-A +A
ردينة فارس ـ غزة
الحياة مشلولة.. والقطاعات الصحية والتعليمية والاقتصادية باتت تنهار الواحدة تلو الأخرى بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يشتد يوماً بعد يوم, ولم يتبق للمواطن الفلسطيني سوى المناشدات والتوجه بالدعاء إلى الله أن يزيل الغمة والهم عن أبناء فلسطين المغلوبين على أمرهم.
يقول كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة “أن مخزون الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء يفترض أنه يكفي حتى مساء أمس (الأربعاء) مؤكدا أن التيار الكهربائي انقطع عن مدينة غزة منذ صباح أمس واضاف « هكذا تبدو الصورة قاتمة لتكتمل المصيبة بتوقف حركة المواطنين بعد نفاد الوقود. فالطلاب يقطعون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام لبلوغ جامعاتهم» .

عبيد أشار إلى أن ندرة الوقود لتشغيل سيارات الصيانة وتخفيف الأحمال في شركة توزيع الكهرباء بغزة ينذر بانهيار منظومة الكهرباء “ ناهيك عن مراكز الخدمات الإنسانية والمستشفيات ومضخات الصرف الصحي التي لا يستثنيها جدول قطع الكهرباء.
من جهته رئيس هيئة البترول الفلسطينية مجاهد سلامة أوضح أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني عزمه على إدخال مليون لتر من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة بعد 13 يوما على التوالي رفض الاحتلال خلالها إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى القطاع ، فيما يؤكد د.جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أكثر من 90 بالمئة من وسائل النقل والمركبات الخاصة والعمومية متوقفة تماما ومن المتوقع أن يتوقف الباقي خلال ساعات وأن 60 بالمئة من سيارات الإسعاف متوقفة بشكل تام. وأشار إلى أن آبار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية مما ينذر بكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير
« أنقذوا مستقبل طلابنا » الذين بات مستقبلهم في مهب الريح ، تحت هذا العنوان, وجهت الجامعات في غزة رسالة إلى الجامعات الفرنسية تدعوها إلى التضامن معها في مواجهة الإغلاق المفروض عليها بسبب الحصار. وختم مدوخ رسالته بتوجيه نداء واحد « أنقذوا التعليم في قطاع غزة» .. أنقذوا مستقبل طلابنا الشباب .. أنقذوا آمالهم .. أنقذوا الحياة في غزة".