تصلني الكثير من رسائل القراء تحمل هموم ومشاكل خاصة يودون طرحها للرأي العام من خلال الصحافة، وأجزم أن الكثير من الكتاب قد تصلهم نفس الرسائل وربما أكثر. وعادة عندما تواجه الإنسان مشكلة تبدو هذه المشكلة بالنسبة له كل شيء فتشغل تفكيره ويحاول عن طريق أكثر من مسار أن يعرضها أو أن يجد لها حلاً، وهذا حق من حقوقه.
لكن بعض أصحاب هذه القضايا لا يجلسون مع أنفسهم جلسة تأمل ومصارحة، بحيث يحللون هذه المشاكل ويحاولون الحكم على أنفسهم وعلى دورهم فيها، قبل أن ينقلوها إلى الطرف الآخر ويربطونها به، ويقنعون أنفسهم بهذه النتيجة التي ربما تحتاج إلى مراجعة. ومع قناعتي بأن الكثير ممن يلجأون إلى الكتّاب لمساعدتهم في طرح قضاياهم قد يكونون في بعض الأحيان على حق، إلا أنني أجد حرجاً كبيراً في الحماس لقضية سمعت تفاصيلها من طرف واحد، وغاب فيها رأي الخصم، مما يجعلني أتردد في عرضها كقضية شخصية، لكن عند وصول المشكلة إلىّ من أكثر من مصدر، فهذا يفرض عليّ طرحها على أمل أن يتجاوب الطرف الثاني، مثل قضية المعلمين المعينين على مستوى أقل مما يستحقونه.
وقد تفرض بعض المشكلات الشخصية نفسها، بوضوح معالم الخطأ فيها، مثل قضية الطالبات الدارسات في معهد تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا، والتي أوقفت دراستهن بعد أن أنهين أكثر من نصف الساعات المعتمدة وأغلق المعهد بدون سابق إنذار.
وقد تصلني بعض القضايا الخاصة التي يرغب أصحابها الحديث عن المشكلة للرأي العام، ليس طلباً لحل مشكلتهم وإنصافهم من خصومهم، لكن غيرة منهم على مواطنيهم ورغبة في عدم تعرض غيرهم للخداع كما حصل معهم، وهذا القضايا هي ما أتحمس للكتابة عنه غالباً، كمشكلة الفتاة التي غرر بها من خلال الإنترنت ووعدت بالزواج ثم تركت بعد سنوات، أو قضايا العنف ضد المرأة.
ومع قناعتي بأن على الكاتب تحمل مسئولية الاهتمام بقضايا المجتمع والكتابة عنها، فليس كل ما يصل إليه يكون مناسباً للكتابة عنه كما ذكرت، وقد لا يكون لما يكتب عنه صدى لدى متخذ القرار، أو قد يكون، لكنه لا يتجاوب مع الكاتب برد من خلال الصحيفة أو برد خاص عبر البريد الإلكتروني، وعدم التجاوب ليس مبرراً لتوقف الكاتب عن متابعة الاهتمام بقضايا مجتمعه، فقد يتحقق الهدف من الاهتمام بالقضية حتى وإن لم يرد المسئول على الكاتب حولها، فالهدف هو المصلحة العامة وليس الإثارة من خلال الأخذ والرد.
فأنا أكتب في صحيفة عكاظ منذ 8 سنوات وقد كتبت عن العشرات من القضايا، ولم أتلق رداً واحداً من مسئول يوضح فيه ملابسات القضية، لكن هذا لا يثنيني عن الكتابة عن القضايا التي أقتنع بها، ولا يقلل من حماسي فللكاتب، إن أصلح النية، أجر ما يطرح من آراء إن أصاب أو أخطأ.
fma34@yahoo.com
لكن بعض أصحاب هذه القضايا لا يجلسون مع أنفسهم جلسة تأمل ومصارحة، بحيث يحللون هذه المشاكل ويحاولون الحكم على أنفسهم وعلى دورهم فيها، قبل أن ينقلوها إلى الطرف الآخر ويربطونها به، ويقنعون أنفسهم بهذه النتيجة التي ربما تحتاج إلى مراجعة. ومع قناعتي بأن الكثير ممن يلجأون إلى الكتّاب لمساعدتهم في طرح قضاياهم قد يكونون في بعض الأحيان على حق، إلا أنني أجد حرجاً كبيراً في الحماس لقضية سمعت تفاصيلها من طرف واحد، وغاب فيها رأي الخصم، مما يجعلني أتردد في عرضها كقضية شخصية، لكن عند وصول المشكلة إلىّ من أكثر من مصدر، فهذا يفرض عليّ طرحها على أمل أن يتجاوب الطرف الثاني، مثل قضية المعلمين المعينين على مستوى أقل مما يستحقونه.
وقد تفرض بعض المشكلات الشخصية نفسها، بوضوح معالم الخطأ فيها، مثل قضية الطالبات الدارسات في معهد تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا، والتي أوقفت دراستهن بعد أن أنهين أكثر من نصف الساعات المعتمدة وأغلق المعهد بدون سابق إنذار.
وقد تصلني بعض القضايا الخاصة التي يرغب أصحابها الحديث عن المشكلة للرأي العام، ليس طلباً لحل مشكلتهم وإنصافهم من خصومهم، لكن غيرة منهم على مواطنيهم ورغبة في عدم تعرض غيرهم للخداع كما حصل معهم، وهذا القضايا هي ما أتحمس للكتابة عنه غالباً، كمشكلة الفتاة التي غرر بها من خلال الإنترنت ووعدت بالزواج ثم تركت بعد سنوات، أو قضايا العنف ضد المرأة.
ومع قناعتي بأن على الكاتب تحمل مسئولية الاهتمام بقضايا المجتمع والكتابة عنها، فليس كل ما يصل إليه يكون مناسباً للكتابة عنه كما ذكرت، وقد لا يكون لما يكتب عنه صدى لدى متخذ القرار، أو قد يكون، لكنه لا يتجاوب مع الكاتب برد من خلال الصحيفة أو برد خاص عبر البريد الإلكتروني، وعدم التجاوب ليس مبرراً لتوقف الكاتب عن متابعة الاهتمام بقضايا مجتمعه، فقد يتحقق الهدف من الاهتمام بالقضية حتى وإن لم يرد المسئول على الكاتب حولها، فالهدف هو المصلحة العامة وليس الإثارة من خلال الأخذ والرد.
فأنا أكتب في صحيفة عكاظ منذ 8 سنوات وقد كتبت عن العشرات من القضايا، ولم أتلق رداً واحداً من مسئول يوضح فيه ملابسات القضية، لكن هذا لا يثنيني عن الكتابة عن القضايا التي أقتنع بها، ولا يقلل من حماسي فللكاتب، إن أصلح النية، أجر ما يطرح من آراء إن أصاب أو أخطأ.
fma34@yahoo.com