-A +A
طالب بن محفوظ ـ جدة
طالب المشاركون في "ندوة المؤسسات الخيرية نحو التكامل والتخصص" التي اختتمت أعمالها أمس بتبادل التجارب بين المؤسسات الخيرية لتصل إلى "التكامل" موضحين أن "التخصص" يحدد أعمال كل جهة خيرية ويجعلها تركز أكثر في التخصصات التي تعمل بها . مؤكدين على أن التخصص والتكامل يشجع المانحين على دعم المؤسسات الخيرية . وهو ما أكده الدكتور محمد عبده يماني في كلمة له في افتتاح جلسات الندوة صباح أمس الاول وأشار المشاركون إلى أن تخصص كل جهة خيرية في مجال معين يعد من أساسيات التكامل بين الجمعيات. مطالبين بإيجاد آليات للوصول إلى التخصص والتكامل خاصة أن الجهة الخيرية لا تستطيع أن تعمل بمنأى عن غيرها. كما أكدوا على ضرورة نشر ثقافة التكامل والتخصص في الجهات الخيرية.
كما دعا المشاركون إلى إيجاد رابطة أو اتحاد يربط الجهات الخيرية لتتكامل فيما بينها وإيجاد قاعدة بيانات للجمعيات الخيرية وعمل لقاءات دورية . مؤكدين أن التخصص والتكامل يبدأ من داخل المؤسسة الخيرية نفسها.

ومن جهته اكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي أن الندوة العالمية اتجهت مؤخراً إلى "التخصص" في عملها باتجاهها لبرامج الشباب حتى في أوقات الكوارث مشيراً إلى أنها بدأت في هذا بعد أن وجدت في أن 60% من أعمالها يذهب للإغاثة فتوقفت عن هذا واتجهت للأولوياتها وهو الإهتمام بالشباب.
الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد عمر بادحدح أشار إلى أن الندوة أرادت أن ترسخ مبدأ التكامل بين الجهات الخيرية موضحاً أن التجارب العملية لبعض الجهات الخيرية التي عرضت في الندوة هي تكريس لهذا الجانب المهم للعمل الخيري بعكس التصورات الخاطئة عن عدم أهمية التخصص ومبيناً أن هذه الندوة خرجت بقاعدة بيانات للمؤسسات الخيرية في منطقة مكة المكرمة إضافة لتصورات موحدة لبعض احتياجاتها.
وكانت الندوة قد عرضت أمس تجارب "جمعية مراكز الأحياء" ألقاها مصطفى بن صديق و"الجمعية الخيرية بمكة المكرمة" للدكتور عدنان جستنية و"الفرق الشبابية" بالندوة العالمية للشباب الإسلامي عرضها مديرها مصطفى خرد الذي أوضح أن هذا المسمى يندرج تحته اكثر من 30 مجموعة شبابية من سن (16 ـ 25) تعمل جميعها تحت شعار "متعة العطاء" حيث يقدمون في إجازاتهم الأسبوعية والسنوية أعمالاً تطوعية مختلفة.