اختار الشيخ عادل عبدالله كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة «عكاظ» ليعلن من خلالها أنه سيرشح نفسه للانتخابات المقبلة بعد ثمانية أشهر من الآن وللرد على منتقديه والذين يتهمونه بالتفرد بالقرار وبالتجاوزات المالية والادارية حيث نفى في حديث خاص أن تكون هناك أي تجاوزات مالية أو إدارية داعيًا من يطلقون هذه التهم إلى مراجعة السجلات والدورة المالية والمحاسب القانوني موضحًا أن الاستقالات التي حدثت مؤخرًا لم تعطل عمل الغرفة ولم تؤثر على مسيرتها. وكشف لأول مرة عن ثلاثة أمور قال أنها محل خلاف مع مجلس الغرف السعودية لكنه شدد على أن هذا الخلاف لا يعرقل علاقات الود والاحترام مع أمانته العامة مضيفًا أن الهدف من المطالبة بهذه الملفات حق مشروع وأكد انه سيحارب بكل طاقته من أجله، وتحدث عن الاسباب التي دفعت إلى تعليق عضوية الغرفة وعن امور اخرى نقراها في الحوار الآتي:
شهدت غرفة مكة المكرمة بداية هذا العام والعام الذي سبق موجة من الاستقالات شملت عضوا ونائبي رئيس هل ترون أن وضع الغرفة ما زال متعافيا في ظل هذه الاستقالات؟
- غرفة مكة المكرمة من الغرف العريقة وهي ثاني أقدم غرفة من حيث التأسيس، ولها مكان ومكانة عظيمة، وأنا وإخواني أعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة نتشرف بخدمة هذا الكيان ومنتسبيه، وما حصل في الآونة الأخيرة من استقالات من بعض أعضاء مجلس الإدارة ممن خدموا الغرفة بكل إخلاص وتفان خلال فترة وجودهم نحن لا ننكر عملهم كأعضاء ونواب ولا يمكننا أن نقفز على إنجازات المجالس في الدورات السابقة على مدى أكثر من 60 عامًا، هناك رجال خدموا هذا الكيان بكل ما يملكون من طاقات وقدرات ساهمت في بناء هذا الكيان الهام الذي أصبح بيت التجار والصناع ومن له علاقة بعالم المال والأعمال.
بكل صراحة ما هو سبب الاستقالة؟
- أنا وبقية أعضاء مجلس الإدارة نأسف لاستقالة هؤلاء لكننا في واقع الأمر تفهمنا ظروف البعض، واحترمنا إرادة البعض الآخر ممن لهم ظروف شخصية، لكنني أؤكد أن هذه الاستقالات لم تؤثر على أعمال الغرفة ولم تخل بأجندة مجلس الإدارة على الإطلاق، الغرفة بخير برجالها من داخل الغرفة أو من خارجها، ودعني أشكر من استقال ومن خدم هذه الغرفة من كل موقع، أود أن أطمئن جميع المنتسبين الى أن أعمال الغرفة ونشاطاتها وقوة عملها لم تتأثر على الإطلاق والاستقالات تحدث في معظم الغرف ووزارة التجارة حرصت على تعيين بدلاء لمن استقالوا بهدف إكمال المسيرة وللعلم فإن أهداف مجلس الإدارة هي واضحة والأمانة العامة تعمل على تنفيذها باختصار وعمل الغرفة لا يتوقف على استقالة أحد فهي كيان مؤسسي قوي والأرقام التي تتحقق في كل عام قادرة على لجم كل التهم وكل الشائعات التي تروج بطرق غير منطقية.
التفرد بالقرار
هناك من يتحدث عن تفرد الرئيس إن جاز التعبير بصناعة القرار؟
- يؤسفني أن أقول إن تهمة التفرد بالقرار زعم غير صحيح وغير مقبول، القرارات تتخذ إما بالإجماع أو بالأغلبية وهو النظام الذي يؤطر عمل الغرفة وليس هناك أي شيء من هذا وهو زعم باطل، وقرارات المجلس واضحة والهدف منها خدمة الكيان وخدمة المجتمع وخدمة المستفيدين وبالتالي تهمة الانفراد بالقرار غير منطقية والحصيف يرى أنها غير قابلة للتنفيذ، المجلس يضم أعضاء ويصوتون على كل قرار وبالتالي إذا تساوت الأصوات يكون قرار الرئيس هو المرجح وأعتقد أن الجميع يجب أن يحترم هذا الأمر ويجب أن تحترم القلة رأي الأغلبية كونه قمة الوضوح والتشاور في اتخاذ القرار، بقي أن أشير الى أننا لم نرفض على الإطلاق أي مشروع طرحه اي عضو بل نرحب بكل مقترح ونحيله إلى الدراسة، بعدها يحال إلى المجلس للتصويت عليه وبعدها تتولى تنفيذه الأمانة العامة.
هل تؤيد من ذهب الى القول إن الاستقالات المتتالية كانت بهدف إنهاك المجلس أم هي بغرض الانتخابات المقبلة؟
- لا يمكنني الحكم بصحة هكذا تفسير الامر الذي أستطيع تأكيده هو أن الاستقالات كانت لأسباب شخصية، وما أؤمن به أن استقالات الأعضاء المتتالية لم تأت بترتيب ولا أجزم أنها بغرض دخول دورة انتخابية قادمة.
تعليق العضوية
علق مجلس الغرف عضوية غرفة مكة المكرمة بسبب عدم وفائها بالتزاماتها التي تقترب من مليون ريال.. هل تعاني الغرفة من عجز مالي حتى لا تسدد التزاماتها؟
- مجلس الغرف هو منظومة يحكم عملها نظام وضعته الدولة، والمجلس يتكون أعضاؤه من رؤساء الغرف وهم الجهاز التشريعي لهذا المجلس وينضم اليهم ممثلو الغرف والأمناء العامون وهو ما يجب أن يفهمه الرأي العام بمعنى نحن جزء من هذا المجلس نؤثر ونتأثر، لكن بكل صدق ومسؤولية ليس هناك أي خلاف مع المجلس أو القائمين عليه فللجميع الاحترام والتقدير والشكر على الدور الذي يقومون به في دعم عجلة الاقتصاد الوطني وخدمة قطاع المال والأعمال. كان هناك تباين في وجهات النظر وما زال حول ما تدفعه الغرفة ضمن ميزانية المجلس أما مبلغ الخمسة ريالات والتي أكد عليها قرار وزاري فلا خلاف عليها، نحن نبحث في حل وسط لهذا الأمر وأنا متأكد أننا سنتوصل إلى حله قريبًا، وضع الغرفة المادي ممتاز ولدينا فائض والحمد لله وإيرادات عالية وهذا بجهد وكفاءة وعمل الأمانة العامة.
الخلاف مع المجلس
تسربت أنباء مؤكدة عن وجود خلاف حول ثلاث نقاط بينكم وبين المجلس لا تزال عالقة ما هي وما وجهة نظركم؟
- مجلس الغرف له أعراف غير محددة في النظام مثلًا نختلف مع المجلس حول تقييمه لمكانة غرفتي مكة المكرمة والمدينة المنورة من حيث ترتيب جلوس أعضاء المجلس في الاجتماعات وهذا الأمر أوضحته لأعضاء مجلس الغرف وأمانته العامة وتفهموا هذا الأمر بكل صدر رحب طالبنا بأن يكون لنا مكانة خاصة مستمدة من مكانة المدينتين المقدستين لا أن يتم ترتيبنا في آخر طاولة المجلس وأنا كرئيس لغرفة مكة المكرمة لن أقبل بهذا الأمر، هناك من يحاول أن يفسر هذا الأمر بأنه خلاف مع أمين المجلس الدكتور فهد السلطان الذي أحترمه كثيرًا كونه من أمناء المجلس النشطين والفاعلين ولهم إنجازات وبصمات على مسيرة المجلس، هناك أمر آخر وهو أن المجلس كان له أربعة اجتماعات في العام منها اثنان في الرياض والبقية في غرف المملكة منها اجتماع في شهر رمضان يعقد في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتناوب والاجتماع الرابع يعقد في مدينة من مدن المملكة الاخرى هذا الأمر لم يعد معمولًا به وهو حق مشروع لنا لا نزال نطالب به مع احترامنا لقرار المجلس الذي اتخذ بالتصويت والأغلبية، سنحارب من أجل الحصول على هذا الحق مع احترامنا لرأي الأغلبية، بقي موضوع ثالث وهو اختلاف نظرة مجلس الغرف للأمناء العامين في الغرف من خلال الاجتماعات التي تقام في المجلس حيث أن أمانة مجلس الغرف تعتبر أنها المهيمنة على أمناء الغرف التجارية ولا يتم التعامل بالمثل وهو أمر لا يمكن أن نقبله، نتطلع بكل صدق إلى معالجة هذا الأمور في القريب العاجل من أجل وحدة متجانسة لدعم مسيرة الغرف والنهوض بها وإيصال وجهة نظرها الى دوائر صناعة القرار.
مبنى الغرفة
ما هي أسباب تأجيل تنفيذ مبنى الغرفة من دورة انتخابية إلى أخرى؟
- مجلس الإدارة في الدورة السابقة أنجز مبنى نموذجيا وقد تم تأجيره على الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة عندما طلب منا سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ذلك انطلاقًا من أن الهيئة تخدم مكة المكرمة بكاملها، وهو مؤجر ويتم تحصيل قيمة تأجيره، لدينا أرض قريبة من هذا الموقع وأنجزت الأمانة تصاميم نموذجية للمبنى بطراز معماري فريد لكن هناك تأخير من قبل الجهات المانحة للتصاريح وهو العائق الوحيد لكننا متفائلون بإنجاز ذلك قريبًا، كلفة هذا المشروع المهم لن تقل عن 20 مليونًا على أقل تقدير، لكن لماذا يحرص البعض على استخدام مبنى الغرفة شماعة؟ لا ادري. هناك أمور كثيرة نفذت من البرنامج الانتخابي لعل أبرزها مشروع هيكلة قطاعات الغرفة بكال أجهزتها الذي أعده الأستاذ محمد عبدالصمد القرشي عضو مجلس الإدارة هذا المشروع يسير بشكل جيد طوال سنوات المجلس، نفذنا أكثر من 90% من برنامجنا الانتخابي قد يكون المبنى هو الوحيد الذي لم ينفذ ما عدا ذلك فالغرفة تعيش عصرًا ذهبيًا من حيث تنامي نشاطاتها وتحسن صورتها لدى المستفيدين فضلًا عن مساهماتها الواسعة في برامج خدمة المجتمع.
انقسامات الاعضاء
هل صحيح أن المجلس نتيجة عدم تجانسه يفشل في تمرير أي مشروع بسبب انقسامات الأعضاء؟
- المجلس متجانس إلى حد الأغلبية، المعارضون داخل المجلس لأغراض انتخابية هم أقلية في المجلس ويعدون على أصابع اليد الواحدة، المجلس متجانس وهو قادر على الحصول على الأغلبية للموافقة على القرارات التي تخدم مسيرة الغرفة واضعين نصب أعيننا رسالتنا المتمثلة في تقديم الخدمات المتميزة المتكاملة وفقًا للاحتياجات الآنية والمستقبلية للقطاع التجاري والصناعي بمكة المكرمة لدعم الاقتصاد الوطني والمشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
النقد الهادف
حركت الغرفة دعوى ضد بعض من كتبوا عن الغرفة هل تضيقون بالنقد؟
- نحن لا نستنكر أي مقالات موضوعية وعقلانية ونرحب بالنقد الهادف، و«عكاظ» عندما نشرت خبر تعليق عضوية غرفة مكة المكرمة على صدر صفحتها الأولى لم نضق ذرعًا بذلك النقد الموضوعي الذي هو أساس العمل والصحافة هي السلطة الرابعة ولها حق الرقابة على الأداء وانتقاد التقصير وكشف الخلل هذا هو إيمان المجلس، لكن أن تصل بعض الكتابات إلى مستوى التجريح وانتهاك العرض فهذا ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، وأنا شخصيًا بدأت بالاتصال بجهات عليا لوقف مثل هذا التطاول على أسماء وبيوت عريقة وأعراض الناس دونما سند في حملة تستهدف فقط تشويه السمعة، سأقاضي من تطاولوا على شخصي وقذفوني بتهم عارية عن الصحة بعيدًا عن الموضوعية والنقد البناء، إذا كان لديهم دليل واحد على تجاوزات مالية أو إدارية فعليهم تقديمها للجهات المختصة، نحن نعمل متطوعين ونخدم بشرف واعتزاز هذا الكيان العريق وأبناء مكة المكرمة وفق توجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله، الذي أوصل مجلس الإدارة إلى هذا الكرسي هو ثقة المنتسبين من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة أما ما يحدث من بعض الأشخاص هو حملة ظالمة لتشويه السمعة لأهداف نجهلها.
الترشيح
بكل وضوح هل تنوون ترشيح أنفسكم للدورة المقبلة؟
- أولًا أشكر مجتمع مكة المكرمة الاقتصادي على ثقته في شخصي المتواضع ورغبته الشديدة في أن أستمر في خدمة هذا الكيان وهذا شرف لي وحبي لمكة المكرمة وأهلها لا يوصف وإن شاء الله سأرشح نفسي مع مجموعة تكون قادرة بإذن الله على تقديم عطاء أكبر وهي أسماء بارزة من بيوتات مكة المكرمة العريقة، وأتمنى لغرفة مكة المكرمة أن يكون من يعمل في جهازها التشريعي الممثل في مجلس الإدارة مخلصًا ووفيًا ومحبًا لمكة المكرمة قبل كل شيء، النظام ينص على انتخاب عشرة وتعيين خمسة أي خمسة عشر عضوًا سنحرص أن يكون مجلس الإدارة القادم الذي سنعمل معه أكثر تجانسًا من المجلس الحالي، وأنا أدعو كل من يرى في نفسه القدرة على خدمة الكيان الترشح لأن التنافس شريف وحق مشروع لكل من يرغب الترشح وفي النهاية صناديق الاقتراع التي تمثل إرادة المنتسبين هي التي ستحدد مجلس الإدارة.
صناعة القرار
بعض الأعضاء يتحدثون عن وجود أشخاص وبيوت يصنعون قرار الغرفة ويتدخلون في سير عمل المجلس أين الحقيقة؟
- كل أبناء مكة المكرمة كبيرها وصغيرها حريصون كل من موقعه على خدمة هذا الكيان الكبير وفق تطلعات ورؤى الحكومة الرشيدة، ليس هناك من يصنع قرار الغرفة سوى مجلس الإدارة ولم يحدث مطلقًا أن فرض علينا أي توجه، أما بالنسبة الى التجاوزات فقد كررت ذلك في أكثر من مرة أن المستندات المالية والإدارية متاحة لجميع المنتسبين من الرجال والنساء وهو حق كفله النظام وبالتالي فليس لدينا ما نخفيه لأن عملنا محكوم بنظام وضوابط وهناك دورة مالية ومستندية وأوراق ومحاسب قانوني وقبل ذلك كله ميزانية تقديرية لا يكمن تجاوزها من قبل الأمانة العامة وليس هناك أي خروج عن النظام.
ترهل وملاحظات
البعض ينتقد أداء عمل أمانة الغرفة ويسجل عليها ملاحظات من بينها ترهل الأداء وتقليدية الأفكار.. باختصار هل أنتم راضون عن أدائها؟
- أولًا قبل أن أقيم عمل أمانة المجلس أؤكد أن أي قصور من قبلها لن يكون مقبولًا من قبل مجلس الإدارة، شهادتي قد تكون مجروحة في الأمانة الحالية التي لديها من الفكر والرؤية الشيء الكثير حيث أعدت خططًا طموحة ستنتقل بغرفة مكة المكرمة إلى مصاف الغرف المتقدمة قريبًا، بقي أن أبين لك وبلغة الأرقام وحدها حصاد العام 2007م وهو ما يجب أن نحتكم إليه فمثلًا عدد المشتركين في العام 1428هـ قفز إلى 6970 مشتركا اي بزيادة قدرها 27% عما كانت عليه قبل أربعة أعوام، وبالنسبة الى ميزانية العام 2007 بلغت الإيرادات أكثر من 16 مليون ريال والمصروفات 15.2 مليون ريال بفائض يتجاوز 800 ألف ريال، هذه هي الأرقام فضلًا عن تطوير بيئة العمل الداخلية للغرفة والمساهمات الفاعلة في برامج تنمية المجتمع والندوات والمحاضرات واللقاءات التي تنظمها الغرفة في كل شهر بل وفي كل أسبوع.
شهدت غرفة مكة المكرمة بداية هذا العام والعام الذي سبق موجة من الاستقالات شملت عضوا ونائبي رئيس هل ترون أن وضع الغرفة ما زال متعافيا في ظل هذه الاستقالات؟
- غرفة مكة المكرمة من الغرف العريقة وهي ثاني أقدم غرفة من حيث التأسيس، ولها مكان ومكانة عظيمة، وأنا وإخواني أعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة نتشرف بخدمة هذا الكيان ومنتسبيه، وما حصل في الآونة الأخيرة من استقالات من بعض أعضاء مجلس الإدارة ممن خدموا الغرفة بكل إخلاص وتفان خلال فترة وجودهم نحن لا ننكر عملهم كأعضاء ونواب ولا يمكننا أن نقفز على إنجازات المجالس في الدورات السابقة على مدى أكثر من 60 عامًا، هناك رجال خدموا هذا الكيان بكل ما يملكون من طاقات وقدرات ساهمت في بناء هذا الكيان الهام الذي أصبح بيت التجار والصناع ومن له علاقة بعالم المال والأعمال.
بكل صراحة ما هو سبب الاستقالة؟
- أنا وبقية أعضاء مجلس الإدارة نأسف لاستقالة هؤلاء لكننا في واقع الأمر تفهمنا ظروف البعض، واحترمنا إرادة البعض الآخر ممن لهم ظروف شخصية، لكنني أؤكد أن هذه الاستقالات لم تؤثر على أعمال الغرفة ولم تخل بأجندة مجلس الإدارة على الإطلاق، الغرفة بخير برجالها من داخل الغرفة أو من خارجها، ودعني أشكر من استقال ومن خدم هذه الغرفة من كل موقع، أود أن أطمئن جميع المنتسبين الى أن أعمال الغرفة ونشاطاتها وقوة عملها لم تتأثر على الإطلاق والاستقالات تحدث في معظم الغرف ووزارة التجارة حرصت على تعيين بدلاء لمن استقالوا بهدف إكمال المسيرة وللعلم فإن أهداف مجلس الإدارة هي واضحة والأمانة العامة تعمل على تنفيذها باختصار وعمل الغرفة لا يتوقف على استقالة أحد فهي كيان مؤسسي قوي والأرقام التي تتحقق في كل عام قادرة على لجم كل التهم وكل الشائعات التي تروج بطرق غير منطقية.
التفرد بالقرار
هناك من يتحدث عن تفرد الرئيس إن جاز التعبير بصناعة القرار؟
- يؤسفني أن أقول إن تهمة التفرد بالقرار زعم غير صحيح وغير مقبول، القرارات تتخذ إما بالإجماع أو بالأغلبية وهو النظام الذي يؤطر عمل الغرفة وليس هناك أي شيء من هذا وهو زعم باطل، وقرارات المجلس واضحة والهدف منها خدمة الكيان وخدمة المجتمع وخدمة المستفيدين وبالتالي تهمة الانفراد بالقرار غير منطقية والحصيف يرى أنها غير قابلة للتنفيذ، المجلس يضم أعضاء ويصوتون على كل قرار وبالتالي إذا تساوت الأصوات يكون قرار الرئيس هو المرجح وأعتقد أن الجميع يجب أن يحترم هذا الأمر ويجب أن تحترم القلة رأي الأغلبية كونه قمة الوضوح والتشاور في اتخاذ القرار، بقي أن أشير الى أننا لم نرفض على الإطلاق أي مشروع طرحه اي عضو بل نرحب بكل مقترح ونحيله إلى الدراسة، بعدها يحال إلى المجلس للتصويت عليه وبعدها تتولى تنفيذه الأمانة العامة.
هل تؤيد من ذهب الى القول إن الاستقالات المتتالية كانت بهدف إنهاك المجلس أم هي بغرض الانتخابات المقبلة؟
- لا يمكنني الحكم بصحة هكذا تفسير الامر الذي أستطيع تأكيده هو أن الاستقالات كانت لأسباب شخصية، وما أؤمن به أن استقالات الأعضاء المتتالية لم تأت بترتيب ولا أجزم أنها بغرض دخول دورة انتخابية قادمة.
تعليق العضوية
علق مجلس الغرف عضوية غرفة مكة المكرمة بسبب عدم وفائها بالتزاماتها التي تقترب من مليون ريال.. هل تعاني الغرفة من عجز مالي حتى لا تسدد التزاماتها؟
- مجلس الغرف هو منظومة يحكم عملها نظام وضعته الدولة، والمجلس يتكون أعضاؤه من رؤساء الغرف وهم الجهاز التشريعي لهذا المجلس وينضم اليهم ممثلو الغرف والأمناء العامون وهو ما يجب أن يفهمه الرأي العام بمعنى نحن جزء من هذا المجلس نؤثر ونتأثر، لكن بكل صدق ومسؤولية ليس هناك أي خلاف مع المجلس أو القائمين عليه فللجميع الاحترام والتقدير والشكر على الدور الذي يقومون به في دعم عجلة الاقتصاد الوطني وخدمة قطاع المال والأعمال. كان هناك تباين في وجهات النظر وما زال حول ما تدفعه الغرفة ضمن ميزانية المجلس أما مبلغ الخمسة ريالات والتي أكد عليها قرار وزاري فلا خلاف عليها، نحن نبحث في حل وسط لهذا الأمر وأنا متأكد أننا سنتوصل إلى حله قريبًا، وضع الغرفة المادي ممتاز ولدينا فائض والحمد لله وإيرادات عالية وهذا بجهد وكفاءة وعمل الأمانة العامة.
الخلاف مع المجلس
تسربت أنباء مؤكدة عن وجود خلاف حول ثلاث نقاط بينكم وبين المجلس لا تزال عالقة ما هي وما وجهة نظركم؟
- مجلس الغرف له أعراف غير محددة في النظام مثلًا نختلف مع المجلس حول تقييمه لمكانة غرفتي مكة المكرمة والمدينة المنورة من حيث ترتيب جلوس أعضاء المجلس في الاجتماعات وهذا الأمر أوضحته لأعضاء مجلس الغرف وأمانته العامة وتفهموا هذا الأمر بكل صدر رحب طالبنا بأن يكون لنا مكانة خاصة مستمدة من مكانة المدينتين المقدستين لا أن يتم ترتيبنا في آخر طاولة المجلس وأنا كرئيس لغرفة مكة المكرمة لن أقبل بهذا الأمر، هناك من يحاول أن يفسر هذا الأمر بأنه خلاف مع أمين المجلس الدكتور فهد السلطان الذي أحترمه كثيرًا كونه من أمناء المجلس النشطين والفاعلين ولهم إنجازات وبصمات على مسيرة المجلس، هناك أمر آخر وهو أن المجلس كان له أربعة اجتماعات في العام منها اثنان في الرياض والبقية في غرف المملكة منها اجتماع في شهر رمضان يعقد في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتناوب والاجتماع الرابع يعقد في مدينة من مدن المملكة الاخرى هذا الأمر لم يعد معمولًا به وهو حق مشروع لنا لا نزال نطالب به مع احترامنا لقرار المجلس الذي اتخذ بالتصويت والأغلبية، سنحارب من أجل الحصول على هذا الحق مع احترامنا لرأي الأغلبية، بقي موضوع ثالث وهو اختلاف نظرة مجلس الغرف للأمناء العامين في الغرف من خلال الاجتماعات التي تقام في المجلس حيث أن أمانة مجلس الغرف تعتبر أنها المهيمنة على أمناء الغرف التجارية ولا يتم التعامل بالمثل وهو أمر لا يمكن أن نقبله، نتطلع بكل صدق إلى معالجة هذا الأمور في القريب العاجل من أجل وحدة متجانسة لدعم مسيرة الغرف والنهوض بها وإيصال وجهة نظرها الى دوائر صناعة القرار.
مبنى الغرفة
ما هي أسباب تأجيل تنفيذ مبنى الغرفة من دورة انتخابية إلى أخرى؟
- مجلس الإدارة في الدورة السابقة أنجز مبنى نموذجيا وقد تم تأجيره على الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة عندما طلب منا سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ذلك انطلاقًا من أن الهيئة تخدم مكة المكرمة بكاملها، وهو مؤجر ويتم تحصيل قيمة تأجيره، لدينا أرض قريبة من هذا الموقع وأنجزت الأمانة تصاميم نموذجية للمبنى بطراز معماري فريد لكن هناك تأخير من قبل الجهات المانحة للتصاريح وهو العائق الوحيد لكننا متفائلون بإنجاز ذلك قريبًا، كلفة هذا المشروع المهم لن تقل عن 20 مليونًا على أقل تقدير، لكن لماذا يحرص البعض على استخدام مبنى الغرفة شماعة؟ لا ادري. هناك أمور كثيرة نفذت من البرنامج الانتخابي لعل أبرزها مشروع هيكلة قطاعات الغرفة بكال أجهزتها الذي أعده الأستاذ محمد عبدالصمد القرشي عضو مجلس الإدارة هذا المشروع يسير بشكل جيد طوال سنوات المجلس، نفذنا أكثر من 90% من برنامجنا الانتخابي قد يكون المبنى هو الوحيد الذي لم ينفذ ما عدا ذلك فالغرفة تعيش عصرًا ذهبيًا من حيث تنامي نشاطاتها وتحسن صورتها لدى المستفيدين فضلًا عن مساهماتها الواسعة في برامج خدمة المجتمع.
انقسامات الاعضاء
هل صحيح أن المجلس نتيجة عدم تجانسه يفشل في تمرير أي مشروع بسبب انقسامات الأعضاء؟
- المجلس متجانس إلى حد الأغلبية، المعارضون داخل المجلس لأغراض انتخابية هم أقلية في المجلس ويعدون على أصابع اليد الواحدة، المجلس متجانس وهو قادر على الحصول على الأغلبية للموافقة على القرارات التي تخدم مسيرة الغرفة واضعين نصب أعيننا رسالتنا المتمثلة في تقديم الخدمات المتميزة المتكاملة وفقًا للاحتياجات الآنية والمستقبلية للقطاع التجاري والصناعي بمكة المكرمة لدعم الاقتصاد الوطني والمشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
النقد الهادف
حركت الغرفة دعوى ضد بعض من كتبوا عن الغرفة هل تضيقون بالنقد؟
- نحن لا نستنكر أي مقالات موضوعية وعقلانية ونرحب بالنقد الهادف، و«عكاظ» عندما نشرت خبر تعليق عضوية غرفة مكة المكرمة على صدر صفحتها الأولى لم نضق ذرعًا بذلك النقد الموضوعي الذي هو أساس العمل والصحافة هي السلطة الرابعة ولها حق الرقابة على الأداء وانتقاد التقصير وكشف الخلل هذا هو إيمان المجلس، لكن أن تصل بعض الكتابات إلى مستوى التجريح وانتهاك العرض فهذا ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، وأنا شخصيًا بدأت بالاتصال بجهات عليا لوقف مثل هذا التطاول على أسماء وبيوت عريقة وأعراض الناس دونما سند في حملة تستهدف فقط تشويه السمعة، سأقاضي من تطاولوا على شخصي وقذفوني بتهم عارية عن الصحة بعيدًا عن الموضوعية والنقد البناء، إذا كان لديهم دليل واحد على تجاوزات مالية أو إدارية فعليهم تقديمها للجهات المختصة، نحن نعمل متطوعين ونخدم بشرف واعتزاز هذا الكيان العريق وأبناء مكة المكرمة وفق توجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله، الذي أوصل مجلس الإدارة إلى هذا الكرسي هو ثقة المنتسبين من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة أما ما يحدث من بعض الأشخاص هو حملة ظالمة لتشويه السمعة لأهداف نجهلها.
الترشيح
بكل وضوح هل تنوون ترشيح أنفسكم للدورة المقبلة؟
- أولًا أشكر مجتمع مكة المكرمة الاقتصادي على ثقته في شخصي المتواضع ورغبته الشديدة في أن أستمر في خدمة هذا الكيان وهذا شرف لي وحبي لمكة المكرمة وأهلها لا يوصف وإن شاء الله سأرشح نفسي مع مجموعة تكون قادرة بإذن الله على تقديم عطاء أكبر وهي أسماء بارزة من بيوتات مكة المكرمة العريقة، وأتمنى لغرفة مكة المكرمة أن يكون من يعمل في جهازها التشريعي الممثل في مجلس الإدارة مخلصًا ووفيًا ومحبًا لمكة المكرمة قبل كل شيء، النظام ينص على انتخاب عشرة وتعيين خمسة أي خمسة عشر عضوًا سنحرص أن يكون مجلس الإدارة القادم الذي سنعمل معه أكثر تجانسًا من المجلس الحالي، وأنا أدعو كل من يرى في نفسه القدرة على خدمة الكيان الترشح لأن التنافس شريف وحق مشروع لكل من يرغب الترشح وفي النهاية صناديق الاقتراع التي تمثل إرادة المنتسبين هي التي ستحدد مجلس الإدارة.
صناعة القرار
بعض الأعضاء يتحدثون عن وجود أشخاص وبيوت يصنعون قرار الغرفة ويتدخلون في سير عمل المجلس أين الحقيقة؟
- كل أبناء مكة المكرمة كبيرها وصغيرها حريصون كل من موقعه على خدمة هذا الكيان الكبير وفق تطلعات ورؤى الحكومة الرشيدة، ليس هناك من يصنع قرار الغرفة سوى مجلس الإدارة ولم يحدث مطلقًا أن فرض علينا أي توجه، أما بالنسبة الى التجاوزات فقد كررت ذلك في أكثر من مرة أن المستندات المالية والإدارية متاحة لجميع المنتسبين من الرجال والنساء وهو حق كفله النظام وبالتالي فليس لدينا ما نخفيه لأن عملنا محكوم بنظام وضوابط وهناك دورة مالية ومستندية وأوراق ومحاسب قانوني وقبل ذلك كله ميزانية تقديرية لا يكمن تجاوزها من قبل الأمانة العامة وليس هناك أي خروج عن النظام.
ترهل وملاحظات
البعض ينتقد أداء عمل أمانة الغرفة ويسجل عليها ملاحظات من بينها ترهل الأداء وتقليدية الأفكار.. باختصار هل أنتم راضون عن أدائها؟
- أولًا قبل أن أقيم عمل أمانة المجلس أؤكد أن أي قصور من قبلها لن يكون مقبولًا من قبل مجلس الإدارة، شهادتي قد تكون مجروحة في الأمانة الحالية التي لديها من الفكر والرؤية الشيء الكثير حيث أعدت خططًا طموحة ستنتقل بغرفة مكة المكرمة إلى مصاف الغرف المتقدمة قريبًا، بقي أن أبين لك وبلغة الأرقام وحدها حصاد العام 2007م وهو ما يجب أن نحتكم إليه فمثلًا عدد المشتركين في العام 1428هـ قفز إلى 6970 مشتركا اي بزيادة قدرها 27% عما كانت عليه قبل أربعة أعوام، وبالنسبة الى ميزانية العام 2007 بلغت الإيرادات أكثر من 16 مليون ريال والمصروفات 15.2 مليون ريال بفائض يتجاوز 800 ألف ريال، هذه هي الأرقام فضلًا عن تطوير بيئة العمل الداخلية للغرفة والمساهمات الفاعلة في برامج تنمية المجتمع والندوات والمحاضرات واللقاءات التي تنظمها الغرفة في كل شهر بل وفي كل أسبوع.