-A +A
محمد حضاض - جدة
لم يتوقع مراقبو أمانة جدة خلال مرورهم بأحد الشوارع الضيقة وسط البلد ان ذلك الموقع (الصغير) سيحتوي على احد اكبر المطاعم التي تستقطب الجالية البنغالية بأعداد هائلة وفي مساحات ضيقة اضافة الى مقر لتمرير المكالمات واوراق حوالات رسمية من احد البنوك المحلية تشير الى قيام عامل وافد بتحويل اكثر من مليون ريال خلال اسبوع واحد الى بنغلاديش.. وكان عدد من المراقبين يتقدمهم سليمان المحيميد ورائد الحارثي وسعيد الزهراني يقومون بجولة اعتيادية صباح امس في منطقة وسط البلد حيث لاحظوا تواجد عدد من العمالة وبشكل مكثف في شارع ضيق وفور دخولهم الى الموقع الذي سبق ان تمت مداهمته اكثر من ثلاث مرات خلال العامين السابقين فوجئ المراقبون باعداد كبيرة من العمالة تهم بتناول طعام الافطار فلاذ اغلبهم بالفرار عبر النوافذ الصغيرة ومعهم عمال الموقع الذين كانوا يقدمون الطلبات للزبائن في غرفة ضيقة لا تتعدى مساحتها 2.5م×2.5م وتم ضبط عاملين منهم.
وفي الغرفة المجاورة كشفت اللجنة عن مخزن صغير يحتوي على اكياس البطاطا والبصل والثوم وباقي الخضروات المستخدمة في الطبخ وبعد التأكد من وضعيتها كانت المفاجأة بأن ذلك المخزن لم يكن سوى دورة المياه الوحيدة في تلك الشقة.

احد المقبوض عليهما في المطعم “محمد” فهو متخلف عمرة منذ ثلاثة اعوام قال لـ “عكاظ” نعمل في الموقع منذ العام تقريبا وسبق ان حضرت احدى المداهمات ولكنني فررت بجلدي ثم عدنا لافتتاح المطعم من جديد عقب ثلاثة ايام.
ويضيف: نقوم في هذا المطعم بتقديم الوجبات الثلاث لأبناء جلدتنا مقابل مبالغ بسيطة للغاية لا تتجاوز 4 ريالات للشخص الواحد حيث نقدم العديد من الوجبات الهندية والبنغالية ويتوافد علينا يوميا مئات الزبائن.
وعقب خروج المراقبين من المطعم اتجهوا للموقع المجاور وبفتحه اكتشفوا وجود مقر لتمرير المكالمات حيث تم تجهيز الغرفة بأكثر من عشرة أجهزة هاتفية كما عثر على اوراق حوالات مالية الى دولة بنغلاديش بمبالغ تفوق المليون ريال خلال اسبوع واحد. وبالرغم من انتهاء المداهمة عند العاشرة صباحا الا ان اعضاء الفرقة تمركزوا حتى الثانية ظهرا بانتظار وصول اليات الامانة لنقل المضبوطات او حضور احد مندوبي شركة الاتصالات لاستلام الموقع ولكن لم يحضر احد بالرغم من ابلاغهم منذ وقت مبكر. المراقبون رفضوا التعليق على اسباب هذا التأخير واكتفوا بالانتظار.