-A +A
ردينة فارس - غزة
أعلنت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ بغزة عن توقف حركة سيارات الإسعاف في قطاع غزة بشكل كامل اعتبارا من بعد ظهر أمس لعدم توفر الوقود بعد منع إسرائيل إدخال السولار والبنزين للقطاع للأسبوع الثالث على التوالي ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة سير المركبات .
إلى ذلك حذر مسؤول طبي في اكبر مستشفيات القطاع، من خطورة استمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ عدة أشهر، واصفاً وضع القطاع الصحي بأنه كارثي جراء نفاد العديد من المستلزمات الطبية. وقال: لقد تم وقف 70% من العمليات في المستشفيات نتيجة النقص الحاد في غاز "النيتروز" المستخدم في عمليات التخدير. من ناحيتها أكدت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية بغزة خطورة الوضع الصحي وقالت ان الوضع الصحي يتدهور بشكل خطير ووصل إلى حالة حرجة، وقال منسق المشاريع في المنظمة براين موللر ان الوضع الصحي يتدهور بشكل سيئ وأي ضغط على الوضع الحالي سيؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية في غزة.

وأكد موللر أن إجراءات نقل المرضى تؤدي لموتهم أو تفاقم وضعهم الصحي قبل نقلهم للعلاج وقال هذا شيء يقلقنا جدا، ولكن بشكل واقعي فان غزة تعد اكبر سجن في العالم والخروج منه ليس دائما سهلا.
من جهة اخرى واصلت جامعات وكليات ومعاهد قطاع غزة أمس تعليق الدوام والدراسة للمعلمين والطلبة على حد سواء للأسبوع الثاني على التوالي بسبب النقص الحاد في الوقود والذي تسبب في شل حركة المواصلات. كما أعلنت جامعة القدس المفتوحة إرجاء الامتحانات حتى إشعار آخر.
من جهتهم اضطر أطفال المدارس إلى الذهاب إلى مدارسهم مشيا فيما تمكن بعضهم من الذهاب إلى المدرسة على عربات "الكارو" التي بدأ أصحابها يستخدمونها كوسيلة نقل بعد توقف أكثر من 80 في المائة من السيارات ووسائل النقل.
وفيما شهدت حركة المواصلات شللاً شبه كامل توقفت البلديات في قطاع غزة عن تقديم خدمات النظافة والصرف الصحي حيث طفحت بعض الآبار وشوهدت أكوام كبيرة من أكياس القمامة في الشوارع حيث لم يتمكن عمال البلدية من إزالتها بسبب فقدان المحروقات التي تعمل عليها عربات النظافة.