-A +A
محمد الغروي – جدة
صور شاب سعودي فيلما قصيرا لا يتجاوز 6 دقائق يهدف الى الرد على فلم فتنة الشاب الذي يدعى رائد السعيد قال “ أنه بدا واضحاً من الفلم أنه يريد استفزاز المسلمين ليصنعوا فوضى لتثبت اتهامه لهم. ولكن فشل فتنة في إثارة الفتنة، ففي خطوة تهدف لإبداء مشاعر المحبة والاحترام المتبادل والتواصل قام أبناء الأقلية المسلمة في هولندا يوم 5 إبريل 2008م  بتوزيع 10 آلاف وردة على المواطنين في شوارع مدينة أرنهام شمال هولندا ودعوهم لزيارة المراكز الإسلامية للإجابة عن أي سؤال يخص الإسلام. وقال السعيد “ بعد مشاهدتي لفلم فتنة شعرت بالغضب وقلة الحيلة وهو الشعور الذي يتداخل أي شخص يساء إلى دينه ونبيه وأسلوب حياته. فرأيت أن أضعف الإيمان أن أصنع مثلاً لفضح أسلوب في أخذ أجزاء من آيات القرآن الكريم ووضعها خارج مضمونها الحقيقي. واخترت الإنجيل لأنه الكتاب المقدس لأكثر دين مسالم في نظرة الغرب، وبحثت في الإنجيل عن طريق الإنترنت عن مقاطع قد تستخدم خارج مضمونها كما فعل ويلدرز في القرآن  ثم بحثت لمقاطع للحرب التي أسماها الرئيس الأمريكي بوش “الحرب الصليبية”  وكذلك مقاطع لمتطرفين مسيحيين يدعون للحرب والإنتحار في سبيل الإنجيل.وتم جمع هذه المواد في فلم مدته 6 دقائق.
وأضاف السعيد “ لم أتوقع أن يجد فلمي المتواضع هذا النجاح والانتشار الكبير، فيلم أطلب المساعدة من أحد وخصوصاً أنني أنجزت الفيلم في فترة قصيرة جداً. ولكن قبل رفع الفيلم على الإنترنت عرضته على صديق لي مسيحي لأخذ رأية ولكي أتأكد أن فيلمي لا يسيء للدين المسيحي وللمسيحيين وأن رسالتي في آخر الفلم واضحة”.

 وعن مضمون الفيلم قال السعيد يبدأ الفلم بمقدمة تنص “المقاطع القادمة من الإنجيل، الكتاب المقدس الذي يعلم أكثر مجرمي الحرب بربرية”  وبين السعيد “أنه من السهل أن تقتبس نصوصاً من أي كتاب مقدس، وتخرجها من سياقها، وتظهره (الكتاب المقدس) على أنه أكثر الكتب وحشية.. هذا ما فعله ويلدرز من أجل حشد مؤيدين لأيديولوجية الكراهية التي يدعو إليها، وخلق حالة من الشقاق” وقال  السعيد  “الأصداء العالمية لم تكن متوقعة أبدأ فتم تغطية الخبر من قبل أكثر من 500 موقع من الكثير من دول العالم ما بين مواقع إخبارية عالمية ومدونات ومنتديات وإذاعات وقنوات تلفزيون.