-A +A
طلال صالح بنان
وزيرة الخارجية الإسرائيلية أضحت تحضر منتديات في بعض العواصم العربية.. وتلتقي بوزراء خارجية عرب، خارج منظومة اتفاقات السلام مع بعض الدول العربية... تطور لم يَعُد يسبب حرجاً لتلك الدول العربية.. وبالتأكيد يحظى بتأييد الولايات المتحدة والغرب،من باب "تشجيع" إسرائيل، للمضي في العملية السلمية..!؟
ليس هذا، فحسب... بل إن هذا التطور في آليات الاتصال مع إسرائيل، يعكس وجهة نظر بعض الدول التي ترى في مثل هذا التطور شكلاً "إيجابياً" من أشكال "تفعيل" مبادرة السلام العربية...!؟ وفي النهاية، كما يجادل هذا البعض: أن الاتصالات مع إسرائيل قائمة.. وإذا كان الأمر كذلك، لماذا التحرج من الظهور بها إلى العلن... بالإضافة إلى أن مثل هذه الاتصالات العلنية، يمكن أن تساعد أجواء التهدئة، التي أصبحت قضية، هذه الأيام.

السؤال: هل مثل هذه الاتصالات يمكن أن تحقق الهدف المعلن عنها، مع الإقرار بـ "سلامة" النوايا. ليفني لم يفتها أن تكرر التفسير الإسرائيلي للسلام، حتى أنها ألمحت إلى أن نظرتها للسلام هذه تشاركها فيها بعض الدول العربية... لدرجة أنها وصفت الأوضاع في غزة، على سبيل المثال، من أنها تمثل تحدياً للجميع.. وليست مشكلة إسرائيلية في المقام الأول سببها حالة الاحتلال..!؟
إذا لم يكن هذا تطبيعاً، فما هو التطبيع، إذن..!؟