-A +A
عـــبدالله الجفري
* إن الكلمة ليست «وسيلة» التجريح لشرايين الأسئلة المولودة في عبارات تطمح إلى عبور مشرق نحو مفاهيم الناس.. إنها الكلمة «الغاية»، تنبض في مفاهيم الناس بسؤال متحرك وإيجابي مع خطوة العمل.. لأن تكريس الانفصام في الفكر والحس هو: نفي للموقف الإنساني المسؤول في ذات الإنسان الذي يعمل، والذي يقول، والذي يفكر!!
من هذا المنطلق.. نتعاطف (مواطنين) مع برنامج الدولة الإنمائي أو التنموي المتواصل، ونقترب متعاونين واعين من تأكيد العمل الذي ارتفع به صوت صاحب ولي الأمر/ خادم الحرمين. وهكذا كانت دعوة «خادم الحرمين الشريفين»: الى التركيز على المشاريع التي خاطب بها العقول التي تنسجم مع أبعاد وقيم المجتمع التي أشرعها المليك لتتلاحق مع تطور المجتمع، وتفتح أبواب المزيد من الحوار بالرأي الآخر لا بتسلط العنف.
وحين يدعو القائد شعبه إلى إقامة الحوار الفكري، إنما ينقل هذه العقول إلى المردود الحضاري لتتسع أمامه أبواب الثقة في المستقبل.
* * *
* لقد استطاع هذا «الكيان الكبير» أن يجسد (الوحدة العربية) بالعمل التاريخي: الشاسع والإيجابي الذي أرساه وقام به الموحد التاريخي... وذلك في فترة عصيبة كان فيها الاستعمار مزدهياً وصوالاً فوق الأرض العربية، ولكنه نجح في إقامة «الكيان الكبير» بعد أن كان ممزقاً، وبقعاً صغيرة، ومتنافراً.. شيد كياناً متلاحماً وممتداً ومعتصماً بحبل الله ليكون أعظم تجربة لتحقيق (الوحدة)، ولتكون محصلة وثمار هذه التجربة: بناء كيان قادر على البناء والتطور، والحفاظ على أمنه واستقراره، ومنذ ذلك التاريخ، وتمكن الملك عبدالعزيز من خلال حكمه أن يستقطب التئام الأرض الممزقة ونجح، وترك وراءه عبارة لو تعيها الأمة العربية فلابد أنها تفلح.. فقال يرحمه الله: (كان هدفنا قبل أن نوحد الأرض: أن نوحد النفوس، ونوحد الأفكار، ولن تنجح هذه الأمة على امتداد رقعتها الجغرافية طالما بقيت ممزقة)!!
* * *
* آخر الكلام :
* من هذا التأكيد الذي أعلنه الملك القائد
في سنوات قريبة نستخلص مرتكزات انطلاقتنا
إلى النماء والرخاء والوفاء، وذلك بهدف
التقليل الذي تدفعنا إليه الحقيقة العلمية!!
A_Aljifri@Hotmail.Com

للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 156 مسافة ثم الرسالة