النقد الدولي الذي يرى ان احتمالات عدم حدوث ذلك لا تتجاوز في افضل الاحوال نسبة 25%.
تلك الاوضاع حفزت شيريكاوا بأول ظهور رسمي له كحاكم لبنك اليابان المركزي الذي خلف سلفه السابق توشيهيكو فوكوي - حيث يعتبر شيريكاوا حديث عهد باجتماعات الدول الصناعية الكبرى، لكن ذلك لم يمنعه من تقديم قائمة تحتوي على اقتراحات تبدو من وجهة نظره انها تحمل حلولا جذرية لما يواجهه الاقتصاد العالمي والامريكي من تضخم وركود وكساد. ومنها على سبيل المثال رؤيته حول كيفية خروج بلاده من ازمة كادت تعصف بالاقتصاد الياباني بالثمانينات واتخاذ جملة من الاجراءات التي ثبت منها ان التدخل الحكومي عن طريق ضخ الاموال بأسواق المال دون تنظيم ومشاركة فاعلة من البنوك الكبرى امر غير ذي جدوى، كذلك فإن المبالغة في تحميل دافعي الضرائب اعباء اضافية سينتج عنه ضعف شديد في القوة الشرائية وانخفاض حاد في النمو والحركة الاقتصادية الكلية.

عبدالله كاتب