عفيراء.. سهول وجبال أصبحت تعرف فيما بعد بحي العزيزية، أحد أكبر وأقدم أحياء مدينة عرعر. ويؤكد عدد كبير من كبار السن ان الضباء ( العفر ) الصغيرة كانت تتجول في الحي وان آباءهم كانوا يشاهدونها ويصطادونها. بدأ الحي ببعض منازل بيوت الشعر ثم تحولت إلى (صنادق) من الزنك ثم إلى صبات من الطوب.
وكانت الثانوية الأولى بعرعر أحد أبرز الشواهد على انشاء عفيراء الذي تحول من حي واسع إلى ساحات ضيقة، لا تجد مكاناً فيه للبناء، وخرجت تلك الثانوية أجيالاً كثيرة من أبناء عرعر، منهم من تسلم مناصب قيادية في الدولة حتى ان البعض منهم وصل إلى منصب وكيل وزارة، من خلال العمل في عدد من الوزارات المختلفة.. وكذلك الكثير منهم الذين عملوا خارج المملكة،
الذكرى المؤلمة
لا يوجد أحد من سكان عرعر الذين عاشوا أواخر التسعينات، ينسى (السيلية) نسبة إلى السيل الذي اقتحم احياء المدينة آنذاك، وكان حي العزيزية (عفيراء سابقا) أحد أكبر الأحياء المتضررة بحكم عدم وجود مبان كثيرة من الاسمنت.
في شهر صفر عام 1399هـ حدثت لـ "السيلية".. وفي الوقت الذي يتذكر فيه مدالله مفلح السويلمي.. ولادة أحد أقاربه في تلك الحادثة، إلا ان سالم العنزي يتذكر أيضاً أنها حملت معها أكثر من اشلاء، وهي ذكرى لن ينساها جميع أهالي عرعر، اذ قصد الكثير من أهالي عفيرا الجبال والبعض الاخر هرع إلى الثانوية الوحيدة والى المنازل القليلة. بدأ الحي يتطور شيئاً فشيئاً.. حتى غدا في الوقت الحاضر أحد أكبر أحياء مدينة عرعر. ولكنه وفي الوقت الذي من المفترض ان يشهد فيه تطوراً في كافة الخدمات إلا ان ذلك لم يحدث وهو الشيء الذي يؤكده واقع الحي ومناشدات سكانه.
المقبرة الشاغرة
تتوسط الحي المقبرة القديمة التي امتلأت إلى النصف فقط.. في حين لم تتم الاستفادة من الجزء الآخر سواء بتوزيعه قطع أراض أو بتحويله إلى حدائق ومسطحات خضراء يستفيد منها سكان الحي إضافة إلى وجود مساحة مقابل المعهد العلمي في الحي.. لم يتم الاستفادة منها منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة، ولا أحد يعرف لمن تعود هذه المساحة الكبيرة.
النظافة هاجس
اتساع الحي وكونه أحد أقدم الأحياء حرمه من النظافة اذ تغيب شركات النظافة التابعة لأمانة المنطقة عن الحي.. وهو مارصدته عدسة ( عكاظ ) وأكده أحد سكان الحي جلوي الرفدي، مضيفا أن هذا ليس بجديد، اذ نشاهد عمال النظافة ولكن على استحياء.. ولكننا نشاهدهم دائما يجمعمون العلب الفارغة ولا ندري لماذا؟!
أما المستنقعات المائية ومجاري الصرف الصحي فهي شاهد في هذا الحي الكبير المزدحم بالسكان والعمران.
فليس غريباً أن ترى المياه من برك الصرف الصحي تسيل في الشارع في منظر يتكرر كثيراً، حتى أصبحت المستنقعات لاسيما المجاري الشغل الشاغل لسكان حي العزيزية، وكثيراً ماوصلت الشكاوى ما بين سكان الحي وادارة المياه إلى جهات عليا، ومازالت المعاناة مستمرة.
وقال عياد مخلف الشملاني انه لا يستطيع الوصول إلى منزله بسبب المستنقعات التي تحيط به، مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
غياب الحدائق
ورغم أن حي العزيزية أحد أكبر وأقدم احياء عرعر.. إلا أنه يخلو من وجود أي حديقة او مسطحات خضراء.. وهو الشيء الذي يضع أكثر من علامة استفهام؟!
اما ( الحدائق القديمة ) فهي عبارة عن سور اسمنتي وحديدي داخله مساحة يملؤها التراب.. مما دعا الصغار الى تحويلها لميادين كرة القدم، غير مدركين خطورة ذلك على صحتهم مستقبلاً. ويتساءل عشوي العنزي لماذا لم يتم انشاء حدائق حتى اللحظة.. وماذا تنتظر البلدية، في حين طالب كل من تركي المضياني ومحمد الصقري العمل من قبل الأمانة على ايجاد حدائق ومسطحات يستفيد منها سكان الحي. في الاتجاه الاخر يظهر واضحا داخل الحي العبث بالممتلكات العامة، والكتابة على جدران المدارس والجهات الحكومية، مما يمثل سمة بارزة لا ينكرها السكان حتى ان الكتابة على الجدران لم تسلم منها بعض منازل سكان العزيزية، اذ نادرا ما تجد جدار مدرسة يخلو من الشخبطة والكتابات الصبيانية وبعض العبارات الغريبة. حتى ان المدارس الجديدة التى تم انشاؤها حديثاً ولم يتم افتتاحها بعد، وبعض المراكز الصحية لم تسلم من التشويه والعبث فيها.
مركز صحي
مركز صحي العزيزية الذي تم نقله من أكثر من موقع الوحيد الذي يخدم الآلاف بل ربما عشرات الآلاف، وآخر عملية نقل لهذا المركز تمت إلى حي آخر (بدنة) ولكنه يحمل اسم العزيزية ويخشى أهالي العزيزية ان يتحول مركزهم إلى حي بدنة. في حين طالب عدد من سكان الحي باستحداث مركز صحي آخر.. نظراً لبعد المركز الحالي عن الكثير من منازل السكان.
الاستراحات.. شاهد
تترامى في بعض أطراف العزيزية العديد من الاستراحات التي كانت فيما مضى عبارة عن بيوت من الشعر يجتمع فيها كبار السن ورجال القبيلة، الا ان الاستراحات التي اصبحت الآن داخل أحواش مغلقة من جميع النواحي كانت في أوائل التسعينات الميلادية وتحديداً مع انطلاق حرب الخليج الثانية.. شاهداً على مجريات الاحداث. ومازالت الاستراحات مستمرة في جمع الاقارب والاصدقاء وتقام فيها المناسبات المختلفة.
وأصبحت علامة فارقة ليس في حي العزيزية فحسب بل في أغلب أحياء عرعر الواسعة.
وتجتمع عدد من المدارس في شارع واحد يتجاوز عرضه الثلاثين متراً يسمى لدى سكان الحي بشارع المعهد، حيث يوجد فيه ثلاث مدارس من أقدم وفي مختلف المراحل الدراسية.
ورغم وجود المنازل فيه، الا ان بعض المراهقين يستغلون مساحة الشارع لممارسة هواية التفحيط مما يسبب في حوادث دهس. عبدالله بن ساير المضياني احد الذين يقطنون الشارع منذ ما يقارب من ربع قرن يقول.. ابناؤنا يدهسون يوميا وسياراتنا ومنازلنا تتعرض للاصطدام، مطالبا بإيجاد حل لمشكلة شارع المدارس بوضع مطبات صناعية للحد من خطورة الشارع كما طالب البلدية والمرور بالوقوف ميدانياً على الشارع اثناء موسم الدراسة.
وكانت الثانوية الأولى بعرعر أحد أبرز الشواهد على انشاء عفيراء الذي تحول من حي واسع إلى ساحات ضيقة، لا تجد مكاناً فيه للبناء، وخرجت تلك الثانوية أجيالاً كثيرة من أبناء عرعر، منهم من تسلم مناصب قيادية في الدولة حتى ان البعض منهم وصل إلى منصب وكيل وزارة، من خلال العمل في عدد من الوزارات المختلفة.. وكذلك الكثير منهم الذين عملوا خارج المملكة،
الذكرى المؤلمة
لا يوجد أحد من سكان عرعر الذين عاشوا أواخر التسعينات، ينسى (السيلية) نسبة إلى السيل الذي اقتحم احياء المدينة آنذاك، وكان حي العزيزية (عفيراء سابقا) أحد أكبر الأحياء المتضررة بحكم عدم وجود مبان كثيرة من الاسمنت.
في شهر صفر عام 1399هـ حدثت لـ "السيلية".. وفي الوقت الذي يتذكر فيه مدالله مفلح السويلمي.. ولادة أحد أقاربه في تلك الحادثة، إلا ان سالم العنزي يتذكر أيضاً أنها حملت معها أكثر من اشلاء، وهي ذكرى لن ينساها جميع أهالي عرعر، اذ قصد الكثير من أهالي عفيرا الجبال والبعض الاخر هرع إلى الثانوية الوحيدة والى المنازل القليلة. بدأ الحي يتطور شيئاً فشيئاً.. حتى غدا في الوقت الحاضر أحد أكبر أحياء مدينة عرعر. ولكنه وفي الوقت الذي من المفترض ان يشهد فيه تطوراً في كافة الخدمات إلا ان ذلك لم يحدث وهو الشيء الذي يؤكده واقع الحي ومناشدات سكانه.
المقبرة الشاغرة
تتوسط الحي المقبرة القديمة التي امتلأت إلى النصف فقط.. في حين لم تتم الاستفادة من الجزء الآخر سواء بتوزيعه قطع أراض أو بتحويله إلى حدائق ومسطحات خضراء يستفيد منها سكان الحي إضافة إلى وجود مساحة مقابل المعهد العلمي في الحي.. لم يتم الاستفادة منها منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة، ولا أحد يعرف لمن تعود هذه المساحة الكبيرة.
النظافة هاجس
اتساع الحي وكونه أحد أقدم الأحياء حرمه من النظافة اذ تغيب شركات النظافة التابعة لأمانة المنطقة عن الحي.. وهو مارصدته عدسة ( عكاظ ) وأكده أحد سكان الحي جلوي الرفدي، مضيفا أن هذا ليس بجديد، اذ نشاهد عمال النظافة ولكن على استحياء.. ولكننا نشاهدهم دائما يجمعمون العلب الفارغة ولا ندري لماذا؟!
أما المستنقعات المائية ومجاري الصرف الصحي فهي شاهد في هذا الحي الكبير المزدحم بالسكان والعمران.
فليس غريباً أن ترى المياه من برك الصرف الصحي تسيل في الشارع في منظر يتكرر كثيراً، حتى أصبحت المستنقعات لاسيما المجاري الشغل الشاغل لسكان حي العزيزية، وكثيراً ماوصلت الشكاوى ما بين سكان الحي وادارة المياه إلى جهات عليا، ومازالت المعاناة مستمرة.
وقال عياد مخلف الشملاني انه لا يستطيع الوصول إلى منزله بسبب المستنقعات التي تحيط به، مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
غياب الحدائق
ورغم أن حي العزيزية أحد أكبر وأقدم احياء عرعر.. إلا أنه يخلو من وجود أي حديقة او مسطحات خضراء.. وهو الشيء الذي يضع أكثر من علامة استفهام؟!
اما ( الحدائق القديمة ) فهي عبارة عن سور اسمنتي وحديدي داخله مساحة يملؤها التراب.. مما دعا الصغار الى تحويلها لميادين كرة القدم، غير مدركين خطورة ذلك على صحتهم مستقبلاً. ويتساءل عشوي العنزي لماذا لم يتم انشاء حدائق حتى اللحظة.. وماذا تنتظر البلدية، في حين طالب كل من تركي المضياني ومحمد الصقري العمل من قبل الأمانة على ايجاد حدائق ومسطحات يستفيد منها سكان الحي. في الاتجاه الاخر يظهر واضحا داخل الحي العبث بالممتلكات العامة، والكتابة على جدران المدارس والجهات الحكومية، مما يمثل سمة بارزة لا ينكرها السكان حتى ان الكتابة على الجدران لم تسلم منها بعض منازل سكان العزيزية، اذ نادرا ما تجد جدار مدرسة يخلو من الشخبطة والكتابات الصبيانية وبعض العبارات الغريبة. حتى ان المدارس الجديدة التى تم انشاؤها حديثاً ولم يتم افتتاحها بعد، وبعض المراكز الصحية لم تسلم من التشويه والعبث فيها.
مركز صحي
مركز صحي العزيزية الذي تم نقله من أكثر من موقع الوحيد الذي يخدم الآلاف بل ربما عشرات الآلاف، وآخر عملية نقل لهذا المركز تمت إلى حي آخر (بدنة) ولكنه يحمل اسم العزيزية ويخشى أهالي العزيزية ان يتحول مركزهم إلى حي بدنة. في حين طالب عدد من سكان الحي باستحداث مركز صحي آخر.. نظراً لبعد المركز الحالي عن الكثير من منازل السكان.
الاستراحات.. شاهد
تترامى في بعض أطراف العزيزية العديد من الاستراحات التي كانت فيما مضى عبارة عن بيوت من الشعر يجتمع فيها كبار السن ورجال القبيلة، الا ان الاستراحات التي اصبحت الآن داخل أحواش مغلقة من جميع النواحي كانت في أوائل التسعينات الميلادية وتحديداً مع انطلاق حرب الخليج الثانية.. شاهداً على مجريات الاحداث. ومازالت الاستراحات مستمرة في جمع الاقارب والاصدقاء وتقام فيها المناسبات المختلفة.
وأصبحت علامة فارقة ليس في حي العزيزية فحسب بل في أغلب أحياء عرعر الواسعة.
وتجتمع عدد من المدارس في شارع واحد يتجاوز عرضه الثلاثين متراً يسمى لدى سكان الحي بشارع المعهد، حيث يوجد فيه ثلاث مدارس من أقدم وفي مختلف المراحل الدراسية.
ورغم وجود المنازل فيه، الا ان بعض المراهقين يستغلون مساحة الشارع لممارسة هواية التفحيط مما يسبب في حوادث دهس. عبدالله بن ساير المضياني احد الذين يقطنون الشارع منذ ما يقارب من ربع قرن يقول.. ابناؤنا يدهسون يوميا وسياراتنا ومنازلنا تتعرض للاصطدام، مطالبا بإيجاد حل لمشكلة شارع المدارس بوضع مطبات صناعية للحد من خطورة الشارع كما طالب البلدية والمرور بالوقوف ميدانياً على الشارع اثناء موسم الدراسة.