-A +A
عبد القادر فارس- غزة
استبعد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الوزير عمر الغول التوصل الى تهدئة في هذه المرحلة. وقال في تصريح لعكاظ ان الوضع صعب وشائك بسبب عدم إجادة قيادة حركة حماس صياغة سياسة وطنية صحيحة ونتيجة لذلك شعرت القيادة الإسرائيلية أن لديها إمكانية لفرض شروط أقسى على حماس. واعتبر الغول أن الحكومة الإسرائيلية ليست مأزومة كما هو الحال بالنسبة لقيادة حماس في غزة مشيرا الى ان اللحظة السياسية الراهنة مواتية لعمل عسكري كبير ضد قطاع غزة لا سيما أن الاشتراطات الإسرائيلية فيها شيء من التعجيز لقيادة حماس ما يشير إلى أن آفاق التهدئة لن تكون سهلة المنال .وقال هناك إمكانية واحدة للحصول على التهدئة تتمثل في عودة قيادة حماس إلى الوحدة الوطنية والى حضن الشرعية الفلسطينية من خلال التزامها بالمراسيم الرئاسية والاتفاقات المبرمة فيما بين منظمة التحرير وإسرائيل عندئذ يمكن لحماس أن تعفي نفسها من مجزرة إسرائيلية قادمة . وحول تعثر المفاوضات الجارية بين السلطة وحكومة أولمرت حول قضايا الوضع النهائي قال الغول المفاوضات بين السلطة وإسرائيل لم يحصل بها تقدم , ولا رهان على إحداث حراك جدي على المسارات الفلسطينية والسورية من قبل حكومة إسرائيلية متهالكة تعاني أزمات فساد وفضائح رشاوى .
واعتبر ان اولمرت لجأ الى فتح المسار السوري كنوع من المناورة لكي يوحي للعالم وللشارع الإسرائيلي أنه رغم كل العثرات التي يتخبط بها فهو قادر على المضي في مسارات التسوية السياسية ولكن الحقيقة تشير إلى عدم قدرة أولمرت أو حكومته على إنجاز أي تقدم حقيقي على هذه المسارات .