-A +A
عـــبدالله الجفري
* في «ندوة» من ندوات الأسر داخل البيوت، كانت هناك مجموعة من السيدات، والسادة (أقرباء!) يناقشون موضوعاً طرحته سيدة من المتحدثات، وطلبت، وهي تتحدث، أن يكون الحوار موضوعياً جداً، ويلمس الأسباب الجوهرية، ويفتح نوافذ على حلول عملية.
* قالت تلك السيدة في البدء: نشعر في عصر العلم، والتطور، والتقدم، والانفتاح العقلاني المتزن في بلادنا على الحضارة المفيدة: أن دور المرأة: قاصر، ومتكاسل، ومنكمش، ومحدود، والمرأة تعاني -مازالت- من داء له خطورة، اسمه: الفراغ، وإن بدأت تتفتح أمامها أبواب الوظيفة والعمل.
* قال رجل: المرأة المتفهمة، والذكية، والواعية تستطيع أن تشغل وقت فراغها بأعمال تفيد بيتها ومجتمعها أيضاً.
إن دور المرأة: يتبلور في وقوفها بجانب الرجل عملياً: الحوار الموضوعي بدون انفعال، ولا استعلاء عليه، ولا غرور، وبالتعاون حتى في الماديات، وبالإصغاء لرأيه.. وليس التشبث دائماً برأيها، و.... بالحنان!!
إن العناية من المرأة لرجل: صعبة، وإن المرأة الواعية هي التي تنجح في اكتساب دائم لغبطة الرجل: معها، ولها، ولمناخ البيت الذي يتطلب إشاعة الحب، والوفاق، والتفاهم بين جدرانه.. كعالم خاص جداً: إما أن يبني أسرة سوية ناجحة، أو يقوض حلماً.. كذلك، فإن تربية الأطفال ورعايتهم صارت صعبة اليوم، ومطلوب من (الأم) أن تكون في مستوى عطاء ودور الأمومة ( المدرسة التي إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق )، وأن تكون (الأم) في مستوى الالتزامات، ورغبات الطفل العصري الذي يتعرف على كل الأشياء مبكراً.
* * *
* قالت امرأة: وبعد ذلك لاطفت الرجل، ودغدغت مشاعره، وهدهدت الطفل ورعيته، وحنوت عليه.... وبقية الوقت؟!
* قالت امرأة: أراك توقفت عن الشواهد والأدلة... إنني أشير بتركيز إلى هذا الوقت الضائع، ممكن أن تفعل الأم، والزوجة، وربة البيت كل ذلك. إن دور الجمعيات النسائية راكد وقاصر.. وينبغي أن لا يقتصر نشاطها على: التفصيل، والحياة، والرعاية الاجتماعية.. فالرعاية الاجتماعية تنطلق من الجذور: تكوين المجتمع، وفعالية أعضائه: رجلاً، وامرأة، وطفلاً!! وساد صمت... قطعته بعد لحظات تلك السيدة التي كانت تتحدث، وتخاطب سيدة أخرى قائلة لها: فين يا أختي فصلتي هادا الفستان؟!!
* * *
* آخر الكلام :
* «يقف البحر محتفلاً بي
ويمضي الزبد»!!
A_Aljifri@Hotmail.Com

للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 156 مسافة ثم الرسالة