-A +A
محمد المداح ـ واشنطن
أثار اعلان متلفز للحزب الديموقراطي استعمل تصريحا للمرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين حول بقاء القوات الاميركية في العراق لمدة "مائة عام" غضب الجمهوريين الذين طلبوا من محطات التلفزة عدم بثه. والسيناتور جون ماكين هو المرشح الوحيد الذي وافق على مواصلة الحرب في العراق، وقد بدأ الاعلان التلفزيوني وهو من ثلاثين ثانية وبعنوان "ماكين 100 عام" بالظهور على شاشات التلفزة اعتبارا من الاحد من هذا الأسبوع وكذلك على مواقع على شبكة الانترنت مثل يوتيوب. ومر هذا الاعلان الاربعاء اكثر من 183 الف مرة على هذا الموقع. ويركز الاعلان على حديث بين رجل مجهول وماكين خلال اجتماع في يناير الماضي. يقول الرجل لماكين : "الرئيس جورج بوش تحدث عن بقاء القوات الاميركية في العراق لمدة خمسين عاما". فيرد ماكين "بالنسبة لي ربما ستبقى القوات هناك مائة عام". ويظهر الاعلان اعمال عنف في العراق مترافقة مع "5 سنوات" (في اشارة الى مدة الحرب حتى اليوم) و"500 مليار دولار" (كلفة الحرب) و"اكثر من اربعة الاف قتيل" (الخسائر الامريكية). وفي رسالة موجهة الى جميع المسؤولين عن محطات التلفزة في الولايات المتحدة، اعتبر الحزب الجمهوري ان الاعلان يتهم ماكين "بشكل كاذب بهدف الاساءة اليه". وطلبت الرسالة نتيجة لذلك من المحطات "وقف بث هذا الاعلان فورا".
من جهة ثانية كشفت استطلاعات للرأي ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما الذي يتقدم على منافسته هيلاري كلينتون في السباق الى البيت الابيض، يشهد تراجعا في شعبيته بعد الاسابيع الصعبة الاخيرة.

وبحسب استطلاع للـ"سي بي اس نيوز" و"نيويورك تايمز" حصل اوباما على تأييد 46% من الناخبين الديموقراطيين المسجلين في الانتخابات التمهيدية في مقابل 38% لكلينتون اي اكثر بثلاث نقاط من نتائج استطلاع الثالث من ابريل.
لكن الاستطلاع نفسه يشير الى ان عددا اقل من الناخبين الديموقراطيين يعتقدون انه سيفوز على منافسته او ان فرص فوزه امام المرشح الجمهوري جون ماكين كبيرة حتى وان كانوا يعتقدون ان فرصه اكبر من سناتور نيويورك حول هاتين النقطتين.