-A +A
عبد الجبار أبو غربية -عمان
ذبح أردني أطفاله الثلاثة وجارته وطفليها في منطقة أبو علندا ( من ضواحي العاصمة الأردنية عمان ). ورغم أن أهالي المنطقة استفاقوا على الجريمة البشعة الا ان خيوط وتفاصيل الجريمة لم تكن واضحة.. لكن الجهات المختصة استطاعت ان تكشف ان القاتل الذي استباح الدماء البريئة وتسبب في مذبحة جماعية يدعى «عماد . ح». وعمره 32 عاما، وان ثلاثة من الضحايا هم ابناؤه، والسيدة جارته بالاضافة الى طفليها. واستيقظ جيران الضحايا في ساعة مبكرة فجرا على صياح زوج الجارة الضحية حاملا طفله الصغير بين يديه ويصرخ «ابني انذبح»، وعندما دخلوا الى منزله لمشاهدة ما حدث وجدوا «بركة من الدماء تغرق فيها زوجته وطفليها». وروى الجاني «عماد» تفاصيل حياته وقال إنه كان شرطيا في الدفاع المدني وتزوج من راقصة، مما دفع عائلته الى نبذه، فيما طرد من العمل لسوء سلوكه. وأضاف أنه تزوج من أخرى وأنجب منها ثلاثة أطفال علي (8 سنوات)، عبدالله (5 سنوات) وهبة (4 سنوات)، لكنه طلق زوجته بسبب خلافات بينهما.
ثم تزوج من ثالثة، والتي طلب منها مغادرة المنزل مؤخرا إثر تهديد والده بطرده من البيت الذي تعود ملكيته له، وبعد فترة من الوقت طلب منها العودة إلا أنها رفضت.

وقال ان «الجميع كانوا يرفضون التعامل معي، الأمر الذي كان يشعرني بأنني منبوذ من الآخرين، ومن بينهم والدي الذي رفض دخولي بيت العزاء عندما توفيت والدتي قبل عام ونصف».
وحول أسباب ارتكابه الجريمة، كشف أنه يتهم جارته بأنها وراء إفساد حياته الزوجية، ولهذا قرر الانتقام منها فأحضر سكينا من مطبخ بيته وتوجه ليلا الى منزل جارته (32 عاما) تمهيدا لتهديدها فقط حسب ادعائه، إلا أنها بدأت في الصراخ، مما حداه الى طعنها في بطنها وفي أماكن متفرقة من جسدها، وعندما حاولت الفرار تابعها وأجهز عليها بطعنات في الظهر.
وقال إنه خشي أن يكون أحد من أطفالها لاحظ دخوله الى المنزل فأقدم على قتل طفليها تيسير وائل (سنتين) ونغم وائل (4 سنوات).
واضاف.. بعد قتل الجارة وطفليها عدت الى منزلي وبدأت التفكير في مصير أطفالي الثلاثة اذا ما تعرفت الشرطة على أمره وأحالته الى القضاء، وربما يصدر بحقه حكم الإعدام وبالتالي من سينقذ أطفالي وما مصير مستقبلهم، ليتوصل الى الحل ( من وجهة نظره )، والمتمثل في قتل أطفاله الثلاثة، لينجو من المصير المجهول فأيقظ أكبر أطفاله علي (8 سنوات) وطعنه في البطن، فصرخ الطفل من شدة الآلام متسائلا «بابا بابا شو عملت حتى تذبحني، أنا بحبك بابا».
وقال عندما تكلم ابني معي بهذه الطريقة أجهزت عليه بعدة طعنات، ثم باشرت بقتل شقيقه عبدالله (5 سنوات) وشقيقته الصغرى هبة (4سنوات)».
وأضاف بعد ذلك عدت الى منزل الضحية (الجارة) وطفليها للتأكد فيما إذا كانوا قد فارقوا الحياة أم لا ، مشيرا الى أنه عندما تأكد من أنهم فارقوا الحياة عاد الى المنزل ليرى أن أطفاله ما يزالوان يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فحاول أن يمسح الدماء المتدفقة من أجسادهم النحيلة الى أن فارقوا الحياة ايضا.
وبين الجاني أنه بعد ارتكابه الجريمتين الأولى والثانية، أخفى أداة الجريمة في منزله ثم أحضر كيسا وجمع ملابس وحاجيات زوجته الغاضبة وتوجه إلى منزل أهلها تاركا الكيس على باب المنزل، وبعد ذلك اتصل بها هاتفيا وقال لها «لقد قتلت أطفالي الثلاثة وانتهيت». وكشف رئيس مركز الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي النقاب عن بشاعة الاصابات والطعنات وتعددها في أجساد المتوفين ووصفها بأنها كبيرة جدا مشيرا الى ان عملية تشريح الجثث الست استغرقت 7 ساعات متواصلة.
واضاف ان الجريمة تكشف عن دوافع حدوثها وهي |الاضطرابات النفسية» والعقلية موضحا ان الاصابات وشدتها أدهشت فريق التشريح وكانت مؤلمة للغاية حيث لم يستطع الفريق الطبي الاستمرار في عملية التشريح بصورة متواصلة، ففضل الاستراحات لإزالة الإرهاق . واضاف ان معظم الاصابات كانت في الصدر والبطن والظهر والحوض صاحبها عملية خنق للاطفال لمنعهم من الصراخ.