منذ إنشاء أول كلية للبنات في السعودية عام 1390هـ وحتى يومنا هذا وبعد أن أصبحت كليات الرياض جامعة وهي تستعين بنسبة كبيرة من أساتذتها بأعضاء هيئة تدريس من الرجال عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة، خاصة في بعض التخصصات التي يقل تخصص النساء فيها مثل الرياضيات، وقد حققت كليات البنات في منطقة الرياض منذ ذلك الوقت معظم الأهداف التي وضعت من أجلها، حيث زودت المنطقة بحاجتها من معلمات التعليم العام وأهلت العديد من خريجاتها بالشهادات العليا ممن أثبتن كفاءتهن العلمية سواء في التدريس أو البحث.
وعلى الرغم من أن التدريس عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة يعتبر حلاً لمشكلة النقص إلا أنه ليس الحل الأمثل، ففيه الكثير من العيوب، وهناك حلول أخرى أكثر فاعلية، يمكن التفكير فيها والتخطيط لها والجامعة في سنوات عملها الأولى. من عيوب التعليم عن طريق الشبكة، نقص التفاعل بين الطالبات والأساتذة كون الميكرفونات محدودة العدد ومثبتة على الجدار، وصعوبة حركة الطالبات لازدحام القاعات، فلا تستطيع الطالبة الاستفسار عما يصعب عليها أو الإجابة عن أسئلة الأساتذة أثناء المحاضرة، كذلك صعوبة التركيز مع الأستاذ ومتابعة الشرح لما تسببه بعض الطالبات المهملات من ضجة على الرغم من وجود مشرفة على الشبكة لكل محاضرة، كذلك قدم بعض الأجهزة مما يسبب عدم وضوح الصورة، وهنا نتساءل عن مدى إمكانية استخدام طرائق التدريس الحديثة التي تتطلب مشاركة كبيرة من الطالبات ومدى تحقق أهداف التعليم من خلال استخدام الشبكة التلفزيونية المغلقة.
إلى جانب ما تتحمله الأقسام التعليمية من جهد إضافي ممثلاً في توفير مشرفات على الشبكات ومراقبات على الامتحانات، وعدم مشاركة الأساتذة من الرجال في لجان الإعداد للاختبارات وإظهار النتيجة ولجان النشاط اللامنهجي وغيرها من اللجان، مما يسبب ضغطاً على أعضاء هيئة التدريس من السيدات. ولتخفيف وطأة المشكلة يمكن التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس سيدات من أكثر من دولة عربية أو من دول أجنبية، بحيث تكون الاستعانة بالأساتذة من الرجال في أضيق الحدود، وذلك بالطبع ليس رفضاً لمبدأ قيام الرجال بالتدريس، فهم على الأغلب أكثر خبرة نتيجة سهولة تنقلهم، وقد تعلمنا منهم الكثير، عندما كانت اعداد الطالبات محدودة، فنحن على سبيل المثال كان عددنا خمس طالبات فقط ونحن الدفعة السابعة، كذلك لا أقصد في مقالي رفض مبدأ التعليم عن طريق الشبكة التلفزيونية، وهو نوع معروف عالمياً من أنواع التعليم عن بعد لكنها مشاكل الشبكة التلفزيونية المغلقة مع كثرة الأعداد وقدم الأجهزة.
ويمكن كحل آخر استخدام زجاج عاكس بين الأستاذ والطالبات وهو أمر مطبق في بعض جامعات السعودية الأخرى، لكن ذلك يتطلب تصميماً خاصاً للمباني بحيث تحوي مداخل خاصة للرجال، ومن المناسب وضع ذلك في الاعتبار عند تصميم المباني الجديدة لجامعة الرياض للبنات، بحيث تضم مخططاتها مباني خاصة بقاعات الشبكة التلفزيونية تتوفر فيها هذه الميزة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
وعلى الرغم من أن التدريس عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة يعتبر حلاً لمشكلة النقص إلا أنه ليس الحل الأمثل، ففيه الكثير من العيوب، وهناك حلول أخرى أكثر فاعلية، يمكن التفكير فيها والتخطيط لها والجامعة في سنوات عملها الأولى. من عيوب التعليم عن طريق الشبكة، نقص التفاعل بين الطالبات والأساتذة كون الميكرفونات محدودة العدد ومثبتة على الجدار، وصعوبة حركة الطالبات لازدحام القاعات، فلا تستطيع الطالبة الاستفسار عما يصعب عليها أو الإجابة عن أسئلة الأساتذة أثناء المحاضرة، كذلك صعوبة التركيز مع الأستاذ ومتابعة الشرح لما تسببه بعض الطالبات المهملات من ضجة على الرغم من وجود مشرفة على الشبكة لكل محاضرة، كذلك قدم بعض الأجهزة مما يسبب عدم وضوح الصورة، وهنا نتساءل عن مدى إمكانية استخدام طرائق التدريس الحديثة التي تتطلب مشاركة كبيرة من الطالبات ومدى تحقق أهداف التعليم من خلال استخدام الشبكة التلفزيونية المغلقة.
إلى جانب ما تتحمله الأقسام التعليمية من جهد إضافي ممثلاً في توفير مشرفات على الشبكات ومراقبات على الامتحانات، وعدم مشاركة الأساتذة من الرجال في لجان الإعداد للاختبارات وإظهار النتيجة ولجان النشاط اللامنهجي وغيرها من اللجان، مما يسبب ضغطاً على أعضاء هيئة التدريس من السيدات. ولتخفيف وطأة المشكلة يمكن التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس سيدات من أكثر من دولة عربية أو من دول أجنبية، بحيث تكون الاستعانة بالأساتذة من الرجال في أضيق الحدود، وذلك بالطبع ليس رفضاً لمبدأ قيام الرجال بالتدريس، فهم على الأغلب أكثر خبرة نتيجة سهولة تنقلهم، وقد تعلمنا منهم الكثير، عندما كانت اعداد الطالبات محدودة، فنحن على سبيل المثال كان عددنا خمس طالبات فقط ونحن الدفعة السابعة، كذلك لا أقصد في مقالي رفض مبدأ التعليم عن طريق الشبكة التلفزيونية، وهو نوع معروف عالمياً من أنواع التعليم عن بعد لكنها مشاكل الشبكة التلفزيونية المغلقة مع كثرة الأعداد وقدم الأجهزة.
ويمكن كحل آخر استخدام زجاج عاكس بين الأستاذ والطالبات وهو أمر مطبق في بعض جامعات السعودية الأخرى، لكن ذلك يتطلب تصميماً خاصاً للمباني بحيث تحوي مداخل خاصة للرجال، ومن المناسب وضع ذلك في الاعتبار عند تصميم المباني الجديدة لجامعة الرياض للبنات، بحيث تضم مخططاتها مباني خاصة بقاعات الشبكة التلفزيونية تتوفر فيها هذه الميزة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة