في أحيان انت بحاجة لأن تعيد ماقلت لمن به ضعف في السمع،فلو صرخت سيسمعك،وفي أحيان أنت محتاج أن تعيد ماقلت لأن سامعك يعاني من قصور في الفهم أو غير قابل لأن يحرك عقله تحريكا يتناسب مع المعرفة التي تتيح حرية الاختلاف من غير بغضاء وهناك نوعية أغلقت على تفكيرها تماما وأبقت مقولات جاهزة تطلقها في كل حين، وهذا النوع من البشر انت محتاج لأن تعيد له ماقلت ستمائة مرة. وفي احد التجمعات المناسباتية أثيرت مرة أخرى قضية عدم تكافؤ النسب كنوع من تجاذب الحديث،وكان أحدهم ممن أغلق نوافذ عقله واكتفى بترديد ماقاله فلان وعلان من غير أن يجهد نفسه لسماع مايقال في الطرف الاخر ..وهو شبيه بأحد الغاضبين من مقالة (أسنان غير متساوية) التي كتبتها قبل عام عن نفس الموضوع فحدث ماحدث وبنفس الطريقة حيث وبخني كثير،ووصمني بما يشاء من النعوت،ودلل أن هناك تكافؤ نسب في الاسلام وأنه يحق التفريق بين الزوجين إذا لم يكن هناك تكافؤ ضاربا مثلا بزواج سيدنا زيد بن حارثة على أمنا زينب بنت جحش،قائلا :إنها طلبت الطلاق لعدم تكافؤ نسبها مع نسبه حيث إنه مولى وهي من سادات مكة ..ومثل هذه الردود الشاتمة لا تبصر أبعد مما تعلمت وتلقت من غير بحث،واستقصاء، فسيدنا زيد بن حارثة،لم يكن مولى ولم يكن وضيع النسب،وأجدها فرصة لاعادة ماكتبت بل هي فرصة لأن أقول أن أول من أسلم من الرجال هو سيدنا زيد بن حارثة (وليس سيدنا أبو بكر الصديق ) لأنه لم يكن مولى حتى تصمه الكتب أنه أول من أسلم من الموالي فقد عتقه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بعشر سنين ،وحين جاء أبوه وعمه لاسترجاعه وخيره الرسول بينه وبين أهله،وعندما اختار البقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم،خرج به الى صحن الكعبة،وقال زيد ابني أرثه ويرثني ...وزيد بن حارثة خطف صغيرا حينما سافرت به امه في قافلة من صعدة (باليمن) الى ديار بني معن أخوال زيد،فكان أول شخص يخطف أو يسبى من قبيلة كلب العتيدة والتي هي من سلالة حمير بن سبأ ملوك اليمن والعرب القدماء،وقاده خاطفوه الى سوق (حباشة) وهو سوق بناحية مكة كان مجمعا للعرب يتسوقون به كل سنة،فباعوه لحكيم بن حزام بن خويلد،اشتراه منهم لعمته خديجة بنت خويلد،فوهبته لزوجها محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ( صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أمنا خديجة)، ومع البعثة ،كان أول من أسلم وعرف بخبر الوحي هو وأم المؤمنين وزوجته أم بركة (أم أسامة بن زيد) وعلي ابن أبي طالب،وكان عمر زيد آنذاك لايقل عن ثلاثين عاما ويدعى بين الناس زيد بن محمد،هو رجل حر كامل الحرية ليس مولى لأحد،ومن ثم اسلم أبو بكر (رضي الله عنه بعد حين).. ولم يكن سيدنا زيد خامل الذكر أو النسب،فقد تزوج قبل أمنا زينب بنت جحش، تزوج بالسيدة أم كلثوم (أمها أروى بنت كريز ،وأم أروى البيضاء بنت عبدالمطلب) وتزوج درة بنت أبي لهب بن عبدالمطلب بن هاشم، ولما طلقها تزوج هند بنت العوام وهي أخت الزبير بن العوام هل تلاحظون أنه تزوج من بيوت سادة قريش قبل ان يتزوج بسيدتنا زينب بنت جحش.. نكمل غدا..
abdookhal@yahoo.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
abdookhal@yahoo.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة