-A +A
عماد عبد المقصود - القاهرة
نجحت السلطات الامنية في محافظة المنوفية بمصر في القبض على فتاة الليل التى اعتادت تصيد ضحاياها من الرجال والنساء في الاماكن الشهيرة. وكشفت التحقيقات ان هناء مجرمة من عتاة الاجرام لم تردعها سنوات الكر والفر مع رجال المباحث وفى كل مره كانت تغير نشاطها وتستبدل اسلوبها الاجرامى باخر اشد اجراما وكأنها تغير ثيابها.
وتعد هناء نوعا نادرا من النساء، اذ تحمل ملامح وصفات امرأة وفى ذات الوقت تحمل قلب محارب وعقل بلطجى وافكار مجرمه محترفه، ارتكبت عشرات الجرائم المثيره والغريبه ببراعه ودقه ولا يمكن ان ترتكبها امرأه اخرى فهى بلطجية تفرض الاتاوات على سائقى الحافلات (الميكروباص) وهى تاجره فى كل شىء ممنوع قانونا واخر عربه فى قطار حياتها كانت التخصص فى السرقه. فى صغرها احترفت التسول ولم تصلح المؤسسات العقابيه فى ردعها او اصلاحها وخرجت لتسير فى الشوارع كقطه ضاله واستقر بها المقام فى كشك لبيع الشاى والقهوه لسائقى الميكروباص ويوما بعد يوم اصبحت "قائد الموقف"، تفرض اتاوات على السائقين وتتحكم فى حركه السير داخل المدينه وانهت المرحله من حياتها باحداث عاهه مستديمه لاحد الشبان رفض الانصياع لاوامرها فالقى القبض عليها اكثر من مره وذاقت مراره السجن كثيرا لكنها فى كل مره كانت تخرج اقوى مما كانت عليه.

وما لبثت ان عملت فى تجاره المخدرات لفتره قصيره حيث كانت تبيع وتوفر اماكن التعاطى وبعد القاء القبض عليها وسجنها خرجت اشد قسوه وكانها قررت الانتقام لنفسها من المجتمع، فارتدت ملابس قادة الاجرام ووسعت نشاطها بالمحافظه، سكين ( القرن غزال ) لم يفارق جيبها، وراحت تطارد النساء والرجال فى الشوارع المظلمه تشهر المطواه فى وجوههم وتحصل على ما بحوزتهم تحت تهديد السلاح تسرق اموالهم وهواتفهم المحموله واحيانا تتركهم ( عرايا ) بعد ان تسلبهم ملابسهم حتى ينشغلوا عنها بستر عوراتهم.
تعددت البلاغات امام رجال مباحث شبين بمحافظه المنوفيه وجميعها يؤكد ان احدى السيدات تتعدى على الضحايا وتسلبهم تحت تهديد السلاح كل ما يملكون والغريب ان كل البلاغات اشتركت فى نفس الوصف للمتهمه التى كانت ترتدى جلبابا مره واخرى بنطلون جينز، وتغير لون شعرها وكان ضحاياها فى البداية يظنون انها فتاه ليل قبل ان تكشف لهم عن نواياها وتشهر المطواه فى وجوههم وتهددهم بالتشويه اذا لم يستيجبوا لها ويعطوها كل ما يملكون.
تم تحديد عدد من الامكنة فى المدينه خاصه التى اعتادت ارتكاب جرائمها بها حتى القى القبض عليها.
داخل التخشيبه استجمعت المتهمه بقوة تحسد عليها وخرجت منها كلمات قليله العدد كثيره المعانى تروى قصتها غير نادمه على شىء وكانها تحكى وقائع بطوليه لاحداث فيلم سينمائى شاركت فى بطولته ببراعه.
تقول انها ام لعدد من الاطفال يعيشون داخل منزل متهالك دون عائل، اثقلت الديون كاهلها بعد ان عرفت يدها طريق الاستدانه لم تر يوما حلوا فى حياتها ..الايام كلها متشابهه طعمها شديد المراره، فعرفت طريق السرقه تحت تهديد السلاح وراحت تختار اماكنها بعنايه فائقه فتختار الاحياء الراقيه مما يجعل صيدها ثمينا وحيث لا يقوى الرجال على مواجهه امرأه تحمل سلاحا.
فى البدايه توهم ضحاياها انها تحتاج المساعده وتغريهم للاقتراب منها ثم يظهر مكرها بمجرد ان يأمن الضحيه اليها.
لم تندم على كل ما فعلته بل مازال قلبها يدفعها بقوه نحو الرغبه فى الانتقام من مجتمع لم ينتشلها من الضياع.