يبدو أن مقالي للأسبوع الفائت بعنوان « هل نحن مجتمع متحضر؟» قد لامس هموم البعض فانهالت على بريدي الالكتروني العديد من الرسائل للتعقيب على المقال ومنها:
رسالة من الدكتور فيصل بن محمود العتباني من جدة يقول فيها: سلامي وتحياتي لشخصكم الكريم وحيث إنني من المتابعين لمقالاتكم الرائعة لم أتمالك شعوري هذه المرة عندما قرأت مقالكم هل نحن مجتمع متحضر؟ الحقيقة أنني عشت في بريطانيا عشر سنوات من عمري وعمر أبنائي لم أتأذ خلالها من رائحة دخان أو معاكسات أو مضايقة أثناء سواقتي للسيارة أو أو أو أو كثير من أموري الحياتية... وعندما رجعت إلى بلدي وأحب البقاع إلى نفسي وخلال ستة أشهر فقط من استقراري في بلدي لا يوجد أذية إلا ولحقت بي أو بعائلتي وللأسف من أبناء جلدتي سواء في الشارع أو في دائرة حكومية أو في مدرسة أبنائي.... الخ. كنت مرة في أحد المطارات السعودية وتأذيت من رائحة الدخان فنصحت المدخن أن يدخن بعيدا عن الطابور فقال لي بلهجة فيها ازدراء «إذا ما عجبك روح مكان ثاني» سبحان الله أصبحت أنا المضطهد وبعدها لم أتجرأ أن أنصح أحداً. ومرة أخرى كنت في الأحوال المدنية والمكان لا يخلو من مدخن والمشكلة عندما دخلت غرفة التصوير كان مصور البطاقات مدخناً والغرفة لا تكاد تجد فيها هواء نقياً ولكن ما الحل والأمور أراها في تدهور؟ لماذا نحن هكذا؟ ومن المسئول عن ذلك؟ وما هو الحل؟ أسئلة تفكر فيها وتزيدك حيرة من أمرك والله المستعان.
أما الأستاذ سليمان المقرن فيقول:
السلام عليكم ورحمة الله
كاتبنا الكريم....اتفق معك تماما بكل ما ذكرت من نقد للتصرفات السيئة في مجتمعنا وهناك أكثر مما ذكرت أيضا. لكن أخي الكريم لم تطرح أي حل؟َ.
الحلول تتلخص في:
أنظمة غير مناسبة في جميع الأنظمة التي لدينا مثال: تنظيم المساجد والمباني ودورات المياه العامة هل لها تنظيم ؟ هل قامت وزارة مثل وزارة الشؤون الإسلامية و الأوقاف بوضع تصاميم هندسية موحدة للمساجد وتكون فئات بحسب مستوى المسجد يراعى فيها جميع المتطلبات اللازمة... نظافة بحيث تكون دورات المياه بعيدة عن باب المسجد..تصريف مناسب وكذلك أماكن للأحذية..... أمان بحيث يكون باب المسجد متسعاً ومريحاً....وأشياء كثيرة تراعى بالتصاميم بحيث يكون أفضل تصميم ممكن.
النقطة الثانية هي عدم تطبيق الأنظمة...فكيف يكون النظام فعالاً ويتم التجاهل من قبل الجهات التي يجب أن تتولى التحقق من تطبيق النظام؟! وإذا كانت الأولويات غائبة فكيف تتوقع النتائج؟
المشكلة في العادات التي نشأ عليها كثير من الناس ولن تتغير إلا بتغيير من الجهات المسؤولة. يمكن لنا الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واخذ الأنظمة المعمول بها والمتناسبة مع مجتمعنا وتطبيقها وكذلك متابعة تطبيقها بنفس الطرق المتبعة.
ويقول أبو هيفاء نكون مجتمعا متحضرا:
* عندما ترى الناس تقف بانتظام في الصلاة و سد الفجوات.
* عندما ترى الناس تحترم بيوت الله و تضع أحذيتها في الصناديق و الأدراج المخصصة.
* عندما ترى الناس تقف في المواقف العامة بانتظام و بين الخطوط الموضوعة لوقوف السيارة.
* عندما تقف عند احد المحلات لقضاء حاجة لك و تعود و لا تجد أحدا أقفل على سيارتك و ذهب لقضاء حاجته دون احترام للمشاعر.
* عندما ترى الناس في المجالس تبتعد عن المهاترات و التفاخر بالأنساب والطعن في أعراض الناس. ويقول من سمى نفسه «اقتصادي»: لا تدفن رأسك بالتراب أقولها لكل من يجلد المواطن بدعوى الهمجية نحن لسنا في مدينه فاضلة ففينا المجرم وفينا الهمجي وفينا من يتلذذ في مخالفة الأنظمة وفينا الأناني وفينا أيضا من يرى هؤلاء فيتبع طريقهم. إذا لا تنتظر أن نصلح أنفسنا بأنفسنا أبدا، وتجارب الدول هي دليل نستنير به. ما نحتاجه فعلا هو عدم الكسل في تطبيق الأنظمة والصرامة في تطبيقها من أعلى سلطة.
تلك كانت أبرز ردود الأفعال والتعقيبات على المقال ومع ذلك يظل السؤال قائما هل نحن مجتمع متحضر؟... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة
رسالة من الدكتور فيصل بن محمود العتباني من جدة يقول فيها: سلامي وتحياتي لشخصكم الكريم وحيث إنني من المتابعين لمقالاتكم الرائعة لم أتمالك شعوري هذه المرة عندما قرأت مقالكم هل نحن مجتمع متحضر؟ الحقيقة أنني عشت في بريطانيا عشر سنوات من عمري وعمر أبنائي لم أتأذ خلالها من رائحة دخان أو معاكسات أو مضايقة أثناء سواقتي للسيارة أو أو أو أو كثير من أموري الحياتية... وعندما رجعت إلى بلدي وأحب البقاع إلى نفسي وخلال ستة أشهر فقط من استقراري في بلدي لا يوجد أذية إلا ولحقت بي أو بعائلتي وللأسف من أبناء جلدتي سواء في الشارع أو في دائرة حكومية أو في مدرسة أبنائي.... الخ. كنت مرة في أحد المطارات السعودية وتأذيت من رائحة الدخان فنصحت المدخن أن يدخن بعيدا عن الطابور فقال لي بلهجة فيها ازدراء «إذا ما عجبك روح مكان ثاني» سبحان الله أصبحت أنا المضطهد وبعدها لم أتجرأ أن أنصح أحداً. ومرة أخرى كنت في الأحوال المدنية والمكان لا يخلو من مدخن والمشكلة عندما دخلت غرفة التصوير كان مصور البطاقات مدخناً والغرفة لا تكاد تجد فيها هواء نقياً ولكن ما الحل والأمور أراها في تدهور؟ لماذا نحن هكذا؟ ومن المسئول عن ذلك؟ وما هو الحل؟ أسئلة تفكر فيها وتزيدك حيرة من أمرك والله المستعان.
أما الأستاذ سليمان المقرن فيقول:
السلام عليكم ورحمة الله
كاتبنا الكريم....اتفق معك تماما بكل ما ذكرت من نقد للتصرفات السيئة في مجتمعنا وهناك أكثر مما ذكرت أيضا. لكن أخي الكريم لم تطرح أي حل؟َ.
الحلول تتلخص في:
أنظمة غير مناسبة في جميع الأنظمة التي لدينا مثال: تنظيم المساجد والمباني ودورات المياه العامة هل لها تنظيم ؟ هل قامت وزارة مثل وزارة الشؤون الإسلامية و الأوقاف بوضع تصاميم هندسية موحدة للمساجد وتكون فئات بحسب مستوى المسجد يراعى فيها جميع المتطلبات اللازمة... نظافة بحيث تكون دورات المياه بعيدة عن باب المسجد..تصريف مناسب وكذلك أماكن للأحذية..... أمان بحيث يكون باب المسجد متسعاً ومريحاً....وأشياء كثيرة تراعى بالتصاميم بحيث يكون أفضل تصميم ممكن.
النقطة الثانية هي عدم تطبيق الأنظمة...فكيف يكون النظام فعالاً ويتم التجاهل من قبل الجهات التي يجب أن تتولى التحقق من تطبيق النظام؟! وإذا كانت الأولويات غائبة فكيف تتوقع النتائج؟
المشكلة في العادات التي نشأ عليها كثير من الناس ولن تتغير إلا بتغيير من الجهات المسؤولة. يمكن لنا الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واخذ الأنظمة المعمول بها والمتناسبة مع مجتمعنا وتطبيقها وكذلك متابعة تطبيقها بنفس الطرق المتبعة.
ويقول أبو هيفاء نكون مجتمعا متحضرا:
* عندما ترى الناس تقف بانتظام في الصلاة و سد الفجوات.
* عندما ترى الناس تحترم بيوت الله و تضع أحذيتها في الصناديق و الأدراج المخصصة.
* عندما ترى الناس تقف في المواقف العامة بانتظام و بين الخطوط الموضوعة لوقوف السيارة.
* عندما تقف عند احد المحلات لقضاء حاجة لك و تعود و لا تجد أحدا أقفل على سيارتك و ذهب لقضاء حاجته دون احترام للمشاعر.
* عندما ترى الناس في المجالس تبتعد عن المهاترات و التفاخر بالأنساب والطعن في أعراض الناس. ويقول من سمى نفسه «اقتصادي»: لا تدفن رأسك بالتراب أقولها لكل من يجلد المواطن بدعوى الهمجية نحن لسنا في مدينه فاضلة ففينا المجرم وفينا الهمجي وفينا من يتلذذ في مخالفة الأنظمة وفينا الأناني وفينا أيضا من يرى هؤلاء فيتبع طريقهم. إذا لا تنتظر أن نصلح أنفسنا بأنفسنا أبدا، وتجارب الدول هي دليل نستنير به. ما نحتاجه فعلا هو عدم الكسل في تطبيق الأنظمة والصرامة في تطبيقها من أعلى سلطة.
تلك كانت أبرز ردود الأفعال والتعقيبات على المقال ومع ذلك يظل السؤال قائما هل نحن مجتمع متحضر؟... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة