-A +A
عـــبدالله الجفري
* لقد مرَّ على قوم النبي يوسف عليه السلام أزمة غذائية وكلنا نعرف هذه القصة فوضعه الملك على خزائن البلاد يقوم بتصريف المواد الغذائية بطريقة المكيال حتى تمر الأزمة وهي سبع سنوات.. فلماذا لا تقوم الدولة بشراء كل المواد الأساسية كالأرز والحليب وغيرها للمواطنين من التجار ثم توزع هذه المواد بطريقة المكيال بسعر يتناسب مع دخل المواطن عن طريق الدعم له ومن يرد الزيادة في هذه المواد عليه الشراء بالسعر المرتفع حتى لا ترمى نتيجة الإسراف المواد المدعومة من الدولة، ويكون بذلك إسرافه على حسابه الخاص والدعم الحكومي يعود على غير المسرفين.
* والأمر الأهم من وجهة نظري ويحتاج إلى وقفة من كل الطبقات سواء الكتاب والمسؤولين والمواطنين المعنيين.. وتتلخص الفكرة في الآتي:
يوجد في بعض مدن المملكة ومنها: مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وغيرها ألقاب عوائل بحسب المهن... فمثلاً: عائلة النجار، السباك، الدهان، اللحام، الجزار، الخياط، المهندس، الخضري، الطباخ وإلى آخره وغيرها كثيرة أنت أدرى بها. والفكرة هي أن تقوم بتكوين لجنة مهمتها الاتصال بهذه العوائل لحثهم على إحياء مهن آبائهم وأجدادهم أو عن طريق بلدي المنطقة.. فلو أن كل عائلة اختارت من أبنائها من يقوم بإحياء بمهن الآباء والأجداد واختيار أفضلهم للقيام لذلك.. كأن يقوم من كان تعليمه ما دون المتوسطة في ممارسة المهنة كالجزارة مثلاً يقوم ببيع اللحوم مباشرة ثم من هو من أعلى منه شهادة كالثانوية العامة ومهمته الأمور المالية ثم من هو أعلى منه كالحاصل على الشهادة الجامعية أن يخطط بالنهوض بهذه المهنة في الحي الذي تسكنه هذه العائلة ثم تقوم العائلة الأخرى بنفس الدور في الحي الاخر الذي تسكنه.. وهكذا يتخلص الشباب من العمالة الوافدة التي امتهنت مهن آبائنا وأجدادنا وأن نوفر لأبنائنا فرص عمل كان آباؤهم وأجدادهم يقومون بها ويتفاخرون بها حتى أنهم من فرط الاعتزاز بها لقبوا بها. وبهذه الطريقة نصطاد عدة أمور: إحياء مهن الآباء والأجداد، توفير مهن للشباب العاطل، تحفيزهم على تطوير هذه المهن. وخير من يقوم بهذه المهمة مؤسسة عبداللطيف جميل للمهن الصغيرة التي حصلت مؤخراً على جائزة الدولة في هذا المجال.
* * *
* آخر الكلام:
* (غنيّ الحرب.. هو: الذي يعرف
ثمن كل شيء...
ولا يعرف قيمة أي شيء)!!

A_Aljifri@Hotmail.Com



للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 156 مسافة ثم الرسالة