شهدت مدينة الرياض جريمة بشعة.. تجرد فاعلها من كل القيم الانسانية بعد ان اغلق "المسكر" جميع منافذ العقل ليقدم شاب على قتل شقيقه وسط ذهول اهالي حي غرب الرياض وفاجعة الأسرة التي لم تصدق النبأ في بادئ الأمر. ورغم الغموض الذي أحاط بالقضية والحادثة الا ان شرطة الرياض تمكنت من كشف التفاصيل والتوصل للجاني في أقل من "24" ساعة من وقوع حادثة القتل.. بعد ان تلقت غرفة عمليات الدوريات الأمنية بالرياض بلاغا من أحد المواطنين عن وجود جثة داخل استراحة.
سيناريو الجريمة
تعود تفاصيل الحادثة عندما كان الشقيقان داخل استراحة مستأجرة غربي مدينة الرياض يتناولان المسكر في ليلة لم يدركا انها ستكون علامة فاصلة في حياتهما اذ نشب خلاف وملاسنة بينهما ثم مشادة لتتطور الى تشابك بالأيدي لينهي الشقيق الأكبر وهو في العقد الرابع من عمره الخلاف بتسديدة عدة طعنات بآلة حادة على بطن شقيقه الأصغر في العشرينات من عمره والتي كانت كافية لقتله.
وبعد ان سقط الشقيق الأصغر على الأرض مضرجا بدمائه متأثرا بالطعنات النافذة التي وجهت له من شقيقه تركه القاتل داخل الاستراحة مسجى والدماء تنزف منه ليلوذ بالفرار والهروب دون محاولة منه لتقديم أية اسعافات او طلب مساعدة طبية لنقله الى المستشفى.
الا ان أحد المواطنين اكتشف الحادثة فبادر بابلاغ غرفة العمليات بالدوريات الأمنية فانتقل فريق من المحققين وخبراء الأدلة الجنائية وضباط البحث والتحري الى موقع الحادث حيث اغلقوا مسرح الجريمة وبدأوا في جمع الأدلة والمعاينة لرصد أي دليل قد يوصل للفاعل.. فشاهد المحققون أثرا لبقعة دموية في الموقع وزجاجة فارغة تنبعث منها رائحة المسكر.
سقوط الجاني
قامت شرطة منطقة الرياض وبعد انتهاء التحقيقات الأولية الميدانية بنشر فرق وعناصر البحث والتحري في موقع الحادث والمواقع القريبة منه.. ومن خلال الاستدلالات وجمع المعلومات وتحليلها اتضح انه حدثت مشاجرة بين القتيل وشقيقه والذي قام على اثرها بطعنه عدة طعنات بآلة حادة.
ونجح رجال الأمن في كشف هوية القاتل وفي غضون 24 ساعة تم تحديد أحد المواقع ومحاصرته من رجال الأمن والقبض عليه دون أية مقاومة تذكر.. فتم ايقاف الجاني رهن استكمال اجراءات التحقيق معه.
وكشفت التحقيقات الأولية ان الجاني يعاني من بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية, وافادت مصادر "عكاظ" ان الجاني تم تحويله لهيئة التحقيق والادعاء العام لانهاء الاجراءات القانونية بحقه في حين تم ايداع جثة المتوفى في ثلاجة مجمع الملك سعود الطبي بالرياض تمهيدا لدفنه.
عدوانية المدمنين
وعن الاسباب والدوافع لمثل هذه الجرائم البشعة قالت استاذ مساعد علم الاجتماع الجنائي ومديرة الخدمات الطبية بجامعة الرياض للبنات الدكتورة غادة بنت عبدالرحمن الطريف هناك العديد من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الفرد لارتكاب جريمته.. وبالنسبة لهذه الجريمة فان تناول المسكر يوقع العداوة والبغضاء بين الأفراد والمجتمع بشكل عام.. اذ ان تعاطي المخدرات والمسكرات حالة مزمنة وضارة بالفرد والمجتمع ويترتب على التعاطي المتكرر الحاق المتعاطي الضرر بذاته او المحيطين به وبالمجتمع ككل.. مشيرة الى ان عدداً من الباحثين يرى ان المدمنين على الكحوليات يتسم سلوكهم بالعدوان حيث يترافق ذلك بفوضى عقلية اثارت اهتمام علماء الاجرام لان التسمم بالكحول يحدث عند الفرد حالة من الارتباك العقلي تؤدي الى ضعف الادراك والارادة وبالتالي عدم القدرة على ضبط النفس او حدوث أية عملية تلاؤم اجتماعي حيث تتصف الشخصية الكحولية بفقدان الضابط الاخلاقي والعدوانية والميل نحو جرائم القتل والضرب والاعتداء على الاخلاق العامة والآداب والقانون.. مشيرة الى ان الدراسات العلمية اثبتت ان استخدام الكحوليات عامل مؤثر في وقوع الحوادث والجرائم وهو أحد العوامل المهيئة للسلوك الاجرامي.
وقالت بوجود علاقة بين الادمان وارتكاب الجريمة نتيجة تأثير على بعض جوانب الشخصية وانحطاط بعض الصفات الجسمية والعقلية للمدمن مما يؤثر بطريقة غير مباشرة على دخل الفرد ومركزه الاجتماعي وعلاقاته بالآخرين.. وهذا يجعل من المدمن على المسكرات او المخدرات مصدر خطر على نفسه وعلى الآخرين.
وتؤكد د.الطريف ان الادمان على المسكرات والمخدرات يجعل المدمنين يتصلبون بآرائهم مما يؤدي بهم الى التناحر في سبيل فرض الرأي ومعاداة كل من يخالفه.. وقالت ان هذا يدفع في الكثير من الأحيان الى ارتكاب السلوك الاجرامي خاصة جرائم الاعتداءات والقتل.
سيناريو الجريمة
تعود تفاصيل الحادثة عندما كان الشقيقان داخل استراحة مستأجرة غربي مدينة الرياض يتناولان المسكر في ليلة لم يدركا انها ستكون علامة فاصلة في حياتهما اذ نشب خلاف وملاسنة بينهما ثم مشادة لتتطور الى تشابك بالأيدي لينهي الشقيق الأكبر وهو في العقد الرابع من عمره الخلاف بتسديدة عدة طعنات بآلة حادة على بطن شقيقه الأصغر في العشرينات من عمره والتي كانت كافية لقتله.
وبعد ان سقط الشقيق الأصغر على الأرض مضرجا بدمائه متأثرا بالطعنات النافذة التي وجهت له من شقيقه تركه القاتل داخل الاستراحة مسجى والدماء تنزف منه ليلوذ بالفرار والهروب دون محاولة منه لتقديم أية اسعافات او طلب مساعدة طبية لنقله الى المستشفى.
الا ان أحد المواطنين اكتشف الحادثة فبادر بابلاغ غرفة العمليات بالدوريات الأمنية فانتقل فريق من المحققين وخبراء الأدلة الجنائية وضباط البحث والتحري الى موقع الحادث حيث اغلقوا مسرح الجريمة وبدأوا في جمع الأدلة والمعاينة لرصد أي دليل قد يوصل للفاعل.. فشاهد المحققون أثرا لبقعة دموية في الموقع وزجاجة فارغة تنبعث منها رائحة المسكر.
سقوط الجاني
قامت شرطة منطقة الرياض وبعد انتهاء التحقيقات الأولية الميدانية بنشر فرق وعناصر البحث والتحري في موقع الحادث والمواقع القريبة منه.. ومن خلال الاستدلالات وجمع المعلومات وتحليلها اتضح انه حدثت مشاجرة بين القتيل وشقيقه والذي قام على اثرها بطعنه عدة طعنات بآلة حادة.
ونجح رجال الأمن في كشف هوية القاتل وفي غضون 24 ساعة تم تحديد أحد المواقع ومحاصرته من رجال الأمن والقبض عليه دون أية مقاومة تذكر.. فتم ايقاف الجاني رهن استكمال اجراءات التحقيق معه.
وكشفت التحقيقات الأولية ان الجاني يعاني من بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية, وافادت مصادر "عكاظ" ان الجاني تم تحويله لهيئة التحقيق والادعاء العام لانهاء الاجراءات القانونية بحقه في حين تم ايداع جثة المتوفى في ثلاجة مجمع الملك سعود الطبي بالرياض تمهيدا لدفنه.
عدوانية المدمنين
وعن الاسباب والدوافع لمثل هذه الجرائم البشعة قالت استاذ مساعد علم الاجتماع الجنائي ومديرة الخدمات الطبية بجامعة الرياض للبنات الدكتورة غادة بنت عبدالرحمن الطريف هناك العديد من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الفرد لارتكاب جريمته.. وبالنسبة لهذه الجريمة فان تناول المسكر يوقع العداوة والبغضاء بين الأفراد والمجتمع بشكل عام.. اذ ان تعاطي المخدرات والمسكرات حالة مزمنة وضارة بالفرد والمجتمع ويترتب على التعاطي المتكرر الحاق المتعاطي الضرر بذاته او المحيطين به وبالمجتمع ككل.. مشيرة الى ان عدداً من الباحثين يرى ان المدمنين على الكحوليات يتسم سلوكهم بالعدوان حيث يترافق ذلك بفوضى عقلية اثارت اهتمام علماء الاجرام لان التسمم بالكحول يحدث عند الفرد حالة من الارتباك العقلي تؤدي الى ضعف الادراك والارادة وبالتالي عدم القدرة على ضبط النفس او حدوث أية عملية تلاؤم اجتماعي حيث تتصف الشخصية الكحولية بفقدان الضابط الاخلاقي والعدوانية والميل نحو جرائم القتل والضرب والاعتداء على الاخلاق العامة والآداب والقانون.. مشيرة الى ان الدراسات العلمية اثبتت ان استخدام الكحوليات عامل مؤثر في وقوع الحوادث والجرائم وهو أحد العوامل المهيئة للسلوك الاجرامي.
وقالت بوجود علاقة بين الادمان وارتكاب الجريمة نتيجة تأثير على بعض جوانب الشخصية وانحطاط بعض الصفات الجسمية والعقلية للمدمن مما يؤثر بطريقة غير مباشرة على دخل الفرد ومركزه الاجتماعي وعلاقاته بالآخرين.. وهذا يجعل من المدمن على المسكرات او المخدرات مصدر خطر على نفسه وعلى الآخرين.
وتؤكد د.الطريف ان الادمان على المسكرات والمخدرات يجعل المدمنين يتصلبون بآرائهم مما يؤدي بهم الى التناحر في سبيل فرض الرأي ومعاداة كل من يخالفه.. وقالت ان هذا يدفع في الكثير من الأحيان الى ارتكاب السلوك الاجرامي خاصة جرائم الاعتداءات والقتل.