-A +A
الوكالات ـ بكين
شنّ الرئيس الروسي الجديد، ديمتري ميدفيديف، ونظيره الصيني هو جنتاو، هجوماً قاسياً على منظومة الدرع الصاروخية التي تخطط الولايات المتحدة لإقامتها في أوروبا الشرقية، والتي سبق لموسكو أن عارضتها بشدة، واعتبرا أنها "لا تساعد على توطيد التوازن الإستراتيجي والاستقرار في العالم."
وقال الرئيسان، إن نشر عناصر من تلك المنظومة في بعض مناطق العالم "ويعيق مهمة مراقبة التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ويؤدي إلى زعزعة الثقة بين الدول والإخلال بالاستقرار الإقليمي، ولا يساعد على تثبيت التوازن الإستراتيجي."

مواقف ميدفيديف وجنتاو جاءت في الإعلان المشترك الذي صدر في ختام مباحثات الرئيس الروسي ونظيره الصيني في بكين، التي وصلها ميدفيديف الجمعة في أول جولة دولية له منذ تسلمه مهامه مطلع مايو الجاري.
وكان ميدفيديف قد صرح في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام صينية قبيل وصوله إلى بكين بأن خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تهدد مصالح روسيا وستضطر موسكو للرد عليها.
وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية، وترى في ذلك تهديدا لأمنها.
كما دعا الجانبان في الإعلان المشترك إلى استخدام الطرق السياسية والدبلوماسية لحل المشاكل المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها. وفقاً لوكالة نوفوستي الرسمية الروسية.
ووقع البلدان امس اتفاقيات ثنائية للتعاون في مجالي تخصيب اليورانيوم واستيراد وتصدير تكنولوجيات الطيران ومذكرة حول التعاون المصرفي.
وأعلن رئيس شركة (روس آتوم) سيرغي كيريينكو أن القيمة الإجمالية للاتفاقية الروسية الصينية في المجال النووي ستتجاوز 1.5مليار دولار، وستتضمن إنشاء المرحلة الرابعة من مصنع تخصيب اليورانيوم في الصين وتوريد اليورانيوم المخصب إلى هذا البلد.