أصابت أزمة الوقود حياة الفلسطينيين في قطاع غزة بشلل طال مختلف القطاعات مع رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية إدخال الوقود الى القطاع واستمرارها في سياسة العقاب الجماعي التي أضرت بجميع الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية. وعلى الرغم من إعلان وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك الاثنين الماضي أن إسرائيل ستبدأ نقل الوقود الى القطاع إلا أنه نكث بوعده بحجة الأوضاع الأمنية على الحدود ومقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح آخرين وسط غزة . د. محمود الخزندار نائب رئيس جمعية أصحاب شركات محطات البترول والغاز في غزة أكد لـ "عكاظ" أن هناك اتصالات حثيثة مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لم يتم التفاهم على آلية معينة محذرا من استمرار سياسة فرض حصار على الوقود الأمر الذي قد يتسبب في توقف عمل محطة الكهرباء التي بدأت منذ أسبوع تقنين عملها وتوزيع الكهرباء على المناطق نتيجة نقص الوقود .
أما المسيرة التعليمية في قطاع غزة فقد باتت مهددة فعليا بالتوقف، واضطرت الجامعات الثلاث الإسلامية والأزهر والأقصى الإعلان عن تعليق الدراسة بعد عجز الطلاب والمعلمين من الوصول إلى جامعاتهم.
وقال كمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية في غزة في تصريح لـ "عكاظ" بأن الجامعة اتخذت قرار التعليق بسبب عدم تمكن الطلبة من خارج مدينة غزة من الوصول إلى الجامعة، موضحا بأن نحو 30 في المئة فقط من طلاب الجامعة البالغ عددهم 20 ألفا حضروا المحاضرات خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال تجوال " عكاظ" في شوارع غزة الخالية من المارة والسيارات إلا من الكارات (العربات) التي تجرها الحمير والأحصنة والتي حلت مكان السيارات لنقل البضائع والخضروات وحتى المواطنين الذين لا يستطيعون السير مسافات طويلة، لفت نظرنا طالب في المرحلة الثانوية كان يقف قرب مستشفى العيون في حي النصر منتظرا سيارة تنقله الى مدرسته ، وعندما يئس من الانتظار أخذ يصيح بطريقة هستيرية وهو عائد لمنزله" هذه لم تعد حياة .. والبلد لم تعد بلدا بل دفيئة تفقيس " .
أما الحاج عبد اللطيف حامد الذي أمضى الليل بطوله يئن من ألم مفاجئ أصاب عينيه لم يجد أي وسيلة نقل تحمله الى مستشفى العيون من بلدة بيت لاهيا ، وقال : وقفت ساعة كاملة أنتظر سيارة ولم أجد وأخيرا حلت مشكلتي عند مرور عربة (كارو) يجرها حمار قامت بنقلي الى المستشفى !!.
وبسبب أزمة الوقود وعدم وجود سيارات لنقل الخضار والفواكه إلى الأسواق الشعبية شهدت الأسعار ارتفاعا جنونيا.
صيادو غزة شأنهم شأن مزارعيها وسائقيها وسائر سكانها.. يعانون معاناة مضاعفة ليس فقط من انقطاع السولار الذي جفف رزقهم حد الكفاف وإنما من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تقف لهم بالمرصاد, التي تمطرهم بزخات الرصاص، إذا ما اقتربوا من الأعماق وحاولوا الوصول إلى حقول السردين الذي يتكاثر في هذا الموسم من السنة فيعودون مثقوبي القوارب وفي أحسن الأحوال بصيد هزيل لايسمن ولا يغني من جوع.
أما المسيرة التعليمية في قطاع غزة فقد باتت مهددة فعليا بالتوقف، واضطرت الجامعات الثلاث الإسلامية والأزهر والأقصى الإعلان عن تعليق الدراسة بعد عجز الطلاب والمعلمين من الوصول إلى جامعاتهم.
وقال كمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية في غزة في تصريح لـ "عكاظ" بأن الجامعة اتخذت قرار التعليق بسبب عدم تمكن الطلبة من خارج مدينة غزة من الوصول إلى الجامعة، موضحا بأن نحو 30 في المئة فقط من طلاب الجامعة البالغ عددهم 20 ألفا حضروا المحاضرات خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال تجوال " عكاظ" في شوارع غزة الخالية من المارة والسيارات إلا من الكارات (العربات) التي تجرها الحمير والأحصنة والتي حلت مكان السيارات لنقل البضائع والخضروات وحتى المواطنين الذين لا يستطيعون السير مسافات طويلة، لفت نظرنا طالب في المرحلة الثانوية كان يقف قرب مستشفى العيون في حي النصر منتظرا سيارة تنقله الى مدرسته ، وعندما يئس من الانتظار أخذ يصيح بطريقة هستيرية وهو عائد لمنزله" هذه لم تعد حياة .. والبلد لم تعد بلدا بل دفيئة تفقيس " .
أما الحاج عبد اللطيف حامد الذي أمضى الليل بطوله يئن من ألم مفاجئ أصاب عينيه لم يجد أي وسيلة نقل تحمله الى مستشفى العيون من بلدة بيت لاهيا ، وقال : وقفت ساعة كاملة أنتظر سيارة ولم أجد وأخيرا حلت مشكلتي عند مرور عربة (كارو) يجرها حمار قامت بنقلي الى المستشفى !!.
وبسبب أزمة الوقود وعدم وجود سيارات لنقل الخضار والفواكه إلى الأسواق الشعبية شهدت الأسعار ارتفاعا جنونيا.
صيادو غزة شأنهم شأن مزارعيها وسائقيها وسائر سكانها.. يعانون معاناة مضاعفة ليس فقط من انقطاع السولار الذي جفف رزقهم حد الكفاف وإنما من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تقف لهم بالمرصاد, التي تمطرهم بزخات الرصاص، إذا ما اقتربوا من الأعماق وحاولوا الوصول إلى حقول السردين الذي يتكاثر في هذا الموسم من السنة فيعودون مثقوبي القوارب وفي أحسن الأحوال بصيد هزيل لايسمن ولا يغني من جوع.