-A +A
فرح سمير ـ القدس المحتلة ، الوكالات ـ أنقرة
وضعت اسرائيل امس شروطا لإبرام اتفاق سلام مع سوريا متفقة مع واشنطن في مطالبة دمشق بأن تنأى بنفسها عن ايران وأن تكف عن دعم حركة حماس وحزب الله. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تكرار لتصريحات أمريكية إن اسرائيل تريد العيش في سلام مع جيرانها لكن ينبغي على سوريا أن تنأى بنفسها تماما عن ما وصفته بالعلاقات المثيرة للمشاكل مع ايران. وأضافت ليفني أنه يتعين على سوريا أيضا أن تكف عن دعم ماوصفته بالارهاب “حزب الله وحماس”. وصرح أولمرت بأن مسار السلام الجديد مع سوريا سيكون طويلًا ومعقدًا. وكشف أولمرت المحادثات مع سوريا قبل يومين من تحقيق الشرطة معه بشأن مزاعم رشى نفاها. وقال ان المفاوضات مع سوريا قد تتمخض عن تنازلات صعبة من جانب اسرائيل في اشارة على ما يبدو الى استعداد لتسليم مرتفعات الجولان.
وكتب الصحفي يوسي فيرتر في صحيفة هاارتس قائلا “الكل يعلم أن أولمرت يريد أن ينهي فترة حكمه بنغمة دبلوماسية لا اجرامية. السؤال هو أيهما ستأتي أولا...لائحة الاتهام أم معاهدة سلام”.

واظهر استطلاع تلفزيوني مفاجئ للآراء أن 70 في المئة من الاسرائيليين يعارضون اعادة الجولان كما ترى أغلبية أن أولمرت يستغل المحادثات لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.
من جهته اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان امس ان مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بين سوريا واسرائيل برعاية تركيا ارضت الطرفين وان المحادثات ستستمر على اساس لقاءات دورية. وقال الوزير التركي للصحافيين ان الطرفين راضيان لكون المفاوضات التي جرت على مدى ثلاثة ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء في اسطنبول سمحت بإيجاد ارضية تفاهم مشتركة. واضاف ان المحادثات ستتواصل دوريا.