مأساة سكان قطاع غزة المستمرة منذ عام بسبب الحصار الخانق الذي فرضته سلطات الاحتلال على مليون ونصف مليون نسمة ما زالت مستمرة .. واستطاع الاحتلال بممارساته الظالمة أن يصرف انتباه شعب بأكمله يرزح تحت الحصار عن قضاياه السياسية وحقوقه الوطنية المشروعة بسبب الأزمات المتلاحقة جراء إغلاق المعابر ومنع السلع من الوصول الى القطاع وتوقف جميع المشاريع والمصانع ،وانضمام عشرات الآلاف الى طابور العاطلين عن العمل .
أزمات تتبعها أزمات والمواطن الفلسطيني يقف في حيرة من أمره ويحاول أن يجد البدائل والحلول التي يمكن أن تعوضه، فبعد نفاد الوقود من غزة ومنع إسرائيل من دخول هذه المادة الحيوية اضطر المواطن الغزي أن يبتكر وقودا جديدا يتمثل في زيت الطعام لتشغيل السيارات ، دون اكتراث أو مراعاة لما تسببه من آثار سلبية وكوارث تنذر بعواقب صحية وخيمة على المواطنين وسلامة البيئة والصحة. المواطنة منى داوود قالت لـ "عكاظ " بمرارة : حتى ونحن داخل منازلنا لم نسلم من رائحة الزيت المنبعث من عوادم السيارات .. فقد أصبت بالتهاب حاد في صدري بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من عوادم السيارات ، واضافت كنا نقول إن إسرائيل منعت عنا كل شيء ولم يتبق لها سوى أن تمنع الهواء عنا .. وها هي منعت الهواء عنا .. نعم فالهواء أصبح ملوثا ما يهدد حياة جميع سكان غزة الذين باتوا يموتون موتا بطيئا .أما سائقو السيارات الذين يدركون حجم المخاطر التي يتعرضون لها بسبب استخدامهم مادة الزيت كوقود للسيارات فإنهم يتحدثون بقهر عن معاناتهم وصراعهم من أجل الحصول على وقود لسياراتهم كي يعملوا من أجل توفير قوت أسرهم ، وقال سائق سيارة أجرة إننا نتحمل شتى أنواع المعاناة والمشقة والإذلال التي لا مثيل لها، رغم الارتفاع الخيالي لسعر جالون السولار، من ناحية وضرورة ترخيص المركبة حتى يصرف لنا جالون من الوقود من ناحية أخرى، مما يجعلنا نلجأ للبحث عن الوسائل البديلة وعلى رأسها زيت الطهي. وقد أشار بعض السائقين بأنهم يلجأون لاتباع أسلوب الخلط العشوائي للزيوت بخلط الوقود مع زيت الطهي أو مع "التربنتينة" دون إدراك لخطورة هذه الظاهرة الأمر الذي انعكس سلباً على المواطن الذي أصبح لا يقدر على شراء جالون "زيت الطهي" نتيجة ارتفاع سعره من 30 شيقلا ليصبح 40 شيقلا.
وأثناء تجول "عكاظ" في شوارع قطاع غزة لاحظنا حجم الكارثة التي حلت بالغزيين ، فالمواطنون يتساقطون في الشوارع بسبب عدم تحملهم للروائح التي تنبعث من السيارات ، وشاهدنا سقوط رجل خمسيني يبدو أنه مريض بالقلب وقبل أن يصل الى المستشفى فارق الحياة . وأصبحت ظاهرة استخدام الكمامات أمرا عاديا في شوارع القطاع في إشارة إلى استفحال هذه الظاهرة.
أزمات تتبعها أزمات والمواطن الفلسطيني يقف في حيرة من أمره ويحاول أن يجد البدائل والحلول التي يمكن أن تعوضه، فبعد نفاد الوقود من غزة ومنع إسرائيل من دخول هذه المادة الحيوية اضطر المواطن الغزي أن يبتكر وقودا جديدا يتمثل في زيت الطعام لتشغيل السيارات ، دون اكتراث أو مراعاة لما تسببه من آثار سلبية وكوارث تنذر بعواقب صحية وخيمة على المواطنين وسلامة البيئة والصحة. المواطنة منى داوود قالت لـ "عكاظ " بمرارة : حتى ونحن داخل منازلنا لم نسلم من رائحة الزيت المنبعث من عوادم السيارات .. فقد أصبت بالتهاب حاد في صدري بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من عوادم السيارات ، واضافت كنا نقول إن إسرائيل منعت عنا كل شيء ولم يتبق لها سوى أن تمنع الهواء عنا .. وها هي منعت الهواء عنا .. نعم فالهواء أصبح ملوثا ما يهدد حياة جميع سكان غزة الذين باتوا يموتون موتا بطيئا .أما سائقو السيارات الذين يدركون حجم المخاطر التي يتعرضون لها بسبب استخدامهم مادة الزيت كوقود للسيارات فإنهم يتحدثون بقهر عن معاناتهم وصراعهم من أجل الحصول على وقود لسياراتهم كي يعملوا من أجل توفير قوت أسرهم ، وقال سائق سيارة أجرة إننا نتحمل شتى أنواع المعاناة والمشقة والإذلال التي لا مثيل لها، رغم الارتفاع الخيالي لسعر جالون السولار، من ناحية وضرورة ترخيص المركبة حتى يصرف لنا جالون من الوقود من ناحية أخرى، مما يجعلنا نلجأ للبحث عن الوسائل البديلة وعلى رأسها زيت الطهي. وقد أشار بعض السائقين بأنهم يلجأون لاتباع أسلوب الخلط العشوائي للزيوت بخلط الوقود مع زيت الطهي أو مع "التربنتينة" دون إدراك لخطورة هذه الظاهرة الأمر الذي انعكس سلباً على المواطن الذي أصبح لا يقدر على شراء جالون "زيت الطهي" نتيجة ارتفاع سعره من 30 شيقلا ليصبح 40 شيقلا.
وأثناء تجول "عكاظ" في شوارع قطاع غزة لاحظنا حجم الكارثة التي حلت بالغزيين ، فالمواطنون يتساقطون في الشوارع بسبب عدم تحملهم للروائح التي تنبعث من السيارات ، وشاهدنا سقوط رجل خمسيني يبدو أنه مريض بالقلب وقبل أن يصل الى المستشفى فارق الحياة . وأصبحت ظاهرة استخدام الكمامات أمرا عاديا في شوارع القطاع في إشارة إلى استفحال هذه الظاهرة.